آلـةُ التصْويرِ تعْوي بالنّباحِ
كلّما مرّوا على نحْرِ المخيّمْ
صوْرةُ عَيـّارٍ ومخْصيٍّ بمرْصادِ العيونِ
في خطاهمْ كذْبةٌ ميْقاتها همسُ الشّذوذِ
ما لحاهمْ غيرَ ذيـْلِ العنّـزةِ السّوْداءَ في مرْعى المعاصي
لمْ يروا إلّا بعيراً يمْتطي نوْقَ المنامِ
لمْ يروا مأساتنا إلّا جواري أو سبايا
متْجراً للبيْعِ في فتْوى التفاوضْ
حينَ شحَّ العقْلُ في طقْسِ الصّراعِ
لمْ تعكّـرْ صوْرةَ التـاريْخِ في عيْـنِ النّطوقِ
هلْ تُلطّحْنا مماليكُ السّريرِ؟
أمّتي ومْـضُ الحضاراتِ الّتي تخْتالُ علْماً في رياضِ الكبرياء ..
أمّتي هاماتها شرْقاً وغرْباً في ترانيمِ الشّعاعِ
لا غبارُ العـارِ يُعْمي أعْيـنَ الأحْرارِ فينا
...........
في زمانٍ يجعلُ الولْدانَ شيْبا
(مافيا) ماجوا بأهْواءٍ على حوْرِ الشّآمِ
واسْتكانوا علّهمْ يحْضونَ جسْماً فاتناً يرْضى الهوانا
همْ عدوُّ الطّهْرِ في عصْـرِ الظّلامِ
هلْ تناسوا ملّـةُ الغلْمانِ منْ كانَ الأباةُ؟
عصْمةُ الأنْثى لديْنا منْ عفافِ الياسمينِ
تسْتطيْبُ العيْشُ بالطّهْرِ الّذي يهْوى الشّموسَ
***
لمْ يزلْ (وحْشيُّ) فينا كالعريْسِ
فوقَ أكْتافِ النّهى يسْعى فتونا
حاملاً في حَرْبةِ الغلِّ الملذّاتِ القدامى
ضلَّ يروي شهْوةَ الْبهلون منّا..
لحمنا كالمنْتشي نهرَ الدّماءِ
والأفاعي وحْدها خيْلُ المكانِ
تقْتفي مكْـراً جناحَ الطّفْـلِ كي يهوي صريعا
ربمّا ينْجو سريعاً منْ طقوسِ الجوْعِ أوْ بـرْدِ الشّتاءِ
فالقبورُ الفاتحاتِ الثّغْـرِ ضمّت عابراً يبْـدو وديعا
ما لذي القرْبى تناهوا فوقَ صحْراءِ المنامِ
أينَ نمضي؟.. دوننا فرّتْ عناوينُ المراسي
ليسَ فيْنا كالصّدى وزْناً وشكْلا
هدْهدُ الأضْغاثِ يعْدو ناثراً بالشّرْقِ منْ مأساتنا حزْناً وكُحْلا
يجْمعُ الأمْصارَ في غيْبوبةِ الميزانِ حتّى ينْتشي طفلاً وكهْلا
ثمَّ يلْقي في فمِ الفصْحى غباراً من معاني سيرتي الغرقى مشاعا
همْزةُ الوصْلِ الّتي تسقي التآخي لم تعدْ عذراءَ منْ قيظِ الخفايا
قلْتُ طوبي أهْـلُ هذا العار طوبي
...........
للْبسوْسِ الآنَ فيهـا رايةٌ حبلى النّزاعِ
لوّنتْ عظْمَ المواقيتِ الحبالى منْطقاً أعمى الصّراعِ
والأهالي في يدِ المجهولِ صاروا كاليتامى
شارعُ الإقبالِ كالإدبارِ فاضَ الأبحرَ الأدهى رحيلا
والمنايا كالهدايا بعدَ تحريفِ اللغاتِ..
تحتسي منْ أضْلعِ الأطفالِ أحلامَ التعازي
الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عموري
كلّما مرّوا على نحْرِ المخيّمْ
صوْرةُ عَيـّارٍ ومخْصيٍّ بمرْصادِ العيونِ
في خطاهمْ كذْبةٌ ميْقاتها همسُ الشّذوذِ
ما لحاهمْ غيرَ ذيـْلِ العنّـزةِ السّوْداءَ في مرْعى المعاصي
لمْ يروا إلّا بعيراً يمْتطي نوْقَ المنامِ
لمْ يروا مأساتنا إلّا جواري أو سبايا
متْجراً للبيْعِ في فتْوى التفاوضْ
حينَ شحَّ العقْلُ في طقْسِ الصّراعِ
لمْ تعكّـرْ صوْرةَ التـاريْخِ في عيْـنِ النّطوقِ
هلْ تُلطّحْنا مماليكُ السّريرِ؟
أمّتي ومْـضُ الحضاراتِ الّتي تخْتالُ علْماً في رياضِ الكبرياء ..
أمّتي هاماتها شرْقاً وغرْباً في ترانيمِ الشّعاعِ
لا غبارُ العـارِ يُعْمي أعْيـنَ الأحْرارِ فينا
...........
في زمانٍ يجعلُ الولْدانَ شيْبا
(مافيا) ماجوا بأهْواءٍ على حوْرِ الشّآمِ
واسْتكانوا علّهمْ يحْضونَ جسْماً فاتناً يرْضى الهوانا
همْ عدوُّ الطّهْرِ في عصْـرِ الظّلامِ
هلْ تناسوا ملّـةُ الغلْمانِ منْ كانَ الأباةُ؟
عصْمةُ الأنْثى لديْنا منْ عفافِ الياسمينِ
تسْتطيْبُ العيْشُ بالطّهْرِ الّذي يهْوى الشّموسَ
***
لمْ يزلْ (وحْشيُّ) فينا كالعريْسِ
فوقَ أكْتافِ النّهى يسْعى فتونا
حاملاً في حَرْبةِ الغلِّ الملذّاتِ القدامى
ضلَّ يروي شهْوةَ الْبهلون منّا..
لحمنا كالمنْتشي نهرَ الدّماءِ
والأفاعي وحْدها خيْلُ المكانِ
تقْتفي مكْـراً جناحَ الطّفْـلِ كي يهوي صريعا
ربمّا ينْجو سريعاً منْ طقوسِ الجوْعِ أوْ بـرْدِ الشّتاءِ
فالقبورُ الفاتحاتِ الثّغْـرِ ضمّت عابراً يبْـدو وديعا
ما لذي القرْبى تناهوا فوقَ صحْراءِ المنامِ
أينَ نمضي؟.. دوننا فرّتْ عناوينُ المراسي
ليسَ فيْنا كالصّدى وزْناً وشكْلا
هدْهدُ الأضْغاثِ يعْدو ناثراً بالشّرْقِ منْ مأساتنا حزْناً وكُحْلا
يجْمعُ الأمْصارَ في غيْبوبةِ الميزانِ حتّى ينْتشي طفلاً وكهْلا
ثمَّ يلْقي في فمِ الفصْحى غباراً من معاني سيرتي الغرقى مشاعا
همْزةُ الوصْلِ الّتي تسقي التآخي لم تعدْ عذراءَ منْ قيظِ الخفايا
قلْتُ طوبي أهْـلُ هذا العار طوبي
...........
للْبسوْسِ الآنَ فيهـا رايةٌ حبلى النّزاعِ
لوّنتْ عظْمَ المواقيتِ الحبالى منْطقاً أعمى الصّراعِ
والأهالي في يدِ المجهولِ صاروا كاليتامى
شارعُ الإقبالِ كالإدبارِ فاضَ الأبحرَ الأدهى رحيلا
والمنايا كالهدايا بعدَ تحريفِ اللغاتِ..
تحتسي منْ أضْلعِ الأطفالِ أحلامَ التعازي
الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عموري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق