اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

من الجاني ؟! بِدون رَصِيد ..**عبير صفوت

أبدأ لم تكن صدفة ، إنها المرة الثاَلثة لهذا الحْدث أن يكون بة الرِجاَل موصُمون ، ولَكنْ ؟!
كيف يكون ذلك ؟!
أمرأ مُحيرا حقاَ ، يبدو انه علينا التِيقن والبحث والأطِلاَع عن مرسي بِداية الخِيوط .

أجابة الطبيب الشّرعي بعْد أن إستمع جيداً لأقْوال المُحقق : شئ غريب هذه الأتهاَمات ، كيف يُعاَقب؟! ثلاثة من الرِجال في قضية شِيك بدون رصيد بل إن العَجيب هو الأقرار الذي يلاَزم الشِيك وهو علي ورقة بيضاَء .
يقراء المحقق الأقرار : أقر أنا فلاَن الفلاَني أن ما أمتلكة وكل ما يخصني مِلك فُلاَن الفُلاَني وأنا بكاَمل قواَيا العْقلية .


يتعجب الطبيب الشرعي ويستكمل : ومنْ الغَريب ايضاَ ، أن هذا الأقراَر بيد الد أعداء المتهم .

يتسأءل المُحْقق : ولكن كيف وصل الأقرار والشِيك يد الخصم ؟!
مع أن المتهم كاَن حذرا جداَ في كل أمورة ، فضلأ أن البعض منهم أشْعُر نحْوهم بالعطف .

الطبيب الشرعي ليس أمامنا الا الأدلة .
المحقق بحماَسة : فلنبداء من جَديد ونتبع أول الخيوط .
...............
محسن صاَحب عقاَر كاَن يقوم المتهم راَمز برعاَيتة كا ساَيس .
ويقول محسن ان المتهم شعر بالندم وتوبيخ الضمير وقرر ان يَعود بالحقوق إلي أصحابها فذهب الية رادعاَ بكلأ من الشيك والورقة ليثبت حسن التوبة والنية .
الطبيب الشرعي: ما هذه البلاَهة ، انه نص مسرحي ساخرا علي ما اعتقد .
المحقق : والغريب أن المتهم بَسيط وفَقير ، حين يسطوا الفقر والجهل فلا مهرب من قتل الضمير .
الطبيب الشرعي: هل تعتقد انة قاَم باداء بصمتة مضطرورا ؟!
المحقق : لا اعتقد ذلك ، بل إن المتهم ينكر تماماً ذلك الامر برمتة .
يستكمل المحقق .
رجائي متهم في حيازة أسلحة غير مرخصة وأقر صديقة أدهم بذلك فضلاَ عن الشِيك بدون رصيد المقدم .
ويقول أدهم: لقد حاَولت مراراَ وتكراراَ أن اردعة عن هذا الأمر ، ويبدو أن ضميرة اقاَم الحد علية ، قرر أن يثأر من نفسة فارسل لي بالشيك والإقرار.
الطبيب الشرعي مداعبأ : نص اخر اكثر فكاهة .

المحقق يستكمل: بليغ مدير أعمال لبيع العربات المستوردة من الخارج بأثمان خيالية ، يقول ان المتهم مدحت كان يحاول أن يتلاعب مع احد الزبائن مرات ومرات وعندما إنكشف أمرة طلب المسامحة في هذا الأمر بالطبع رفض مدير الأعمال ، فقرر مدحت أن يكتب شيك واقرار انه المذنب التائب .
الطبيب الشرعي بملامح صاَرمة: وهل يعترف مدحت بهذا الأمر.
المحقق: كلهم ينكرون الواَقعة ، بل إن الغريب انهم يقطنون بنفس الجواَر ، المتهمين الثلاث .
الطبيب الشرعي: يبدو انه هناك أحبولة .
المحقق في شرود : تري من صاَحب البصمة المشعثة؟!
الشبه مطبوعة بالظل في كل الاقرارات التي علي بياَض الورقة ، ومثلها في الشِيكاَت .
..............................
رأي المحقق أن في زمرة المعانية والمتابعة والبحث أفضل ، ضمانة للتأكيد ، حينها أولي بمتابعة هذا الحاَنوت ، هو الظل المؤكد والوحيد بالحي ، وإنما قرر استقطابة للمساءلة .
............
جلس صاحب الحانوت بوجة طاَل انتظارة بدون ملل وعيناَن تلاشت بهماَ الأسئلة ، حتي ناَورة المحقق بكياَنه وظلة يملاء المكان يداَهم حضورة بسؤال:
هل انتَ ؟!
البائع الذي يقابلة الخارج من زاَوية البِيوت المتقابلة في هذا المقر السكني .
اجابة الباَئع:نعم أنا ياَبية .
قال له المحقق : صاحب الحانوت ايضاً .
-- نعم ياَبية .
-- ما اسمك ؟!
-- الحج نبوي .
-- ماذاَ تعرف عن كلا من المتهمين الثلاث .
-- انا لا اعرف الاَ ما اثاَر غضبي واللهي .
-- وما الذي اثار غضبك ؟!
ياعم نبوي .
-- كان يأتي هؤلاء المتهمين كلاَ علي حده ، ليتهاَتف كلاَ منهم .
-- مع من يتحدثون ؟
وما طبيعة الحوار ؟!
-- مع من ؟
لا ادري ، أما طبيعة الحوار ، فخفض الرجل صوتة قائلأ: كان تهديداَ .
قال المحقق وهو يخفض صوتة ويقترب منة . متسائلا: تهديدا عن ماذا ؟!
أجاب الرجل وكانه يحمل الاثقال : لم أكن منصتاَ لأصابة قديمة اودت بأذني ، ولكن أعتقد ان أحد المتهمين كان يحس الطرف الاخر في الهاتف أن يبتعد عنه والا ....
المحقق : والا ماذا ؟!
-- حقيقتا لم استمع جيدا ياَبية .
-- ماذا قال باقية المتهمين .
اجاَب الرجل : حقيقتا هؤلاء الثلاثة هم بالذات كان بحضورهم تتهيج زوبعة من العاَصفة الكلاَمية ، لم افهم منها الا الصراخ والتهديد ولا غير ذلك ، فأنا رجلا مريض وأصم .
بدي علي المحقق علامات الرثاء والتعاطف مع الرجل المسن وطلب له كأس من اليمونادا .
.........
جلس المحقق وهو يتعقب الأحداث بمضمونهاَ المتشابكة التي أحتارت لها كل العقول ، حتي أتي الطبيب الشرعي وهو يكظم حيرتة.
يتساءل: ماذا توصلتم في مجري التحقيق ؟!
قال المحقق: هناك بصمة ثالثة وحيدة في كلأ من الثلاث شكيات والثلاث إقرارات ، بصمة مميزة واَضحة ، وهذا ما يحيرني .
قال الطبيب الشرعي: هذا ما سيوضح كل الأمور ويكشف اللغز بكناية هذه البصمة ولمن ترثوا ؟!
المحقق: الدقائق الباقية ستحسم الأمر .
.......
دقت نقرات ضعيفة علي باَب غرفة المحقق حتي أمر من بالخارج ، علية الدخول .
دخل رجلاَ يحمل خطاباً من الطبيب الشرعي ، خطفة المحقق وما أن قراءةٌّ حتي تهللت اواسرة وانتفخت ودناته في شئ من الاستبشار بالأمل .
.......
جلس الحج نبوي يعيد كرًة نفسة في قلق ، حتي اتاة المحقق بعد فترة يطول زمانهاَ ، وما أن رأة الحج نبوي الا تهيأ للحديث .
فقال المحقق : هل تعرف من داخل غرفة الأصفاد المقابلة ؟!
قال عم نبوي : بالطبع المتهمين الثلاَث .
قال المحقق: لا والله فقد خدعك حِسك .
قال الرجل وقد أختلط علية الأمر من ثم تنكر : حقيقتا لا اعرف ياَبية .
المحقق: انهم أصحاب الحقوق ، الشيكات والأقررات.
بهت الرجل متلجلجاَ واهتزت أعصابة بوجه مائل بالأصرار : كيف ذلك ؟!
انهم أصحاب حق .
قال المحقق بنبرة شديدة القسوة: لكنهم قاموا بالأعتراف.
قال الرجل وكانة إقترب من الموت : انا لست موصوم بهذا الأمر ، ليست لدي شهادة أخري.
قال المحقق بأصابع الاتهام بل لديك كل الشهادة ياحج نبوي ، وأن فضلت الصمت ستتحمل الوزر وحدك.
خرج الحج نبوي عن وقارة وكأنة تراَجع عن مرضة وشيخوخته قائلاَ بملأ عيونة الأحزان : مدي عمري وانا أتحمل ياَبية ، الفقر والحلم الميت ، الظروف الكاحلة وانتظار الوقت يمر.....ربما الوقت المتبقي أحسن ، ولم ياتي يوما افضل منه الا الأساءة وتوبيخ الشيبة واستبشار بعجز وفقدان سمع وتهميش بصيرة ، ضاَعت الحظوظ والنعم ، لم يتبقي غير النقمة وإنتظار الموت .
قال المحقق وهو يحجب تعاطفة: ماذا أتم في ذَلك الامر ؟!
جلس الحج نبوي يستلقط انفاسة الباَقية من منثور رماد أفكارة القديمة مسترسلأ : كنت اراه مذلولأ مأقية تمتقع بالدموع عندما يتحدث إلي الأخير وبدا الأمر أن الأخير هددة بشئ حتي كاد المتصل يبكي في أهتزازة جسدة الخلفية عند الرحيل .
اخذني الأمر الي التطلع ، تكرر الحدث ثلاث مرات مع المتهمين ، في كل مرة يرحل الرجل اعيد الرقم وأتحدث مع زاوية الذي كان يتحدث آلية ولا ادري أي فكرة شيطاَنية كاَنت تراودني وأنا اقول لهم : عندي لهذه الاحبولة حل .
واتفقت مع الخصوم الثلاث ، أن أقوم بتخدير المتهمين بعطر أعتبرة كامنتج جديد واعرضة عليهم بغرض اخذ الرأي، يغفو الرجل دقائق في شبة الجماد وما يكاد أن يترنح أكون اخذت بصمته علي الشيك والاقرار ، لم يلاحظ الشخوص ذلك .
حين قولت لهم: أن العطر شديد التأثير .
لا أدري لماذاَ طَغت مشاعري عليهم ، تجردت من الرحمة وهم المظلمون والخصوم المتهمين.
دخل المحقق بين طياَت السرد متسائلاَ : والبصمة القوية ؟!
التي كانت بالشيك والاقرار .
-- لم ادرك عنها شئ .
-- لكنها بصمتك .
--بصمتي ، كيف عرفتم ؟!
المحقق : كأس الليموندا يشهد بذلك .
......
جلس المحقق بارتياح قائلأ برضاَ : لم أكن أتوقع أن الشاهد هو الجاني الأصلي في الإيقاع بالأبرياء.
قال الطبيب : وأصحاب الحقوق هم المذنبون ، والبصمة الثالثة، لما تنكر لها ؟!
قال المحقق: من حسن الحظ أن دائما تكون الجريمة بها ثغرة .
قال الطبيب الشرعي متفاخراَ : ثغرة لن تهرب من الطبيب الشرعي .
قال المحقق: دائما الغموض يلوح لرائحة الحق المحتبسة بداخل الباطل .

*عبير صفوت

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...