تهدَّلَ غصنُ الوقتِ وارتجفَ الليلُ
أنا الآن أرضٌ بانتظارِكَ تـُحتلٌّ
خيولُ اشتياقٍ تركضُ الآنَ في دمي
وسيفُ حنينٍ غمدُه أنا..والنصلُ
تـُركتُ على الصحراءِ صحراءِ موعدٍ
أذوبُ مرارًا في الهجيرِ وأنحلُّ
أسائلُ واحاتِ السرابِ وأرتوي
بكأسِ هجيرٍ في غيابِك لا تحلو
وأنثرُ فوقَ الرملِ أمسًا بلا غدٍ
وأرقبُ حتى ملَّ مأساتيَ الرملُ
أيا راحلا خلفَ المساءِ وتاركا
مراياي يخبو في حرائقِها الظلُّ
وخلفكَ تبكي غرفة ٌفي سمائِها
كواكبُ حزنٍ صامتٌ ضوؤها الكهلُ
جدارٌ..كبابٍ للأساطيرِ موصدٌ
ونافذة ٌتهذي بذكراكَ لا تسلو
ولوحة ُماضٍ يرسمُ الليلُ حُلمَها
فتكسرُ في اليأسِ الإطارَ وتنسلُّ
وترتبكُ الألوانُ صمتًا وحيرة ً
فلا شكلَ إلا وهو يشبهُكَ الشكلُ
وما أنا إلا بعضُ ما أنتَ تاركٌ
جدارٌ كئيبٌ غضَّ من طرفِه الذلُّ
ولوحة ُأنثى مورقٌ فيكَ حزنـُها
ونافذة ٌمن غيمةِ الدمعِ تبتلُّ
تجاذبـُها ريحُ الحنينِ فترتمي
بقارعةِ الأحزانِ يغمرُها السيلُ
وتنثرُها في كلِّ دربٍ..وكلـَّما
رماها الشتاءُ الجهمُ باسْمِكَ تنهلُّ
كأنْ طفلة ٌحمقاءُ تنسجُ عالمـًا
وليسَ به إلاكَ يا أيها الطفلُ
تهدَّلَ غصنُ الوقتِ..أطفأني الليلُ
وأنبتني في صمتِ صحرائه المحلُ
وكلُّ السويعاتِ المريرةِ في دمي
مسافاتُ يأسٍ ماتَ في بِيدِها الوصلُ
فكيف تلاقِينا وأيامُنا غدتْ
أراجيحَ أسفارٍ بنا أبدا تعلو
نهارٌ وليلٌ غامضانِ كلاهما
وليس سوى هذا الخريفِ لنا فصلُ
أكنـَّا ابتدأنا..أم تهاوتْ بنا الدُّنا
وذاتَ انتظارٍ ذابلٍ خُتِمَ الحفلُ
ولم يبقَ إلا راحلٌ وقصيدة ٌ
وشاعرة ٌحمقاءُ أحزانـَها تتلو
تلوكُ حروفا لم تكنْ أبجديـَّة ً
ولكنَّ نيرانـًا يـُقالُ لها قولُ
من العَدَمِ البَكــَّاءِ قـُدَّتْ ومُزِّقتْ
كما مُزِّقتْ مثلي..وهل أنا لي مثلُ
شدوتُ بها حتى انكساري وغربتي
وحتى اصْطلى من حُزنها الحطبُ الجزلُ
فعُذرًا إذا ما الدمعُ أثقلَ أحرفي
وغنَّيْتُ هذا الحزنَ فارتجفَ الليلُ
سماح صلاح الدين
أنا الآن أرضٌ بانتظارِكَ تـُحتلٌّ
خيولُ اشتياقٍ تركضُ الآنَ في دمي
وسيفُ حنينٍ غمدُه أنا..والنصلُ
تـُركتُ على الصحراءِ صحراءِ موعدٍ
أذوبُ مرارًا في الهجيرِ وأنحلُّ
أسائلُ واحاتِ السرابِ وأرتوي
بكأسِ هجيرٍ في غيابِك لا تحلو
وأنثرُ فوقَ الرملِ أمسًا بلا غدٍ
وأرقبُ حتى ملَّ مأساتيَ الرملُ
أيا راحلا خلفَ المساءِ وتاركا
مراياي يخبو في حرائقِها الظلُّ
وخلفكَ تبكي غرفة ٌفي سمائِها
كواكبُ حزنٍ صامتٌ ضوؤها الكهلُ
جدارٌ..كبابٍ للأساطيرِ موصدٌ
ونافذة ٌتهذي بذكراكَ لا تسلو
ولوحة ُماضٍ يرسمُ الليلُ حُلمَها
فتكسرُ في اليأسِ الإطارَ وتنسلُّ
وترتبكُ الألوانُ صمتًا وحيرة ً
فلا شكلَ إلا وهو يشبهُكَ الشكلُ
وما أنا إلا بعضُ ما أنتَ تاركٌ
جدارٌ كئيبٌ غضَّ من طرفِه الذلُّ
ولوحة ُأنثى مورقٌ فيكَ حزنـُها
ونافذة ٌمن غيمةِ الدمعِ تبتلُّ
تجاذبـُها ريحُ الحنينِ فترتمي
بقارعةِ الأحزانِ يغمرُها السيلُ
وتنثرُها في كلِّ دربٍ..وكلـَّما
رماها الشتاءُ الجهمُ باسْمِكَ تنهلُّ
كأنْ طفلة ٌحمقاءُ تنسجُ عالمـًا
وليسَ به إلاكَ يا أيها الطفلُ
تهدَّلَ غصنُ الوقتِ..أطفأني الليلُ
وأنبتني في صمتِ صحرائه المحلُ
وكلُّ السويعاتِ المريرةِ في دمي
مسافاتُ يأسٍ ماتَ في بِيدِها الوصلُ
فكيف تلاقِينا وأيامُنا غدتْ
أراجيحَ أسفارٍ بنا أبدا تعلو
نهارٌ وليلٌ غامضانِ كلاهما
وليس سوى هذا الخريفِ لنا فصلُ
أكنـَّا ابتدأنا..أم تهاوتْ بنا الدُّنا
وذاتَ انتظارٍ ذابلٍ خُتِمَ الحفلُ
ولم يبقَ إلا راحلٌ وقصيدة ٌ
وشاعرة ٌحمقاءُ أحزانـَها تتلو
تلوكُ حروفا لم تكنْ أبجديـَّة ً
ولكنَّ نيرانـًا يـُقالُ لها قولُ
من العَدَمِ البَكــَّاءِ قـُدَّتْ ومُزِّقتْ
كما مُزِّقتْ مثلي..وهل أنا لي مثلُ
شدوتُ بها حتى انكساري وغربتي
وحتى اصْطلى من حُزنها الحطبُ الجزلُ
فعُذرًا إذا ما الدمعُ أثقلَ أحرفي
وغنَّيْتُ هذا الحزنَ فارتجفَ الليلُ
سماح صلاح الدين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق