⏪⏬
يا إلهي ماذا حدث فجأة؟!.
يقولون أن الألم يخلق شعوبا عظيمة في إصرارها على الحياة والإبداع والتلاحم، وأنا أقول من لايعرف الألم لايعرف الفرح والحزن
والجمال والحب.
ومن لايتحصن بالحب هو إنسان مهزوز ،محكوم عليه بالهزيمة،وهذا الكون الواسع المشاد من لبنة الألم والفرح لايمكن إلغاؤه ،فهو منتزع من أشداق الموت والفجائع ،في هذا الربيع الذي يعرش على شبابيك القلب كل عام ، يلفظني الشوق بيادر حنين على دربك يامدرستي ،أشواقي للعشب والأزهار والأشجار
التي ترقص الآن على أفنانها الفراشات.. تقتحمني رؤيتها على وميض البرق مثل همسات عاشق تسللت إلي ،
لو عرفوا سر هذا القلب المجنون بالطبيعة وجمالها لقالوا لي معك حق ففي رحلة الذهاب الصباحية
تعودت أن أفتح عيني وأحنطها على مناظر الجمال والماء والاخضرار، فالمدرسة لي وللأطفال هوس الأم الثكلى و المفجوعة بغيابهم،فهذا الوباء القاتل الذي حل بين العالم الكبير أرعب النجوم والقمر والغيوم والمطر ،ودفعنا إلى المكوث تحت سقف الحجر الصحي تفاديا للمرض الذي يهدد ملايين البشر،
صحيح أنني رومانسية وأحب العمل ،وأشاهد مايبثه التلفاز من أخبار لعدد الوفيات والإصابات
لكنني أقول من يمتلك ذاكرة قوية يمتلك المستقبل.
يسألني الامراء أحفادي لين وعاصم وعبدالله وسيلينا:
_ شو هو كورونا؟.
احتار بالعيون المسكونة بالدهشة والخوف والاستفسار، أشرح لهم بالتفصيل الممل عن هذا الوباء القاتل ومع ذلك أراهم يضعون الكمامات، ولكنهم يتحرقون للذهاب إلى المدرسة
تقول الأميرة سيلينا :
ليت لي أجنحة، ياتيتا، لأطير إلى المدرسة وأقول لها بحبك.
أجاريها على عجل وأقول لها:
ستعودين إلى روضتك ياصغيرتي ولكن عندما يموت كورونا الذي يذبح كل يوم الكبار ويقتل الموت
هذا الموت المجاني والحزن يدفعني للسير إلى شرفتي المتواضعة لأسقي الأزهار التي بدأت تنتعش بحلول الربيع كيف لا وهو يعيد الرونق للحياة والطبيعة وأنا أحبه أشتاقه كشوق الأرض للمطر فأنا لم أكن يوما سوى إنسانة مسكونة بالجموح الذي يشبه نتوءات الصخر والوجع،أتنفس روح الشمس ،وأرصد الأمل وأكتب وأنا اردد مع نفسي وأنا أخاطب نباتاتي الخضر..
_ماقيمة الزهور إذا كان البشر يموتون كل يوم بالآلاف... سترك يارب
ولأننا متمسكون بالحياة سنبقى نتدفق كالماء ونكتب الحنين.
آه ..يازمن الكورونا هل تلجم الرياح الأمواج والمد والجزر
حتما لا لأننا محتشدون بالأشياء وأضدادها
لا لوم.. فالقلب يشتاق الحب والعناق.
*ناديا ابراهيم
يا إلهي ماذا حدث فجأة؟!.
يقولون أن الألم يخلق شعوبا عظيمة في إصرارها على الحياة والإبداع والتلاحم، وأنا أقول من لايعرف الألم لايعرف الفرح والحزن
والجمال والحب.
ومن لايتحصن بالحب هو إنسان مهزوز ،محكوم عليه بالهزيمة،وهذا الكون الواسع المشاد من لبنة الألم والفرح لايمكن إلغاؤه ،فهو منتزع من أشداق الموت والفجائع ،في هذا الربيع الذي يعرش على شبابيك القلب كل عام ، يلفظني الشوق بيادر حنين على دربك يامدرستي ،أشواقي للعشب والأزهار والأشجار
التي ترقص الآن على أفنانها الفراشات.. تقتحمني رؤيتها على وميض البرق مثل همسات عاشق تسللت إلي ،
لو عرفوا سر هذا القلب المجنون بالطبيعة وجمالها لقالوا لي معك حق ففي رحلة الذهاب الصباحية
تعودت أن أفتح عيني وأحنطها على مناظر الجمال والماء والاخضرار، فالمدرسة لي وللأطفال هوس الأم الثكلى و المفجوعة بغيابهم،فهذا الوباء القاتل الذي حل بين العالم الكبير أرعب النجوم والقمر والغيوم والمطر ،ودفعنا إلى المكوث تحت سقف الحجر الصحي تفاديا للمرض الذي يهدد ملايين البشر،
صحيح أنني رومانسية وأحب العمل ،وأشاهد مايبثه التلفاز من أخبار لعدد الوفيات والإصابات
لكنني أقول من يمتلك ذاكرة قوية يمتلك المستقبل.
يسألني الامراء أحفادي لين وعاصم وعبدالله وسيلينا:
_ شو هو كورونا؟.
احتار بالعيون المسكونة بالدهشة والخوف والاستفسار، أشرح لهم بالتفصيل الممل عن هذا الوباء القاتل ومع ذلك أراهم يضعون الكمامات، ولكنهم يتحرقون للذهاب إلى المدرسة
تقول الأميرة سيلينا :
ليت لي أجنحة، ياتيتا، لأطير إلى المدرسة وأقول لها بحبك.
أجاريها على عجل وأقول لها:
ستعودين إلى روضتك ياصغيرتي ولكن عندما يموت كورونا الذي يذبح كل يوم الكبار ويقتل الموت
هذا الموت المجاني والحزن يدفعني للسير إلى شرفتي المتواضعة لأسقي الأزهار التي بدأت تنتعش بحلول الربيع كيف لا وهو يعيد الرونق للحياة والطبيعة وأنا أحبه أشتاقه كشوق الأرض للمطر فأنا لم أكن يوما سوى إنسانة مسكونة بالجموح الذي يشبه نتوءات الصخر والوجع،أتنفس روح الشمس ،وأرصد الأمل وأكتب وأنا اردد مع نفسي وأنا أخاطب نباتاتي الخضر..
_ماقيمة الزهور إذا كان البشر يموتون كل يوم بالآلاف... سترك يارب
ولأننا متمسكون بالحياة سنبقى نتدفق كالماء ونكتب الحنين.
آه ..يازمن الكورونا هل تلجم الرياح الأمواج والمد والجزر
حتما لا لأننا محتشدون بالأشياء وأضدادها
لا لوم.. فالقلب يشتاق الحب والعناق.
*ناديا ابراهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق