
ربما تأرجحت سلالمها ما بين الرمال... أو بين الرخام! ... وحدك أنت تعلم... معنى خوفي من الرحيل... إن تذكر....
هل تذكر؟.... إلا حقيبة سفر!
وحدك أنت من تعلم.... معنى الحيرة في تحديد الزمان أو المكان....
وتعلم معه سر الصمت....
حيرتي موصدة في صندوق أسود.... له قداسة
الصمت.... لو تدرك! لو تدرك !
بل تدرك..... من تلك النافذة كان البوح
كان للبوح لوناً أبيض.... بأصابع مرتجفة تحمل معها موسيقانا...
كم همساً كان.... كم توقاً كان!
أهازيجاً بلون الدخان... نراقصه حلقات حلقات
والعتمة... ضوءها... بريق الشوق في عينيك
ولهب لفافة أحمر....
كم تناولناه زمننا ذاك كوشاح إلتففنا به أوله ضوء القمر وطرفه شعاع فجر.... والآن ماعدنا عرفناه... زمننا... تاه اللون في المشيب
وحده الأبيض في قلبينا.. يود لو طلاها يوماً بلون العدم.... تلك التي كانت... حقيبة سفر.
نضال سواس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق