أغرَبُ ما في الإنسانِ أنَّهُ قد يَعتادُ على الأشياءِ إلى حَدِّ نِسيانِ وُجودِها!
- هَل لهذا أنسى نَفسي؟
- هل لِهذا يَجعَلُني حُبّي لَكُم أختارُ أن أقتَرِبَ لأحِسَّكُم.. وأبتَعِدَ لأشتاقَكُم.. وأشتاقَكم لأجدَ ما يَستَحِقُّ أن أضَحّيَ مِن أجلِهِ؟
كلُّ ما أفَكِّرُ فيهِ الآنَ.. أنّني يَجِبُ أن أكونَ غَدًا غيرَ ما كُنتُ عليهِ اليومَ... هكذا فقط أضمَنُ أن أبقى أنا الذي يُحِبُّكُم!
***
لا شيءَ يَتَوَقَّفُ تَمامًا في هذهِ الحياة... وكلُّ ما فيها يَنفُرُ من حالِ الثّبات.. فكُلُّنا نَعودُ مِن حَيثُ ذَهَبنا.. ونَذهَبُ مِن حَيثُ عُدنا.. نحيا لنَموتَ، ونموتُ لنحيا... نَهرُبُ مِن مُرِّ واقِعِنا إلى حلاوَةِ الحُلُم... ثمَّ نكتَشِفُ أنَّ الحُلُمَ عاشَ جَنينًا في رَحِمِ الواقِعِ... وأنَّ الواقِعَ ليسَ سِوى انتِصاراتِ الأحلامِ الخَلّاقَةِ العظيمَةِ..
***
لِكُلٍّ مِنّا أسطورَتُهُ الخّاصَّةُ... وَكُلُّ مِنّا مَجنونٌ مَفتونٌ بِأسطورَتِهِ، وعَلى طريقَتِهِ الخاصَّةِ... والحَكيمُ فينا.. مَن يَجعَلُ أسطورَتَهُ تَنطَلي عَلى نَفسِهِ فَقط.. ولا يُحاوِلُ أن يَجعَلَها تَنطَلي على الآخَرينَ.. أو أن تَكونَ بَديلًا عَن أساطيرِهِم الخّاصّة.
*صالح أحمد (كناعنة)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق