أبدأ لم تكن صدفة ، إنها المرة الثاَلثة لهذا الحْدث أن يكون بة الرِجاَل موصُمون ، ولَكنْ ؟!
كيف يكون ذلك ؟!
أمرأ مُحيرا حقاَ ، يبدو انه علينا التِيقن والبحث والأطِلاَع عن مرسي بِداية الخِيوط .
أجابة الطبيب الشّرعي بعْد أن إستمع جيداً لأقْوال المُحقق : شئ غريب هذه الأتهاَمات ، كيف يُعاَقب؟! ثلاثة من الرِجال في قضية شِيك بدون رصيد بل إن العَجيب هو الأقرار الذي يلاَزم الشِيك وهو علي ورقة بيضاَء .
يقراء المحقق الأقرار : أقر أنا فلاَن الفلاَني أن ما أمتلكة وكل ما يخصني مِلك فُلاَن الفُلاَني وأنا بكاَمل قواَيا العْقلية .
يتعجب الطبيب الشرعي ويستكمل : ومنْ الغَريب ايضاَ ، أن هذا الأقراَر بيد الد أعداء المتهم .
يتسأءل المُحْقق : ولكن كيف وصل الأقرار والشِيك يد الخصم ؟!
مع أن المتهم كاَن حذرا جداَ في كل أمورة ، فضلأ أن البعض منهم أشْعُر نحْوهم بالعطف .
الطبيب الشرعي ليس أمامنا الا الأدلة .
المحقق بحماَسة : فلنبداء من جَديد ونتبع أول الخيوط .
...............
محسن صاَحب عقاَر كاَن يقوم المتهم راَمز برعاَيتة كا ساَيس .
ويقول محسن ان المتهم شعر بالندم وتوبيخ الضمير وقرر ان يَعود بالحقوق إلي أصحابها فذهب الية رادعاَ بكلأ من الشيك والورقة ليثبت حسن التوبة والنية .
الطبيب الشرعي: ما هذه البلاَهة ، انه نص مسرحي ساخرا علي ما اعتقد .
المحقق : والغريب أن المتهم بَسيط وفَقير ، حين يسطوا الفقر والجهل فلا مهرب من قتل الضمير .
الطبيب الشرعي: هل تعتقد انة قاَم باداء بصمتة مضطرورا ؟!
المحقق : لا اعتقد ذلك ، بل إن المتهم ينكر تماماً ذلك الامر برمتة .
يستكمل المحقق .
رجائي متهم في حيازة أسلحة غير مرخصة وأقر صديقة أدهم بذلك فضلاَ عن الشِيك بدون رصيد المقدم .
ويقول أدهم: لقد حاَولت مراراَ وتكراراَ أن اردعة عن هذا الأمر ، ويبدو أن ضميرة اقاَم الحد علية ، قرر أن يثأر من نفسة فارسل لي بالشيك والإقرار.
الطبيب الشرعي مداعبأ : نص اخر اكثر فكاهة .
المحقق يستكمل: بليغ مدير أعمال لبيع العربات المستوردة من الخارج بأثمان خيالية ، يقول ان المتهم مدحت كان يحاول أن يتلاعب مع احد الزبائن مرات ومرات وعندما إنكشف أمرة طلب المسامحة في هذا الأمر بالطبع رفض مدير الأعمال ، فقرر مدحت أن يكتب شيك واقرار انه المذنب التائب .
الطبيب الشرعي بملامح صاَرمة: وهل يعترف مدحت بهذا الأمر.
المحقق: كلهم ينكرون الواَقعة ، بل إن الغريب انهم يقطنون بنفس الجواَر ، المتهمين الثلاث .
الطبيب الشرعي: يبدو انه هناك أحبولة .
المحقق في شرود : تري من صاَحب البصمة المشعثة؟!
الشبه مطبوعة بالظل في كل الاقرارات التي علي بياَض الورقة ، ومثلها في الشِيكاَت .
..............................
رأي المحقق أن في زمرة المعانية والمتابعة والبحث أفضل ، ضمانة للتأكيد ، حينها أولي بمتابعة هذا الحاَنوت ، هو الظل المؤكد والوحيد بالحي ، وإنما قرر استقطابة للمساءلة .
............
جلس صاحب الحانوت بوجة طاَل انتظارة بدون ملل وعيناَن تلاشت بهماَ الأسئلة ، حتي ناَورة المحقق بكياَنه وظلة يملاء المكان يداَهم حضورة بسؤال:
هل انتَ ؟!
البائع الذي يقابلة الخارج من زاَوية البِيوت المتقابلة في هذا المقر السكني .
اجابة الباَئع:نعم أنا ياَبية .
قال له المحقق : صاحب الحانوت ايضاً .
-- نعم ياَبية .
-- ما اسمك ؟!
-- الحج نبوي .
-- ماذاَ تعرف عن كلا من المتهمين الثلاث .
-- انا لا اعرف الاَ ما اثاَر غضبي واللهي .
-- وما الذي اثار غضبك ؟!
ياعم نبوي .
-- كان يأتي هؤلاء المتهمين كلاَ علي حده ، ليتهاَتف كلاَ منهم .
-- مع من يتحدثون ؟
وما طبيعة الحوار ؟!
-- مع من ؟
لا ادري ، أما طبيعة الحوار ، فخفض الرجل صوتة قائلأ: كان تهديداَ .
قال المحقق وهو يخفض صوتة ويقترب منة . متسائلا: تهديدا عن ماذا ؟!
أجاب الرجل وكانه يحمل الاثقال : لم أكن منصتاَ لأصابة قديمة اودت بأذني ، ولكن أعتقد ان أحد المتهمين كان يحس الطرف الاخر في الهاتف أن يبتعد عنه والا ....
المحقق : والا ماذا ؟!
-- حقيقتا لم استمع جيدا ياَبية .
-- ماذا قال باقية المتهمين .
اجاَب الرجل : حقيقتا هؤلاء الثلاثة هم بالذات كان بحضورهم تتهيج زوبعة من العاَصفة الكلاَمية ، لم افهم منها الا الصراخ والتهديد ولا غير ذلك ، فأنا رجلا مريض وأصم .
بدي علي المحقق علامات الرثاء والتعاطف مع الرجل المسن وطلب له كأس من اليمونادا .
.........
جلس المحقق وهو يتعقب الأحداث بمضمونهاَ المتشابكة التي أحتارت لها كل العقول ، حتي أتي الطبيب الشرعي وهو يكظم حيرتة.
يتساءل: ماذا توصلتم في مجري التحقيق ؟!
قال المحقق: هناك بصمة ثالثة وحيدة في كلأ من الثلاث شكيات والثلاث إقرارات ، بصمة مميزة واَضحة ، وهذا ما يحيرني .
قال الطبيب الشرعي: هذا ما سيوضح كل الأمور ويكشف اللغز بكناية هذه البصمة ولمن ترثوا ؟!
المحقق: الدقائق الباقية ستحسم الأمر .
.......
دقت نقرات ضعيفة علي باَب غرفة المحقق حتي أمر من بالخارج ، علية الدخول .
دخل رجلاَ يحمل خطاباً من الطبيب الشرعي ، خطفة المحقق وما أن قراءةٌّ حتي تهللت اواسرة وانتفخت ودناته في شئ من الاستبشار بالأمل .
.......
جلس الحج نبوي يعيد كرًة نفسة في قلق ، حتي اتاة المحقق بعد فترة يطول زمانهاَ ، وما أن رأة الحج نبوي الا تهيأ للحديث .
فقال المحقق : هل تعرف من داخل غرفة الأصفاد المقابلة ؟!
قال عم نبوي : بالطبع المتهمين الثلاَث .
قال المحقق: لا والله فقد خدعك حِسك .
قال الرجل وقد أختلط علية الأمر من ثم تنكر : حقيقتا لا اعرف ياَبية .
المحقق: انهم أصحاب الحقوق ، الشيكات والأقررات.
بهت الرجل متلجلجاَ واهتزت أعصابة بوجه مائل بالأصرار : كيف ذلك ؟!
انهم أصحاب حق .
قال المحقق بنبرة شديدة القسوة: لكنهم قاموا بالأعتراف.
قال الرجل وكانة إقترب من الموت : انا لست موصوم بهذا الأمر ، ليست لدي شهادة أخري.
قال المحقق بأصابع الاتهام بل لديك كل الشهادة ياحج نبوي ، وأن فضلت الصمت ستتحمل الوزر وحدك.
خرج الحج نبوي عن وقارة وكأنة تراَجع عن مرضة وشيخوخته قائلاَ بملأ عيونة الأحزان : مدي عمري وانا أتحمل ياَبية ، الفقر والحلم الميت ، الظروف الكاحلة وانتظار الوقت يمر.....ربما الوقت المتبقي أحسن ، ولم ياتي يوما افضل منه الا الأساءة وتوبيخ الشيبة واستبشار بعجز وفقدان سمع وتهميش بصيرة ، ضاَعت الحظوظ والنعم ، لم يتبقي غير النقمة وإنتظار الموت .
قال المحقق وهو يحجب تعاطفة: ماذا أتم في ذَلك الامر ؟!
جلس الحج نبوي يستلقط انفاسة الباَقية من منثور رماد أفكارة القديمة مسترسلأ : كنت اراه مذلولأ مأقية تمتقع بالدموع عندما يتحدث إلي الأخير وبدا الأمر أن الأخير هددة بشئ حتي كاد المتصل يبكي في أهتزازة جسدة الخلفية عند الرحيل .
اخذني الأمر الي التطلع ، تكرر الحدث ثلاث مرات مع المتهمين ، في كل مرة يرحل الرجل اعيد الرقم وأتحدث مع زاوية الذي كان يتحدث آلية ولا ادري أي فكرة شيطاَنية كاَنت تراودني وأنا اقول لهم : عندي لهذه الاحبولة حل .
واتفقت مع الخصوم الثلاث ، أن أقوم بتخدير المتهمين بعطر أعتبرة كامنتج جديد واعرضة عليهم بغرض اخذ الرأي، يغفو الرجل دقائق في شبة الجماد وما يكاد أن يترنح أكون اخذت بصمته علي الشيك والاقرار ، لم يلاحظ الشخوص ذلك .
حين قولت لهم: أن العطر شديد التأثير .
لا أدري لماذاَ طَغت مشاعري عليهم ، تجردت من الرحمة وهم المظلمون والخصوم المتهمين.
دخل المحقق بين طياَت السرد متسائلاَ : والبصمة القوية ؟!
التي كانت بالشيك والاقرار .
-- لم ادرك عنها شئ .
-- لكنها بصمتك .
--بصمتي ، كيف عرفتم ؟!
المحقق : كأس الليموندا يشهد بذلك .
......
جلس المحقق بارتياح قائلأ برضاَ : لم أكن أتوقع أن الشاهد هو الجاني الأصلي في الإيقاع بالأبرياء.
قال الطبيب : وأصحاب الحقوق هم المذنبون ، والبصمة الثالثة، لما تنكر لها ؟!
قال المحقق: من حسن الحظ أن دائما تكون الجريمة بها ثغرة .
قال الطبيب الشرعي متفاخراَ : ثغرة لن تهرب من الطبيب الشرعي .
قال المحقق: دائما الغموض يلوح لرائحة الحق المحتبسة بداخل الباطل .
*عبير صفوت
كيف يكون ذلك ؟!
أمرأ مُحيرا حقاَ ، يبدو انه علينا التِيقن والبحث والأطِلاَع عن مرسي بِداية الخِيوط .
أجابة الطبيب الشّرعي بعْد أن إستمع جيداً لأقْوال المُحقق : شئ غريب هذه الأتهاَمات ، كيف يُعاَقب؟! ثلاثة من الرِجال في قضية شِيك بدون رصيد بل إن العَجيب هو الأقرار الذي يلاَزم الشِيك وهو علي ورقة بيضاَء .
يقراء المحقق الأقرار : أقر أنا فلاَن الفلاَني أن ما أمتلكة وكل ما يخصني مِلك فُلاَن الفُلاَني وأنا بكاَمل قواَيا العْقلية .
يتعجب الطبيب الشرعي ويستكمل : ومنْ الغَريب ايضاَ ، أن هذا الأقراَر بيد الد أعداء المتهم .
يتسأءل المُحْقق : ولكن كيف وصل الأقرار والشِيك يد الخصم ؟!
مع أن المتهم كاَن حذرا جداَ في كل أمورة ، فضلأ أن البعض منهم أشْعُر نحْوهم بالعطف .
الطبيب الشرعي ليس أمامنا الا الأدلة .
المحقق بحماَسة : فلنبداء من جَديد ونتبع أول الخيوط .
...............
محسن صاَحب عقاَر كاَن يقوم المتهم راَمز برعاَيتة كا ساَيس .
ويقول محسن ان المتهم شعر بالندم وتوبيخ الضمير وقرر ان يَعود بالحقوق إلي أصحابها فذهب الية رادعاَ بكلأ من الشيك والورقة ليثبت حسن التوبة والنية .
الطبيب الشرعي: ما هذه البلاَهة ، انه نص مسرحي ساخرا علي ما اعتقد .
المحقق : والغريب أن المتهم بَسيط وفَقير ، حين يسطوا الفقر والجهل فلا مهرب من قتل الضمير .
الطبيب الشرعي: هل تعتقد انة قاَم باداء بصمتة مضطرورا ؟!
المحقق : لا اعتقد ذلك ، بل إن المتهم ينكر تماماً ذلك الامر برمتة .
يستكمل المحقق .
رجائي متهم في حيازة أسلحة غير مرخصة وأقر صديقة أدهم بذلك فضلاَ عن الشِيك بدون رصيد المقدم .
ويقول أدهم: لقد حاَولت مراراَ وتكراراَ أن اردعة عن هذا الأمر ، ويبدو أن ضميرة اقاَم الحد علية ، قرر أن يثأر من نفسة فارسل لي بالشيك والإقرار.
الطبيب الشرعي مداعبأ : نص اخر اكثر فكاهة .
المحقق يستكمل: بليغ مدير أعمال لبيع العربات المستوردة من الخارج بأثمان خيالية ، يقول ان المتهم مدحت كان يحاول أن يتلاعب مع احد الزبائن مرات ومرات وعندما إنكشف أمرة طلب المسامحة في هذا الأمر بالطبع رفض مدير الأعمال ، فقرر مدحت أن يكتب شيك واقرار انه المذنب التائب .
الطبيب الشرعي بملامح صاَرمة: وهل يعترف مدحت بهذا الأمر.
المحقق: كلهم ينكرون الواَقعة ، بل إن الغريب انهم يقطنون بنفس الجواَر ، المتهمين الثلاث .
الطبيب الشرعي: يبدو انه هناك أحبولة .
المحقق في شرود : تري من صاَحب البصمة المشعثة؟!
الشبه مطبوعة بالظل في كل الاقرارات التي علي بياَض الورقة ، ومثلها في الشِيكاَت .
..............................
رأي المحقق أن في زمرة المعانية والمتابعة والبحث أفضل ، ضمانة للتأكيد ، حينها أولي بمتابعة هذا الحاَنوت ، هو الظل المؤكد والوحيد بالحي ، وإنما قرر استقطابة للمساءلة .
............
جلس صاحب الحانوت بوجة طاَل انتظارة بدون ملل وعيناَن تلاشت بهماَ الأسئلة ، حتي ناَورة المحقق بكياَنه وظلة يملاء المكان يداَهم حضورة بسؤال:
هل انتَ ؟!
البائع الذي يقابلة الخارج من زاَوية البِيوت المتقابلة في هذا المقر السكني .
اجابة الباَئع:نعم أنا ياَبية .
قال له المحقق : صاحب الحانوت ايضاً .
-- نعم ياَبية .
-- ما اسمك ؟!
-- الحج نبوي .
-- ماذاَ تعرف عن كلا من المتهمين الثلاث .
-- انا لا اعرف الاَ ما اثاَر غضبي واللهي .
-- وما الذي اثار غضبك ؟!
ياعم نبوي .
-- كان يأتي هؤلاء المتهمين كلاَ علي حده ، ليتهاَتف كلاَ منهم .
-- مع من يتحدثون ؟
وما طبيعة الحوار ؟!
-- مع من ؟
لا ادري ، أما طبيعة الحوار ، فخفض الرجل صوتة قائلأ: كان تهديداَ .
قال المحقق وهو يخفض صوتة ويقترب منة . متسائلا: تهديدا عن ماذا ؟!
أجاب الرجل وكانه يحمل الاثقال : لم أكن منصتاَ لأصابة قديمة اودت بأذني ، ولكن أعتقد ان أحد المتهمين كان يحس الطرف الاخر في الهاتف أن يبتعد عنه والا ....
المحقق : والا ماذا ؟!
-- حقيقتا لم استمع جيدا ياَبية .
-- ماذا قال باقية المتهمين .
اجاَب الرجل : حقيقتا هؤلاء الثلاثة هم بالذات كان بحضورهم تتهيج زوبعة من العاَصفة الكلاَمية ، لم افهم منها الا الصراخ والتهديد ولا غير ذلك ، فأنا رجلا مريض وأصم .
بدي علي المحقق علامات الرثاء والتعاطف مع الرجل المسن وطلب له كأس من اليمونادا .
.........
جلس المحقق وهو يتعقب الأحداث بمضمونهاَ المتشابكة التي أحتارت لها كل العقول ، حتي أتي الطبيب الشرعي وهو يكظم حيرتة.
يتساءل: ماذا توصلتم في مجري التحقيق ؟!
قال المحقق: هناك بصمة ثالثة وحيدة في كلأ من الثلاث شكيات والثلاث إقرارات ، بصمة مميزة واَضحة ، وهذا ما يحيرني .
قال الطبيب الشرعي: هذا ما سيوضح كل الأمور ويكشف اللغز بكناية هذه البصمة ولمن ترثوا ؟!
المحقق: الدقائق الباقية ستحسم الأمر .
.......
دقت نقرات ضعيفة علي باَب غرفة المحقق حتي أمر من بالخارج ، علية الدخول .
دخل رجلاَ يحمل خطاباً من الطبيب الشرعي ، خطفة المحقق وما أن قراءةٌّ حتي تهللت اواسرة وانتفخت ودناته في شئ من الاستبشار بالأمل .
.......
جلس الحج نبوي يعيد كرًة نفسة في قلق ، حتي اتاة المحقق بعد فترة يطول زمانهاَ ، وما أن رأة الحج نبوي الا تهيأ للحديث .
فقال المحقق : هل تعرف من داخل غرفة الأصفاد المقابلة ؟!
قال عم نبوي : بالطبع المتهمين الثلاَث .
قال المحقق: لا والله فقد خدعك حِسك .
قال الرجل وقد أختلط علية الأمر من ثم تنكر : حقيقتا لا اعرف ياَبية .
المحقق: انهم أصحاب الحقوق ، الشيكات والأقررات.
بهت الرجل متلجلجاَ واهتزت أعصابة بوجه مائل بالأصرار : كيف ذلك ؟!
انهم أصحاب حق .
قال المحقق بنبرة شديدة القسوة: لكنهم قاموا بالأعتراف.
قال الرجل وكانة إقترب من الموت : انا لست موصوم بهذا الأمر ، ليست لدي شهادة أخري.
قال المحقق بأصابع الاتهام بل لديك كل الشهادة ياحج نبوي ، وأن فضلت الصمت ستتحمل الوزر وحدك.
خرج الحج نبوي عن وقارة وكأنة تراَجع عن مرضة وشيخوخته قائلاَ بملأ عيونة الأحزان : مدي عمري وانا أتحمل ياَبية ، الفقر والحلم الميت ، الظروف الكاحلة وانتظار الوقت يمر.....ربما الوقت المتبقي أحسن ، ولم ياتي يوما افضل منه الا الأساءة وتوبيخ الشيبة واستبشار بعجز وفقدان سمع وتهميش بصيرة ، ضاَعت الحظوظ والنعم ، لم يتبقي غير النقمة وإنتظار الموت .
قال المحقق وهو يحجب تعاطفة: ماذا أتم في ذَلك الامر ؟!
جلس الحج نبوي يستلقط انفاسة الباَقية من منثور رماد أفكارة القديمة مسترسلأ : كنت اراه مذلولأ مأقية تمتقع بالدموع عندما يتحدث إلي الأخير وبدا الأمر أن الأخير هددة بشئ حتي كاد المتصل يبكي في أهتزازة جسدة الخلفية عند الرحيل .
اخذني الأمر الي التطلع ، تكرر الحدث ثلاث مرات مع المتهمين ، في كل مرة يرحل الرجل اعيد الرقم وأتحدث مع زاوية الذي كان يتحدث آلية ولا ادري أي فكرة شيطاَنية كاَنت تراودني وأنا اقول لهم : عندي لهذه الاحبولة حل .
واتفقت مع الخصوم الثلاث ، أن أقوم بتخدير المتهمين بعطر أعتبرة كامنتج جديد واعرضة عليهم بغرض اخذ الرأي، يغفو الرجل دقائق في شبة الجماد وما يكاد أن يترنح أكون اخذت بصمته علي الشيك والاقرار ، لم يلاحظ الشخوص ذلك .
حين قولت لهم: أن العطر شديد التأثير .
لا أدري لماذاَ طَغت مشاعري عليهم ، تجردت من الرحمة وهم المظلمون والخصوم المتهمين.
دخل المحقق بين طياَت السرد متسائلاَ : والبصمة القوية ؟!
التي كانت بالشيك والاقرار .
-- لم ادرك عنها شئ .
-- لكنها بصمتك .
--بصمتي ، كيف عرفتم ؟!
المحقق : كأس الليموندا يشهد بذلك .
......
جلس المحقق بارتياح قائلأ برضاَ : لم أكن أتوقع أن الشاهد هو الجاني الأصلي في الإيقاع بالأبرياء.
قال الطبيب : وأصحاب الحقوق هم المذنبون ، والبصمة الثالثة، لما تنكر لها ؟!
قال المحقق: من حسن الحظ أن دائما تكون الجريمة بها ثغرة .
قال الطبيب الشرعي متفاخراَ : ثغرة لن تهرب من الطبيب الشرعي .
قال المحقق: دائما الغموض يلوح لرائحة الحق المحتبسة بداخل الباطل .
*عبير صفوت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق