اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

الشاعر الكبير أحمد عبدالمعطي حجازي : لسنا في زمن الرواية وأرفض قصيدة النثر

أكد الشاعر الكبير أحمد عبدالمعطي حجازي "أن الشاعر هو الذي يستطيع أن يضع يده على ما يخص الشعر، لأن الشعر فن واحد من فنون اللغة، إذ تضم اللغة الشعر والنثر، والنثر فنونه متعددة، ولا بد أن نعرف ما الذي يختص به الشعر حتى نميز بينه وبين غيره من الفنون، فالشعر هو اللغة الأولى، لأن اللغة قبل أن تكون نثرًا، وقبل أن تكون علمًا وفلسفة، كانت شعرًا، وكان البشر جميعًا مشاركين في هذه اللغة، لأن البشر كانوا يعبرون عن أفكارهم، تصويرا وإيقاعًا.”


جاء هذا في اللقاء الفكري بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، والذي استضاف الشاعر حجازي ، والذي قال: إن الشعر يتمثل في أداتين رئيسيتين، الأولى هي اللغة المجازية، أي اللغة التصويرية، لغة الاستعارات، ولو نظرنا إلى اللغة المستعملة في الريف المصري فسوف تجدون أنها حافلة بالاستعارات.. الفلاحون لا يعرفون التجريد، بل يعرفون التجسيد، والأمثلة التي نستشهد بها في هذا المقام أو ذاك، كلها تمثيل وتجسيد، وأما الأداة الثانية فهي الإيقاع، والإيقاع هنا له صور متعددة وهناك إيقاع في النثر، فقد سمعنا طه حسين وهو يتحدث، ولغته في النثر إيقاع، لكن الإيقاع في الشعر يختلف، وقبل كل شيء اللغة أصوات".

وأضاف: "لنا الحق لكي نفخر بأننا بدأنا الكتابة واهتدينا إليها قبل غيرنا، لكن الكتابة ليست اللغة، فاللغة أصوات، فهي إيقاعات، ولكن إيقاعات النثر تختلف عن إيقاعات الشعر، فإيقاعات الشعر منتظمة".

وتحدث عن اللغة فقال: "إن اللغة هي التي تخاطب كل الحواس، وتخاطب النظر والسمع وهي اللغة التي تثير العاطفة، وتملأ الوجدان، وتخاطب العقل، ولهذا نقول إن الشعر هو اللغة الكاملة قبل أن تتعدد وتصبح فنونا مختلفة، فكيف يستطيع الشاعر أن يصل إلى هذه اللغة الكاملة، بأن يظل طفلًا يحتفظ بوجدان الطفل، لأن الطفل يرى الأشياء صورا وإيقاعات وكذلك الإنسان".

وتطرق حجازي في حديثه إلى الوحي والإلهام، إذ يقول: "المسألة ليست مسألة وحي، الشاعر يستدعي الوحي ويستدعيه كما يفعل عاشق مع معشوقته، يستطيع أن يضع يده على مطلع القصيدة وموضوعها وعالمها ثم يستغرق في الكتابة فيها، فكتابة الشعر عمل يستغرق جهدا، يعمل فيه الشاعر بكل طاقته وقواه ولذلك تحتاج كتابة الشعر إلى جهد كبير، والشعر لا يسمح بوجود منافس".

وحول اللغة العربية واستيعابها للمستجدات، قال: "نطالب من مجمعنا اللغوي أن يبحث عن كلمات صحيحة قادرة على أن تسمى الموجودات، والموجودات التي أتحدث عنها ليست فقط العينية، ولكن الأفكار، لأن الأفكار تتوالد وتتجدد وتظهر، وهناك فلسفات لم نكن نعرفها من قبل، نحتاج إلى أن نسميها، وهناك اكتشافات في الفكر، فنحن نحتاج أيضًا إلى أن نسمي الأشياء بأسمائها وأن ندقق في معرفة معانيها".

• كانت مدينة بلا قلب

وسأل الإعلامي خالد منصور، الذي أدار اللقاء، عن ديوان "مدينة بلا قلب"، الذي وصف فيه أحمد حجازي القاهرة بأنها بلا قلب أم ازدادت سوءًا، فهل ما زال عند رأيه؟

أجاب حجازي: "إن القاهرة كانت مدينة بلا قلب، أما الآن هي بقلب ولكن بلا عقل، لأن ثقافة النهضة التي كانت حية ومزدهرة إلى الخمسينيات، تراجعت، ونرى الآن أن الثقافة السائدة هي المعادية للنهضة والدولة الوطنية، والديموقراطية وحقوق الإنسان، وهذه الثقافة معادية للعلم والعقل".
وعن إشكالية المثقف والسلطة، قال: "إن المثقف ينبغي دائمًا أن يكون مستقلًا وحرًا وأن يكون له الحق في أن يفكر ويعبر عن رأيه، وعلى الدولة وليس السلطة فقط، أن تحفظ له هذا الحق، وأن تضمنه له، لهذا نحتاج إلى الحرية، فالإبداع لا يكون بالقهر والقمع الذي يمكن أن تلجأ له السلطة عندما يعارضها المثقفون، وأضاف "نحن نحتاج إلى الحرية والاستقلال وضمان حرية التعبير والتفكير".

وأشار إلى نكسة 1967، باعتبارها محطة رئيسية في التحول الثقافي المصري، لكنه في بادئ الأمر، اعترض على مصطلح "نكسة"، إذ يقول: "في الواقع أننا نتستر على الكلمة الصحيحة المباشرة، وهي الهزيمة، فما حدث في 1967 لم يكن نكسة، وهذه كلمة اخترعها محمد حسنين هيكل".

وأعتبر أن ما حدث في 1967 كشف كل ما حدث، وهذا الإحساس الساحق كان له تأثيره السلبي، على المثقفين، فمنهم من انعزل وانتحر وهاجر، حتى فقد المصريون ثقتهم في مشروع الثقافة، وقال: "الآن عندما أتذكر نجيب سرور ويوسف إدريس وصلاح عبدالصبور ومحمود دياب، فالذي حدث كان رهيبا وينبغي أن تكون لدينا الشجاعة والقدرة على مراجعة النفس لاسترجاع التاريخ ومواجهته في حقيقته، وأن نكف عن التصفيق".

• اعتراف ابداعي

وردا على سؤال: هل يحتاج جيل أدبي من الشعراء والمبدعين إلى اعتراف من الجيل الذي يسبقه؟ قال حجازي: "الجيل السابق دائمًا صاحب خبرة، ومن حق الجيل الجديد أن يثور على الجيل السابق إذا أراد الجيل السابق أن يفرض عليه رأيه وخبرته، والجيل الجديد عليه أن يعترف به، لكن في كل الأحوال الثقافة تراكم كمي ومعرفي لأعمال الأجيال المتتالية التي يجب أن تفتح المجال كاملًا للمزيد والمراجعة".

وأشار إلى إشكالية قصيدة التفعيلة والمعركة التي دارت بينه وبين جيله مع الأديب الراحل عباس محمود العقاد، إذ يقول "في الحوار الذي دار بين جيلي وبين العقاد، كان العقاد فيه قاسيًا وحادًا ووصل الأمر بنا إلى أن يهدد بالاستقالة من المجلس الأعلى للآداب إذا شاركنا في مهرجان الشعر الذي يقام في دمشق، فقد رجانا يوسف السباعي آنذاك، بعد أن وصلنا إلى دمشق، ألا نشارك حتى لا يكون ذلك سببًا في استقالة العقاد من المجلس الأعلى للفنون والآداب".

وأضاف: "عندما عدت إلى القاهرة، قررت أن أثبت له، أن ما منعنا من المشاركة، من كتابتنا لقصيدة التفعيلة، أستطيع أن أكتب هذا الشعر التقليدي في هجاء العقاد، وبالفعل كتبت قصيدة في هجاء العقاد، وندمت عليها فيما بعد، بالمعنى الحقيقي للشعر، كان مفاداها أن هذا الزمان زماننا، وليس زمن العقاد، فرد عليها العقاد، في لقاء له: إنهم هم الذين يعيشون في عصر العقاد".

وحول قصيدة النثر، ورفضه المستمر لها، قال: "لا شك أنني أعبر عن موقف سلبي من قصيدة النثر لكني لم أصل لما وصل إليه الأستاذ العقاد، لأني عندما كنت رئيس تحرير مجلة إبداع كنت أنشر لمن يكتبون قصيدة النثر أشعارهم، ولم أحاول أن أمنعهم من حقهم، وأكثر من هذا أبديت انطباعًا إيجابيًا عما يقدم لكني مع هذا أؤمن أن الشعر بدون وزن ليس شعرًا كاملًا، لهذا سميت قصيدة النثر شعرا ناقصا لأن قصيدة النثر تقوم على اللغة المجازية لكنها تتنكر للوزن وتتنكر للإيقاع، وهذا رأيي وأعلنه ولي الحق في إعلانه. وكما لهم الحق في أن يخرجوا عن تقاليد الشعر، لي الحق أن أقول إنني لا أستطيع أن أتذوق قصيدة النثر".

وأوضح حجازي أن الثقافة لن تنهض إلا بالحرية وتنهض بإحياء النهضة المصرية، وبأعمال المفكرين الكبار الذين نسيناهم، فمثلًا تجربة محمد عبده في التجديد، لم نجد مجددا آخر مثله في القرن الواحد والعشرين، أو مفكرا يعيد النظر فيه وما قدمه لا يكفينا الآن لأن محمد عبده كان يتحدث في إطار شروط الحياة التي كنا نعيشها في النصف الأخير من القرن التاسع عشر، وقد تجاوزنا هذه الشروط.

واختتم اللقاء بقوله: "الظلاميون الموجودون الآن يحاولون أن يعيدونا إلى ما قبل القرن التاسع عشر، وأظن أنهم نجحوا إلى الآن لأن الثقافة السائدة هي ثقافتهم، وأن هذا الإرهاب الذي يشنونه علينا لا يواجه بالشرطة فقط، ولكن بالثقافة، فلا بد أن ننقي ثقافتنا من الأوبئة، وكما علمنا غيرنا وعلينا أن نتعلم من غيرنا.

القاهرة ـ من أحمد مروان
وكالة الصحافة العربية

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...