اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

امرأة للحُبِّ ونصوص أخرى ...** عطا الله شاهين

*امرأة للحُبِّ 

تريدُ المرأةُ حُبّا لا يموتُ بسرعة
بعدما تدركُ بأنَّ حبيبها، لا ينتظر حُبّا آخر من امرأةٍ أخرى
ترغبُ بحُبٍّ من رجُلٍ رومانسيٍّ لا يفهم معنى الخيانة
تتوق المرأةٌ لسماعِ نبضات قلبِ حبيبها كُلّ ثانية
فحبّها له يجعلها متشوّقة لجوٍّ رومانسيٍّ
تريدُ حُبّا ليس إلا، من حبيب لا يفهم سوى لُغة الحُبّ
لا تريدُ أي شيء آخر سوى الحُبّ

امرأة للحُبِّ فقط
تبقى مشتاقةً لهمساتِ حبيبٍ مُحترفٍ في صحبِ الهمسات
امرأة تريدُ أن تظلَّ غارقةُ في بحرِ الهمسات
بينما حبيبها يظلُّ محتضنا لامرأةٍ لا تريد سوى الحُبّ
ما أروعَ لحظات الحُبّ من امرأةٍ تتوق لحضنٍ دافئ!
لأنّ في احتضانِ الحُبِّ يثور كل شيء
امرأة للحُبِّ تظلّ صاخبةُ رغم جوّ الرّومانسية
من حبيبها الذي لا يتقنُ أيّة لغةٍ سوى لغة الحُبّ
إنها امرأة أتتْ لهذه الدّنيا للحُبِّ فقط..

*براءة طفلة 

اصطحبتْ طفلتها معها ابنة الأربع سنوات، حينما أتتْ إلى عشقيِها ذات مساءٍ، وحين رأى عشيقُها الطّفلةَ، وبّخ عشيقته بكلماتٍ لاذعةٍ، فقالتْ له: أعذرني، لم أجدْ أحداً لكي يعتني بها، لكنّ الطّفلةَ تركتهما يتحدّثان وركضتْ إلى داخلِ البيت، ودخلتْ غرفةً مليئةُ بألعابِ أطفالٍ، وراحتْ تلعبُ هناك، وبعد مرور وقتٍ قصير أتتْ الطفلةُ صوب الشّرفةِ والعتمة بدأتْ تخيّم بسرعةٍ في المكان، لكنّ الطّفلة عادتْ من الشّرفة، ونظرتْ نحو أُمّها، وقالتْ لها: أهذا أبي؟ فردّت الأُمّ وهي تتقطّع ألماً بلى، لأنّ والدَ الطّفلة تركها حينما ولِدتْ وهاجر، ولم يعد، لكنّ ذاك الرّجُلَ عشيق أُمّها كان يسمعُ كلامَ الطّفلة ويخجلُ، ويتغطّى تحت الشّرشفِ الملوّن.. عادتْ الطفلةُ مرة أخرى، وخرجتْ إلى الشُّرفة لأنها ملّت من اللعب، ومرّة أخرى عادتْ إلى عند أُمّها وقالت لها: أين أبي؟ أهو نائم؟ حاولتْ الطفلة النّوْم بجانب أُمِّها، ورأتْ ذاك الرّجُل الذي بدا وجهه أحمر، وقالت له: أنتَ بابا، لكنه لم يردّ عليها، وخجِلَ منها، ولم يقلْ لها بأنّه أبوها..

قالتْ لها والدتها المتصببة عرقا: اذهبي والعبي في الألعاب، أريدُ أنْ أتحدّثَ مع أبيكِ، لم تردّ الطفلة عليها، وظلّت بجانبها.. الرّجُل بات مُتوتراً من وجودِ تلك الطّفلة، وعاد ووبّخ والدتها، وكان يقول لها: لماذا أحضرتِها؟ شعرتْ الطّفلةُ بالمللِ وخرجتْ إلى الشُّرفة، وعادتْ مرّة أخرى صوبهما، ورأتهما غارقين في الحُبّ. رأتْ الطّفلةُ ملابسا تحتانية ملقاةٍ على أرضيةِ الغرفة، وقالتْ لأُمّها: لمنْ هذه؟ فردّتْ أُمّها نسيتها امرأةٌ جاءتْ إلى هنا.. فقالت: لماذا أبي يرى نساءً أخريات.. حملتْ الطفلة حمّالة الصّدر ورمتها مِنْ على الشّرفة.. صرختْ الأُمُّ عليها لماذا رميتها؟ فردّت الطفلة لأنّها لامرأةٍ أخرى؟

بعد مرورِ وقتٍ قصيرٍ نعستْ الطفلة في النهاية، وغفتْ بجانبهما، لكنّها لم تكن نائمةً بعدْ، ونظرتْ صوب الرّجُلِ المستلقي، وقالت له: أنتَ لطيف يا بابا، لكنْ لماذا أرى وجهكَ يحمرّ؟ كان يصمتُ الرّجُل، ويلعنُ أُمّها التي راحت تشخرُ، وقال في ذاته: براءة طفلة، يا للمسكينة تعتقد بأنّني ولدها .. كانتْ الطفلة على وشك إغماضِ عينيها، وقبل أن تغمض عينيها نظرتْ صوبه نظرةً أخيرة، وقالت: لماذا وجهكَ أحمر يا بابا؟ فردّ عليها لأنني أشعرُ بحرارةِ الغُرفةِ، هيّا نامي مع أنَّ الجوّ كانَ خريفياً وتمتم يا للطفلة البريئة، البراءة في عينيها تقتلني..


*حينما سألته أأنتَ بابا؟

اصطحبتْ طفلتها معها ابنة الأربع سنوات، حينما أتتْ إلى عشقيِها ذات مساءٍ، وحين رأى عشيقُها الطّفلةَ، وبّخ عشيقته بكلماتٍ لاذعةٍ، فقالتْ له: أعذرني، لم أجدْ أحداً لكي يعتني بها، لكنّ الطّفلةَ تركتهما يتحدّثان وركضتْ إلى داخلِ البيت، ودخلتْ غرفةً مليئةُ بألعابِ أطفالٍ، وراحتْ تلعبُ هناك، وبعد مرور وقتٍ قصير أتتْ الطفلةُ صوب الشّرفةِ والعتمة بدأتْ تخيّم بسرعةٍ في المكان، لكنّ الطّفلة عادتْ من الشّرفة، ونظرتْ نحو أُمّها، وقالتْ لها: أهذا أبي؟ فردّت الأُمّ وهي تتقطّع ألماً بلى، لأنّ والدَ الطّفلة تركها حينما ولِدتْ وهاجر، ولم يعد، لكنّ ذاك الرّجُلَ عشيق أُمّها كان يسمعُ كلامَ الطّفلة ويخجلُ، ويتغطّى تحت الشّرشفِ الملوّن.. عادتْ الطفلةُ مرة أخرى، وخرجتْ إلى الشُّرفة لأنها ملّت من اللعب، ومرّة أخرى عادتْ إلى عند أُمّها وقالت لها: أين أبي؟ أهو نائم؟ حاولتْ الطفلة النّوْم بجانب أُمِّها، ورأتْ ذاك الرّجُل الذي بدا وجهه أحمر، وقالت له: أنتَ بابا، لكنه لم يردّ عليها، وخجِلَ منها، ولم يقلْ لها بأنّه أبوها..
قالتْ لها والدتها المتصببة عرقا: اذهبي والعبي في الألعاب، أريدُ أنْ أتحدّثَ مع أبيكِ، لم تردّ الطفلة عليها، وظلّت بجانبها.. الرّجُل بات مُتوتراً من وجودِ تلك الطّفلة، وعاد ووبّخ والدتها، وكان يقول لها: لماذا أحضرتِها؟ شعرتْ الطّفلةُ بالمللِ وخرجتْ إلى الشُّرفة، وعادتْ مرّة أخرى صوبهما، ورأتهما غارقين في الحُبّ. رأتْ الطّفلةُ ملابسا تحتانية ملقاةٍ على أرضيةِ الغرفة، وقالتْ لأُمّها: لمنْ هذه؟ فردّتْ أُمّها نسيتها امرأةٌ جاءتْ إلى هنا.. فقالت: لماذا أبي يرى نساءً أخريات.. حملتْ الطفلة حمّالة الصّدر ورمتها مِنْ على الشّرفة.. صرختْ الأُمُّ عليها لماذا رميتها؟ فردّت الطفلة لأنّها لامرأةٍ أخرى؟
بعد مرورِ وقتٍ قصيرٍ نعستْ الطفلة في النهاية، وغفتْ بجانبهما، لكنّها لم تكن نائمةً بعدْ، ونظرتْ صوب الرّجُلِ المستلقي، وقالت له: أنتَ لطيف يا بابا، لكنْ لماذا أرى وجهكَ يحمرّ؟ كان يصمتُ الرّجُل، ويلعنُ أُمّها التي راحت تشخرُ، وقال في ذاته: براءة طفلة، يا للمسكينة تعتقد بأنّني ولدها .. كانتْ الطفلة على وشك إغماضِ عينيها، وقبل أن تغمض عينيها نظرتْ صوبه نظرةً أخيرة، وقالت: لماذا وجهكَ أحمر يا بابا؟ فردّ عليها لأنني أشعرُ بحرارةِ الغُرفةِ، هيّا نامي مع أنَّ الجوّ كانَ خريفياً وتمتم يا للطفلة البريئة، البراءة في عينيها تقتلني فهي سألتني أأنت بابا، لكن شيئا بداخلي يمنعني من الرّدّ عليها..

*كلما أرى تلك المرأة أُصابُ بالسيناستيجيا

في كل ليلة حينما تجلس تلك المرأة أمامي فجأة أراني مصابا بالسيناستيجا، وأرى جسدها بكل الألوان، أسمع نغمات صوتها الرائع، لا أعتقد بأنني أهلوس كلما تأتيني لزيارة سريعة.. فتحت الضوء الخافت أراها امرأة مشعّة ببريق شعرها الأشقر الطويل، رغم أنني أراه بنفسجي اللون كلونِ الطيف، وحين تجلس على الأريكة الممزقة تحت الضوء الأحمر أرى صخب جسدها يتلوّن بألوان الحُبِّ ..
اكتشف في كل ليلة عندما تغادرني تلك المرأة تذهب السيناستيجيا من عقلي المضطرب من جمَالها الغير عادي.. لا اعتقد بأنها هلوسةٌ تركبني حينما أرى كل شيء رائع فيها، حتى صمتها أسمعه يرقص في أذنيّ من صوتها الناعم كنغمات موسيقية لأول مرة أسمعها رغم أنها تظل صامتة من خجلِها المُحيّر..

*سيمفونية الصمت بمعيةِ امرأةٍ صاخبة

سأصمت كلّ ليلة صمتا مجنونا
ولكنّها ستشعر بمشاغبتي الصامتة في العتمة
سأبوح لها عن حبّي بصمتٍ صاخب
وستسرّ كلّ ليلة بكل جنون
هي ما تبقى لي هنا في غربتي المملة
وأدري بأنها تنتظر مني حبا صاخبا
فكل ليلة أصمت على سريري الحديدي
وأدري بأنها تسر من صمتي الصاخب
تُصغي إلى صمتي المليء بالصّراخ
ولكنني أدري بأنّ قربها مني يخفف وجعي
أصرح بصمت في وجهها فلا تصمتي وأنتِ بقربي
فلا بدّ أنْ تأتي ليلة وترحل عني كل الآلام
فسيمفونية الصمت بمعية امرأة صاخبة
يهدّئ من وجعي المجنون

*سيمفونية مكررة

سأصغي لسيمفونية امرأة صامتة
ولكنّها ستشتاق لشغبي الصاخب
سأبوح لها بكل صمتٍ عن حُبي
وستفرح من صمتي المشاغب
هي آخر امرأة أحبها
وأعلم بأنها ترغبني كما أنا بصمتي
فكل ليلة أصغي لسيمفونيتها المكررة
وأعلم بأنها ترقص لسماعها صوتي
تستمع بهبل إلى صمتي المملّ
ولكنني أعلم بأنّ همساتها تحدّ من عذابي
أقول لها بصمت: ظلي كما أنتِ بسيمفونيتك المكررة
أعلم بأن ليلة أخرى ستأتي بلا سيمفونيتها
فالسيمفونية المكررة يقتلها الصمت على جسدها
لكنها بسيمفونيتها تجعلني مستمعاً جيّدا لهمساتها المكررة

*انتظرُكِ على نارٍ

طالَ انتظارُكِ يا معذّبتي هذه المرّة
فها أنا انتظرُكِ بكُلّ شغفٍ
فأينَ أنتِ تتسكّعين؟
أجلسُ في غُرفتي المُملّة
أنظرُ إلى صورتكِ بلا توقفٍ
أتمتمُ في ذاتي عُودي إليّ يا مُلهمتي!
انتظرُكِ على نارٍ
فحياتي ألمٌ بدونكِ في هذه الدّار
أنتظرُكِ ياعاشقة الاحتضان
فبلا حُضنِكِ أشعرُ بالاحتضار
أنتِ أكسير حياتي
فبدون عناقِكِ كأنّني في حصارٍ
أنتظركِ يا مُحترفة العِناقِ
لقدْ اشتقتُ إلى دفئِكِ الحارّ

**عطا الله شاهين

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...