اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

زهرة | لما عصام سخنيني

تنويعات على وتر منفرد  5
ومرت الأيام متشابهة، وخلال أربع سنوات صرت أما لثلاثة صبية. في يوم من الأيام جاء حليم للدار فرحا، يخبرنا بأنه حصل على عقد عمل كسائق لأحد الشيوخ في أبو ظبي. لأول مرة منذ يوم زفافنا أرى بعينيه ذلك البريق، بريق من تم انقاذه من الغرق.
وبذلك غادرنا أبو جواد، وصار يبعث الينا برأس كل شهر مبلغا يكفينا معاشنا ويزيد قليلا فتحفظه عمتي تحسبا للأيام الصعبة. وفي كل صيف كان يأتي لزيارتنا ويبقى في عمان لشهر كامل. بذلك الشهر كنت أتناول حبوب منع الحمل خفية عنه وعن عمتي، فانا لا أستطيع أن أكون مسؤولة وحدي عن المزيد من الأطفال. صار أبو جواد يرتدي الثوب الخليجي التقليدي و لكن من غير غطاء للرأس وبلا سروال أو وزرة. وصار يصلي الصلوات الخمس بأوقاتها. وفي هذه الأيام يكون دائم الشكوى ودائم الإنتقاد لكل ما يدور حوله، أراد تعليمي الصلاة ولكني أبيت إلا أن أصلي على طريقة أمي، وأراد تعليمي الأكل بالشوكة والسكين حتى أكون لائقة به عندما يصطحبني إلى مطعم، و لكني كرهت ذلك. وكان دائم الصراخ على أبنائنا، ويتهمني بأني لم أحسن تربيتهم، فأضيق ذرعا بوجوده، وأعد الأيام المتبقية لعودته لبلده.
لم يخطر ببالي قط أن أرافقه إلى أبو ظبي، وهو لم يطلب ذلك، فأنا كنت سعيدة ببيتي مع أولادي وعمتي وعمي، وزياراتي المتقطعة والقليلة لأهلي. أكنت أشتاق لزوجي؟ لا أعلم، ولكني لم أكن أشتاق لوجوده في سريري، لن أخبركم تفاصيل ذلك فانا أخجل من ذكرها حتى لنفسي.
ألم أرغب بوجود رجل يحبني بحياتي؟ لم يخطر ببالي هذا السؤال إلى أن كان ذلك اليوم الذي به صادفت أحمد ساعي الكهرباء على باب شقتنا. شاب طويل رائق العينين وفي صوته سلام. لدقائق طويلة بقيت عيناي معلقتين بعينيه وهو صامت وأنا محتارة. همس "ما أحلاكي!" لم يقل لي أحد من قبل ذلك، دق قلبي عدة دقات زائدة. أرخيت جفني مخبئة نظراتي. تركته ودخلت بيتي. أغلقت الباب خلفي، وركضت الى مرآتي أتأكد من جمالي. كانت المرة الأولى التي أحسست بها بتدفق الأنوثة في دمي.
صار أحمد يأتي لتفقد عداد الكهرباء كل أسبوع وليس كل شهر كما يجب. أخبرته عني و أخبرني عنه بكلمات بسيطة. لم يستمع لي أحد قبله. لم يعرف لون عيني أحد قبله. في تلك الأيام وددت لو أني ملكه، لو أسكن صدره، لو رافقني في كل دقيقة من يومي. صار طيفه دائم الوجود في حياتي. أهذا ما يسمونه الحب! الكلمة كانت حلوة في قلبي ومرة على شفتي. وكان قدري أن أعيش في كلمة مكتومة، خلف حواجز الصمت الأصم، ليلي صار جارحا لقلبي.
في تلك الأيام تمنيت لحظة سلام، الليالي كانت طويلة وبلا شروق، الكلمات دائمة الضجيج في رأسي، رؤياه لم تكن تفارقني، أغادر دفء سريري الى كنبتي مقابلة نافذتي، أنتظر طيفاً لن يأتي. قال لي "اتركي زوجاً غائبا و كوني لي". خفت من مجرد التفكير بالفكرة. خفت من العبور من ما أعرفه إلى ما لا أعرفه. وماذا عن أبنائي، فأنا لست وحدي، فنحن كائن رباعي، مستحيل التجزئة.
وفي أحد الأيام تساءلت ماذا لو عرف عمي وأبي بما أفعله، سيذبحاني من غير أن يسميا علي، فالطلاق كلمة مستحيلة الوجود. سقطت الفكرة على رأسي كالصاعقة.
وفي أحد الصباحات الرمادية اتخذت قراري. سمعت صوت خطوات أحمد على الدرج، بقيت في مكاني لا أتحرك، لا هو يجرؤ على قرع الباب ولا أنا عندي الشجاعة الكافية للاقتراب. تكرر المشهد مرتين اخريين، سمعت صوته يحادث جارتنا بصوت عال، هو يريده أن يصلني وفعلا وصلني وأبكاني. في تلك الأيام أحسست بشعور مدمر وكأن يدا ضخمة تقبض على قلبي، وبغصة دائمة في حلقي وكأني على وشك البكاء. كنت أراه يقف في الشارع مقابلا نافذتي. وصلتني منه رسالتان، مزقتهما من غير أن أقرأهما خوفا من ضعفي.

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...