النصف الآخر.
سأروي لكم قصتي ،ستجدونها ولاشك غريبة فاغلب الناس يتجنبون الحديث عن الموت والموتى ،لا اعلم لماذا فهو الحقيقة الوحيدة رغما عنهم .
اني امرأة غريبة الاطوار كما يصفني بعضهم وذلك لسبب أهمس لكم به ( منهم الرجال الذين لا يتمكنون من اغرائي ونساء لاأشبههن في مايحبون .) ، أجل أيها السادة أنني امرأة غريبة أهوى الوحدة والصمت لكن الكلام كله مع نفسي وبمواضيع شتى قد أُوسع الدائرة فأغوص في كتاب أعجبني عنوانه وأستمر بقرائته لمرات إن اعجبني مضمونه .
قبل اسبوع فقط شعرت بالكره لكل شيء من حولي ،
فتحت الباب وناديت على الجميع لكن لم يجبني احد منهم ! نومهم عميق انها الثانية بعد منتصف الليل ، نعم الليل الأسود رغم الاضواء التي كنت أعمد أن أتركها تعمل ليلا ونهارا.. ربما لأن الظلمة في داخلي أيضا. عدت لأغلق الباب وبالمفتاح ولن أُجيب على اي واحد منهم إن طرقها..هكذا انا مجنونة.. مجنونة بقوة الافكار وقدرتي على الحياة بشكل مختلف واللعنة على كل شيء يكرهني او يحاول ان يسلبني نفسي، لن يتمكنوا من كسري هؤلاء المثخنون بضياعهم.
لكن ألست نصف أحدهم ؟! أين هو ؟ كيف سيجدني ان كنت في سجني هذا ؟ ان كان نصفي سيأتي ..لكن ربما هو ميت؟!
احتمال معقول ، قد يكون ميتا .. أريده وإن كان ميتا ،قالها طفل يوما حين قتلوا اباه، (أريده وإن كان ميتاً ).
ساذهب اليه أنا ،ليتني أعرف مكانه، آه أيتها الاقدار اللئيمة كم عبثت بي ،سأبحث عن كلمات ما أتوسل بها القدر كي يمنحني فرصة اللقاء به وان كان في عمق الموت.
أيها القدر أغفر لي وقاحتي انا اعلم انك تحبني واذكر لك الكثير من المواقف التي رافقتني بها راعيا ومنقذا ،وبالأخص حين كنت يافعة في الثالثة عشر من العمر وكنت أسير بمفردي وتوقفت تلك السيارة ونزل منها ثلاثة رجال رأوني واستعدوا لخطفي لكنهم ظلوا ينظرون الى ناحيتي دون ان يروني فرحلوا مستغربين ،وأنا ايضا اندهشت كنت أمامهم ولم يروني،فقط لانك كنت معي تحميني ، ايها الطيب اغفر لي نكراني وسخفي لكنه الانتظار والحب .. كن معي كما كنت في تلك اللحظة لأعرف وارتاح وأرضى، ها ..ماقولك؟ سأنتظر منك الجواب والحل ، دعه يراني وان كان يعيش في الموت.
(بقيتُ صامتة لفترة وبلا تفكير واجتاحتني سكينة غريبة وتلاشيت لأكون بعدها في دهليز مظلم أسير فيه دون أن ألتفت ، كان امامي ضوء خافت يقودني الى الطريق الذي لااعرف نهاية له، انحرافات عدة حتى اصابني الغثيان وهمسٌ من حولي وتساؤلات اثارت فيّ الخوف ،يااااا انهم الموتى ،انه القدر قرر ان يمنحني حلاً لأحجيةِ النصف الاخر مني، المفقود هنا في عالم الموتى ، هيييي أيها الرفيق القدري ، تنازلت عنه أريد العودة ولأبقى نصفا فقط أرجوك لايبدو الامر جيدا .
ان ساقاي تسير بلا أمر مني ،وصلت الى نهاية ممر وزال الضوء ، فكان امامي ..انه رجل غريب لااظن انني رأيته سابقا !!)
قلت: مرحبا ،ان كان ممكنا لك ان ترد عليّ.
قال: يبدو أنك مرموقة جدا فقد أعادوا لي جسدي مرمما بعناية وكأنني حي لأقابلك ، فمرحبا بك .قالوا انك كنت ستكونين نصفي لو بقيت حيا ،ههههه.
قلت: هههههه وتضحك وانت في هذا المكان المظلم والكريه يبدو انك معذب ، مافعلت لتكون هنا، وهل من المعقول ان تكون نصفا لي ،الحمد لله انك هنا ولست معي ،انك حتى قبيح الشكل.
قال: شكرا لك ،وهل انت جميلة ؟
قلت: ومايهمك الان ؟
قال: انا لااستجوبك ، فعلا انه لايهمني . لاتغضبي مني ،من المؤكد ان لك متاعبك الخاصة كي تفكرين بي وتجتهدين لمعرفتي. اني آسف جدا ،لكنني لم اكن هكذا .
قلت: الاسف ممن؟
قال: منكِ..!
قلت بحزن وهمس : لاداعي لذلك.
تكلمَ بصوت عال : ايها القدر يامن سمحت لأجلها ان تُفتح بابي ،هل ترضى بأن اكون رقيقا معها ؟
قال: هل تظنين انك في الطريق الصحيح من الحياة عزيزتي؟
قلت: أني لااظن شيئا.
قال: ياله من خطأ كبير، تحققي من كل شيء قبل فوات الاوان ،كنت مثلك ،ساكن متحجر يحركون بي كدمية من مكان لأخر ينتفعون بي وبأي طريقة ممكنة وتركت لهم حرية العبث بي وبحياتي حتى أنفلت مني زمام الامور وغرقت في الحانات هاربا منهم حتى الموت.ارجوكِ ماتزال الفرصة أمامك ،فاعشقي وكوني سعيدة ،تزوجي، كثرة الكبت هو موت مضاعف ولااريدك هنا مستقبلا بحجة النصف الاخر ،انه شيء سخيف وغير حقيقي الاترين ان الكثير من الرجال يتزوجون باكثر من واحدة ، فماهم ارباع ام اثلاث ،ههههههه.
قلت: ليست كل المتزوجات سعيدات.
قال: طبعا، ولكن حياتهن افضل من وجودهن هنا ، الحب يكفي لان يكون المرء سعيدا ، حتى لو كانت سعادة بحزن ، لاتطلبي مني تفسير هذه الجملة ..يجب ان تعيشيها.ان الحياة حلوة كيفما عاشها الانسان فلاتتخلي عنها.
(أشحت بوجهي عنه في نفور ، لم أعقل مايقوله لي ،كنت أود ان أتكلم عن أفكاري التي طالما تأملتها في جُحري الخفي عن الجميع ،اني بحاجة له ،لكنه مازال يعيش في ماترك ! تأجج شيء ما في داخلي نحوه وهدف ما تربص بي وكأنه الحب !! )
قلت: لا تترك لنفسك العنان لتنصحني ،لست قدوتي على أية حال ، بل ربما أنا اسوء منك ومن حياة الحانات.
قال: أيتها النصف الحائر لاتتنازلي عن حريتك لتعطي الجميع ما تملكين ،كفى تنازلات انظري إليّ ارجوك ، ماأتى القدر بك الى هنا الا لتستيقظي قبل فوات الاوان ،لايريدك ان تلعنيه فلا دخل له في الامر انه اختيارك. لاتكوني مستعبدة حطمي اغلالك واهربي.
قلت: الى اين اهرب ،اليكَ هنا ؟!!
قال: ياللعبودية اللعينة ، ان بقيتي في القيود ستأتين اليّ هنا ،وربما في نفس الحفرة التي تضيق بي ولن أتمكن من استقبالك.
قلت: أتعلم شيئا يانصفي؟ انك رجل رائع قتلته قيود الارتباط الانساني فنسيّ نفسه وحين كسرها عنه ضاقت نفسه المتعبة بالحب والخير فانتهى به الامر الى تأنيب الذات ومات كرها لها .انني احببتك .لكنني مثلك ان خرجت من ذاتي هلكت بتعذيبها ، فما أفعل الان ؟ ماأتى بي الى هنا غير الحزن.
قال: اخبريني ،هل يطيب لك المكان هنا انا وانتِ؟ تحدقين فيّ الان ،هل ابدو وسيما؟
هل هكذا يلتقي البشر ؟ لماذا لم التقِ بك هناك ، ربما كنا الان بخير ومعا في سعادة ، ماذا فقدتُ ، كم انتِ جميلة ، هل ممكن ان ألمس وجهكِ؟
قلت: لن أمانع ،لكن هل سيوافق القدر ان يلتقي نصفان احدهما ميت والاخر في الحياة؟
قال: لا ياعزيزتي ،ضيعت فرصتي ،ولن يكون لي شيئا منك حتى قبلة.
قلت:لقد عذبتني بانتظارك ، والان عليّ ان أنسى كل حلم لي معك .
قال: لاتريني دموعك ارجوك ،تكفيني الظلمة والصمت وبلانهاية .عودي الى حيث كنت وتذكري انكِ كاملة ولاتحتاجين نصفا لك ، فالبعض قاتل يعيش كما الحشرات يمتص الدم وينهش الجسد.
(زاد الظلام فجأة ،و رحل عني وبقي صوته يدعوني للرحيل ، استدرت ابحث عن طريق العودة ، ماكان الضوء امامي يسير .. لم أحتاجه ،قادتني افكاري نحو الحياة ،شيء ما تنفس في داخلي ، فكنت في غرفتي ،كما هي ، الأثاث الأبله والكتب البالية والمرآة التي تنتظرني ان احدق فيها لأرى نفسي ، والمفتاح المسكين يطلب الرحمة لأخرجه من الثقب ،فأما ان أرميه بعيدا الى الابد او افتح الباب الى الابد ، بقيت بلا قرار ، بانتظار من سيبحث عني ويطرق الباب فأفتحها له ،ربما سيكون الموت ،لكن هل سيأخذني هناك حيث نصفي ؟!!سأفتح له الباب على اية حال. )
......
ابتهال الخياط
سأروي لكم قصتي ،ستجدونها ولاشك غريبة فاغلب الناس يتجنبون الحديث عن الموت والموتى ،لا اعلم لماذا فهو الحقيقة الوحيدة رغما عنهم .
اني امرأة غريبة الاطوار كما يصفني بعضهم وذلك لسبب أهمس لكم به ( منهم الرجال الذين لا يتمكنون من اغرائي ونساء لاأشبههن في مايحبون .) ، أجل أيها السادة أنني امرأة غريبة أهوى الوحدة والصمت لكن الكلام كله مع نفسي وبمواضيع شتى قد أُوسع الدائرة فأغوص في كتاب أعجبني عنوانه وأستمر بقرائته لمرات إن اعجبني مضمونه .
قبل اسبوع فقط شعرت بالكره لكل شيء من حولي ،
فتحت الباب وناديت على الجميع لكن لم يجبني احد منهم ! نومهم عميق انها الثانية بعد منتصف الليل ، نعم الليل الأسود رغم الاضواء التي كنت أعمد أن أتركها تعمل ليلا ونهارا.. ربما لأن الظلمة في داخلي أيضا. عدت لأغلق الباب وبالمفتاح ولن أُجيب على اي واحد منهم إن طرقها..هكذا انا مجنونة.. مجنونة بقوة الافكار وقدرتي على الحياة بشكل مختلف واللعنة على كل شيء يكرهني او يحاول ان يسلبني نفسي، لن يتمكنوا من كسري هؤلاء المثخنون بضياعهم.
لكن ألست نصف أحدهم ؟! أين هو ؟ كيف سيجدني ان كنت في سجني هذا ؟ ان كان نصفي سيأتي ..لكن ربما هو ميت؟!
احتمال معقول ، قد يكون ميتا .. أريده وإن كان ميتا ،قالها طفل يوما حين قتلوا اباه، (أريده وإن كان ميتاً ).
ساذهب اليه أنا ،ليتني أعرف مكانه، آه أيتها الاقدار اللئيمة كم عبثت بي ،سأبحث عن كلمات ما أتوسل بها القدر كي يمنحني فرصة اللقاء به وان كان في عمق الموت.
أيها القدر أغفر لي وقاحتي انا اعلم انك تحبني واذكر لك الكثير من المواقف التي رافقتني بها راعيا ومنقذا ،وبالأخص حين كنت يافعة في الثالثة عشر من العمر وكنت أسير بمفردي وتوقفت تلك السيارة ونزل منها ثلاثة رجال رأوني واستعدوا لخطفي لكنهم ظلوا ينظرون الى ناحيتي دون ان يروني فرحلوا مستغربين ،وأنا ايضا اندهشت كنت أمامهم ولم يروني،فقط لانك كنت معي تحميني ، ايها الطيب اغفر لي نكراني وسخفي لكنه الانتظار والحب .. كن معي كما كنت في تلك اللحظة لأعرف وارتاح وأرضى، ها ..ماقولك؟ سأنتظر منك الجواب والحل ، دعه يراني وان كان يعيش في الموت.
(بقيتُ صامتة لفترة وبلا تفكير واجتاحتني سكينة غريبة وتلاشيت لأكون بعدها في دهليز مظلم أسير فيه دون أن ألتفت ، كان امامي ضوء خافت يقودني الى الطريق الذي لااعرف نهاية له، انحرافات عدة حتى اصابني الغثيان وهمسٌ من حولي وتساؤلات اثارت فيّ الخوف ،يااااا انهم الموتى ،انه القدر قرر ان يمنحني حلاً لأحجيةِ النصف الاخر مني، المفقود هنا في عالم الموتى ، هيييي أيها الرفيق القدري ، تنازلت عنه أريد العودة ولأبقى نصفا فقط أرجوك لايبدو الامر جيدا .
ان ساقاي تسير بلا أمر مني ،وصلت الى نهاية ممر وزال الضوء ، فكان امامي ..انه رجل غريب لااظن انني رأيته سابقا !!)
قلت: مرحبا ،ان كان ممكنا لك ان ترد عليّ.
قال: يبدو أنك مرموقة جدا فقد أعادوا لي جسدي مرمما بعناية وكأنني حي لأقابلك ، فمرحبا بك .قالوا انك كنت ستكونين نصفي لو بقيت حيا ،ههههه.
قلت: هههههه وتضحك وانت في هذا المكان المظلم والكريه يبدو انك معذب ، مافعلت لتكون هنا، وهل من المعقول ان تكون نصفا لي ،الحمد لله انك هنا ولست معي ،انك حتى قبيح الشكل.
قال: شكرا لك ،وهل انت جميلة ؟
قلت: ومايهمك الان ؟
قال: انا لااستجوبك ، فعلا انه لايهمني . لاتغضبي مني ،من المؤكد ان لك متاعبك الخاصة كي تفكرين بي وتجتهدين لمعرفتي. اني آسف جدا ،لكنني لم اكن هكذا .
قلت: الاسف ممن؟
قال: منكِ..!
قلت بحزن وهمس : لاداعي لذلك.
تكلمَ بصوت عال : ايها القدر يامن سمحت لأجلها ان تُفتح بابي ،هل ترضى بأن اكون رقيقا معها ؟
قال: هل تظنين انك في الطريق الصحيح من الحياة عزيزتي؟
قلت: أني لااظن شيئا.
قال: ياله من خطأ كبير، تحققي من كل شيء قبل فوات الاوان ،كنت مثلك ،ساكن متحجر يحركون بي كدمية من مكان لأخر ينتفعون بي وبأي طريقة ممكنة وتركت لهم حرية العبث بي وبحياتي حتى أنفلت مني زمام الامور وغرقت في الحانات هاربا منهم حتى الموت.ارجوكِ ماتزال الفرصة أمامك ،فاعشقي وكوني سعيدة ،تزوجي، كثرة الكبت هو موت مضاعف ولااريدك هنا مستقبلا بحجة النصف الاخر ،انه شيء سخيف وغير حقيقي الاترين ان الكثير من الرجال يتزوجون باكثر من واحدة ، فماهم ارباع ام اثلاث ،ههههههه.
قلت: ليست كل المتزوجات سعيدات.
قال: طبعا، ولكن حياتهن افضل من وجودهن هنا ، الحب يكفي لان يكون المرء سعيدا ، حتى لو كانت سعادة بحزن ، لاتطلبي مني تفسير هذه الجملة ..يجب ان تعيشيها.ان الحياة حلوة كيفما عاشها الانسان فلاتتخلي عنها.
(أشحت بوجهي عنه في نفور ، لم أعقل مايقوله لي ،كنت أود ان أتكلم عن أفكاري التي طالما تأملتها في جُحري الخفي عن الجميع ،اني بحاجة له ،لكنه مازال يعيش في ماترك ! تأجج شيء ما في داخلي نحوه وهدف ما تربص بي وكأنه الحب !! )
قلت: لا تترك لنفسك العنان لتنصحني ،لست قدوتي على أية حال ، بل ربما أنا اسوء منك ومن حياة الحانات.
قال: أيتها النصف الحائر لاتتنازلي عن حريتك لتعطي الجميع ما تملكين ،كفى تنازلات انظري إليّ ارجوك ، ماأتى القدر بك الى هنا الا لتستيقظي قبل فوات الاوان ،لايريدك ان تلعنيه فلا دخل له في الامر انه اختيارك. لاتكوني مستعبدة حطمي اغلالك واهربي.
قلت: الى اين اهرب ،اليكَ هنا ؟!!
قال: ياللعبودية اللعينة ، ان بقيتي في القيود ستأتين اليّ هنا ،وربما في نفس الحفرة التي تضيق بي ولن أتمكن من استقبالك.
قلت: أتعلم شيئا يانصفي؟ انك رجل رائع قتلته قيود الارتباط الانساني فنسيّ نفسه وحين كسرها عنه ضاقت نفسه المتعبة بالحب والخير فانتهى به الامر الى تأنيب الذات ومات كرها لها .انني احببتك .لكنني مثلك ان خرجت من ذاتي هلكت بتعذيبها ، فما أفعل الان ؟ ماأتى بي الى هنا غير الحزن.
قال: اخبريني ،هل يطيب لك المكان هنا انا وانتِ؟ تحدقين فيّ الان ،هل ابدو وسيما؟
هل هكذا يلتقي البشر ؟ لماذا لم التقِ بك هناك ، ربما كنا الان بخير ومعا في سعادة ، ماذا فقدتُ ، كم انتِ جميلة ، هل ممكن ان ألمس وجهكِ؟
قلت: لن أمانع ،لكن هل سيوافق القدر ان يلتقي نصفان احدهما ميت والاخر في الحياة؟
قال: لا ياعزيزتي ،ضيعت فرصتي ،ولن يكون لي شيئا منك حتى قبلة.
قلت:لقد عذبتني بانتظارك ، والان عليّ ان أنسى كل حلم لي معك .
قال: لاتريني دموعك ارجوك ،تكفيني الظلمة والصمت وبلانهاية .عودي الى حيث كنت وتذكري انكِ كاملة ولاتحتاجين نصفا لك ، فالبعض قاتل يعيش كما الحشرات يمتص الدم وينهش الجسد.
(زاد الظلام فجأة ،و رحل عني وبقي صوته يدعوني للرحيل ، استدرت ابحث عن طريق العودة ، ماكان الضوء امامي يسير .. لم أحتاجه ،قادتني افكاري نحو الحياة ،شيء ما تنفس في داخلي ، فكنت في غرفتي ،كما هي ، الأثاث الأبله والكتب البالية والمرآة التي تنتظرني ان احدق فيها لأرى نفسي ، والمفتاح المسكين يطلب الرحمة لأخرجه من الثقب ،فأما ان أرميه بعيدا الى الابد او افتح الباب الى الابد ، بقيت بلا قرار ، بانتظار من سيبحث عني ويطرق الباب فأفتحها له ،ربما سيكون الموت ،لكن هل سيأخذني هناك حيث نصفي ؟!!سأفتح له الباب على اية حال. )
......
ابتهال الخياط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق