في صَباحاَت ، تَجلت شُموس البِلاد ، نظر الفتي من نافذتة بالدور السفلي نحو صَدي الأصواَت ، يَتعظم بالهيئة وأجلاَل البيان.
أسترق السمع يصدح...تحياَ مصر...تحياَ مصر ، أشارت خلَجات نفسة الطمأنينة والهوس الروحاني .
ردد: تحياَ مصر...تحياَ مصر ، وكأن جسدة يسبح بنساَئم الطهر في صاولاَت العبادة.
نظرت إلية عين أمة الحارسة تسألة: مابك ياعبد العليم ؟!
عبد العليم مسرور النفس: أنني أقول مثلماَ يقولون .
قالت الأم وهي تبحث بعيونها: لكنني لا أراَهم.
عبد العليم وهو يبتسم: بالطبع أنا ايضاَ .
قالت: اذا لماذا تردد ؟!
قال : راقت لي هذه الشجرة اليانعة .
قالت الأم: هذه الشجرة ليست منبت بلاَدنا كا شجر كثير يشبة عليها ، والأصوات التي تسمعها لا تحيي هذه الشجرة .
قال عبد العليم: اذا لمن الأصوات ؟!
قالت الأم حين اخذتة خلف هذا الحشد الهائل الذي كان يقف كالأجناد في المعركة ، أبطال الحماسة والنضال ، حين أنكمش عبد العليم لشدة المشهد ، وهو يجذب طرف خياط أمة الاريح ويختبئ خلفة .
قالت بشدة حزم: لا وقت للأختباء .
قال عبد العليم: هل هي معركة ؟!
قالت: أنهم يستعدون.
تمتم عبد العليم : ولمن يقيمون التحايا ؟!
قالت الأم بقمة الأفتخار: التحايا لعلم بلادنا .
اشار عبد العليم بسبابتة الصغيرة.
لماذا هذه الشجرة خلف العلم ؟!
قالت الأم بلكنة غروبها الرثاء: منذ القدم يابني وهذه الشجرة خلف العلم ، بل ستري اشجار كثيرة ياولدي تترصد الأعلام .
قال عبد العليم: هل أحي العلم يأمي ؟
قالت الأم: فلنحي العلم وارض العلم .
*عبير صفوت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق