اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

رحيل أمة || بقلم حسين شبلي

لا تبحثوا في القدسِ عن هيكلٍ
ففي مصرَ هيكلٌ مُتجذرُ

تسعونَ عاماً و التاريخُ رفيقكَ
و من صاحَبَ التاريخَ لا يتكررُ

يا ربُّ كيفَ خطفتَ تاريخَ أمتي
خُذْ ألفَ حاكمٍ يتجبرُ


فعقلُ الحاكمينَ يباعُ و يُشترى
و عقلهُ نفيسٌ لا يُسَعَّرُ

نصفَ نبيٍّ بين قومكَ كنتَ
بلا معجزاتٍ فكركَ يُنْصَرُ

لو كنتَ في الغربِ لكنتَ
من أولي العزمِ بالغيبِ تُخَبِّرُ

لكنَ علمَ الغيبِ أصبحَ عندنا
بأفواهِ الطغاةِ يُخَبَّرُ

لا تكتئبْ فناصرُ قامَ من قبره
كأن خطابهُ يومَ القناةِ يتكرَّرُ

لا تكتئبْ فأبطالُ حربِ تشرين
حولَ سريركَ الأبدي تجمهروا

كلُ التواريخِ على رحيلكَ تبكي
فالتاريخُ بعدكَ متسوِّلٌ يُستَحْقَرُ

هُنا الدواةُ من شدةِ حزنها
ترى الرحيلَ.... و رغمَ ذلكَ تُنْكِرُ

هُنا الأوراقُ تسبحُ في الفضاء
لم ترَ مؤرخاً من بعدكَ يتصدَّرُ

لا أنبياءَ لهذا العصرِ و لو بُعِثَ
لكنتَ بأمرِ الله من يُنْذِرُ

تسعونَ عاماً يا خليفةَ نوح
بمئةٍ كلُ عامٍ يُقَدَّرُ

شرايينكَ من الدماءِ نضبتْ
لكنها بحبِ العروبةِ تتفجَّرُ

جثمانكَ لن يفنى بفعلِ تُربةٍ
فالترابُ من عظامكَ يُزْهِرُ

أفكاركَ بعدَ ألفِ عامٍ مخلصٌ
من سطورِ كُتُبِكَ يظهرُ

و قوافلُ الحروفِ لأجلِ نعيكَ
من سائرِ الأقطارِ تُسَيَّرُ ********

كلُ ذرةٍ في الضوءِ أظلمتْ
كأن رحيلكَ بالأنوارِ مُأَثِرُ

يا معجماً بين قرنين تسيَّدَ
كأن خيرَ القرونِ بكَ يُفَسَّرُ

و لو عِشْتَ مئةَ قرنٍ لما هادنتَ
فثورةُ الأفكارِ لا تتغيَّرُ

تأريخكَ خندقٌ حولَ العروبةِ
كأن العروبةَ بكَ تتسوَّرُ *********

يا رابعَ الأهرامِ يا طربَ التاريخ
لولاكَ لا تاريخَ للعروبةِ يُنْشَرُ

لولاكَ لَشَوَّهَ الساداتُ تاريخنا
و دعانا للإيمانِ من يكفرُ

كلُ مشيرٍ يساوي طفلاً عندكَ
و لحظةٌ من تاريخِ عمركَ أكبرُ

أسروا النيلَ بسدودِ الخيانةِ
و نيلُكَ حرٌ لا يُأْسَرُ

لولاكَ فككوا كلَ هرمٍ
و أفرغوا السماءَ مما يُقْمِرُ

يا خبراً لكلِ مبتدا في الشعر
أمامكَ كلُ اللغاتِ تخسرُ

كلُ البحارِ أمامَ علمكَ واحةٌ
و مضيقُ عقلكَ أبحرُ

ذكراكَ وميضٌ يثورُ و يبقى
فثورةُ أفكاركَ لا تُحظَرُ ********

خلعتَ عنكَ كلَ قضيةٍ
و منكبكَ برداءِ القدسِ يُسْتَرُ

يا هامةً عَلَتْ فوقَ الجبال
كأن قاسيونَ عن علوِّكَ يَقْصُرُ

هذي فلسطينُ تودِّعُ عاشقها
و ثغرها بآهاتِ الدمعِ يتمرمرُ

هذي دمشقُ تودِّعُ ابنها
فقلبهُ بالياسمين يَذْخَرُ

و مصرُ تودِّعُ إرثَ ناصر
و بيروتُ من رحيلهِ تُذْعَرُ

رحلتَ كأن أمتي رحلتْ
أبكيكَ و ما للبكاءِ مُخَدِّرُ

أنتَ قارةُ التاريخِ سيدي
و قارةُ التاريخِ لا تُسْتَعْمَرُ

بقلم حسين شبلي 

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...