على الجانب الآخر من جسدك
هناك في الأعلى
في رأسك
شيء لا يموت
بل أشياء
كل الأدوات، الأوقات و الأغنيات
جميعها حاضرة
أمامك
ضحكات الصباح الباهتة
ترانيم الظهيرة قبل الوجبات الدسمة
تراتيل المساء قبل النوم
باقية ...
تلك الكأس على طرفها قبلة من العام الماضي
هي أيضا جاثمة
لا يراها أحد إلا أنت
في الشرفة العالية
تلك الغيمات المقابلة لسقفك الصغير
ذلك المشط القابع قبالة المرآة
الرواية نفسها مازالت على حافة المنضدة
جميعها بلا لون
تلاحقك تحاصرك
لكنها أصبحت ميتة
في عينيك
ولكنها تحيا بصمت
في قلبك
في طريق العودة للبيت
معك ترافقك
كشعاع الشمس عند الشروق
تحوم ك كومة أوراق بعثرتها الريح
وتعيدها نحوك
في الرحيل لا شيء يموت
إلا الموت
والموت حاضر
في الرحيل كل شيء باقٍ
حتى تموت
في الرحيل
كل شيء حاضر
إلا أنا وأنت
*مريم حوامدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق