ـ النص
البيت العتيق
لم أكن أعلم او أدرك يوما أنه سوف يزيد عمري عن سبعة أعوام ،
في رام الله التحتا لا تتقدم بك السنوات ،
طريق الروضة الطويل هناك... ظلال زيزفونة كبيرة محاذية لدرجات الساحة
انتظر اخي في الظهيرة والشمس تتسّطح بغرور في عرض السماء
لم يداهمني النعاس والجوع ولا القلق وانا انظر لسيدة تبتاع ساندويشة الفلال من مطعم( أبو اسكندر )ولم يفارق مكانه مريول المدرسة المعلق على باب دكان أبو حبيب
الملعب الصغير المستطيل اسمع منه ضجيج وصخب الأولاد وهم يلعبون بالكورة وصوت أخي هو الوحيد الذي يعلو ،
الياسمينة المحاذية لسور متنزه رام الله الوحيد لا تنام تمد يدها في الطريق لتصافح أمي أثناء مرورها.. كانت تعرفها من رائحة ثوبها التي تفوق عطر الياسمين و تسمع نقر كعبها العالي وتستعد فروعها للتحية
هذه الياسمينة ( لأمي) فقط... هي للآن تنتظرها وكلما صدح صوت أخي في الملعب تلفح أوراق الزيزفون نسمة هواء ناعمة تحيّيه وتظللني وأنا بانتظار أن يكمل اللعب ونعود سويا للبيت
كنيسة دير اللاتين الجميلة تقابلها قبة المسجد الصغير
اقف طويلا انظر وأراقب الأحدب يطل من بين عوارض اجراسها ملوحا ل ازميرالدا في ساحة الكاثوليك ،
فلافل ( أبو عبده ) رائحتها تخترق الجدران السميكة
قهوة( جلال) لها عبق مميز يثير حفيظتك وانت واقف في محطة الباصات القديمة تنتظر الحافلة الذاهبة للقدس لانك ستختار الخط السريع حتى لا تمل من الوقوف في المحطات
المنتشرة على طول الطريق بجانب بيوتهم المستعارة ،
في رام الله التحتا ( القديمة )
يقابلك سلم حجري عريض نظيف على جانبيه أصص مشكلة بالورود ، أم جورج تقف بجانب ابنتها جورجيت تمسك باقة الورود الخاصة بها في حفل الأكليل قبل مغادرتها البيت الى الكنيسة لاتمام مراسم العقد الأبدي
وعدّت رام الله ان لا اغيب عنها
رام الله خطوات أمي وصراخ أخي وبائع الترمس
وفرن أبو تحسين ومعلمتي الأنيقة
رام الله فتاة لا يخلف لها موعد ولا ميعاد
رام الله ذِكرياتْك سقطت من ذاكرة النسيان .
ـ القراءة
استاذتي الراقية
تلك هي المرة الأولي التي اشعر بها
بالطمأنينة ، هذا السرد اخذنا إلي مشهد امن لوحات طبيعية متحركة هادئة بها نفوس تعشق الحياة وتقدس الطقوس البشرية تعودت وامنت أن الطقوس هي الايمان والهيئة هي للعبادة طالما كان للسرد اثر نفسي ، لم اكن ادرك يوما انه سوف يزيد عمري عن سبع سنوات..وكأنك تتمني أن تقضي باقي عمرك وتقولي ياليتني كنت هناك في هذا العالم الجميل ،
علي طبيعة هادئة ظلال زيزفونة كبيرة محاذية لدرجات السلم الوصف هنا له علاقة وطيدة بالاحتواء والدفء ، فان في رام الله التحايا لا تتقدم بك السنوات ، وكأن ارض الحرية مقطوفة من الجنة..لا تتقدم بك السنوات ، طريق الروضة الطويل هناك....وشعرت أن طفلة رقيقة تعشق وتحب تراب الاوطان ومنظر ذاب بخلايا احساسها المتتوق للماضي الذي مازال حي بين طيات قلبها الاخضر ، نظرة الفرحة في عينيها وهي تصف وتبتسم وهي طريق الروضة الطويل...هناك ظلال زيزفونة كبيرة محاذية لدرجات السلم....الامان والسلامة في جمليات التوصيف بين الكلام امان واحساس مطمئن ،انتظر اخي في الظهيرة والشمس تتسطح بغرور في عرض السماء.....هنا كلمات بين الكلمات ...تتسطح بغرور في عرض السماء..وانتظر اخي في الظهيرة .... انتظر اخي لم يسبقها تعقيب الا وجود الشمس...يدل علي استقرار المتحدث في هدوئي وهو لم يري الا غرور الشمس التي تتسطح بغرور في عرض السماء ترمي شموسها المغرورة علي ارض الحرية لتزيد عزة وشموخ...لم يداهمني النعاس او الجوع ولا القلق لأنها بالطبع هادئة النفس والجسد الذي أتي من بيت ساكن الرتيبة ومكتفي من حريته وارادتة الكاملة محققة الذات ، وانا انظر لسيدة تبتاع ساندوتش وهنا قامت القاصة بربط استقرارها النفسي بالروتين المستكين في لوحتها التي تحدثت عنها في مجال تشكيلي..سيدة تبتاع ساندوتش..ولم يفارق مكانه ميرول المدرسة المعلق علي دكان ابو حبيب...لوحة تشكيلية تحكي عن الكثير كأن هذا المريول يتحدث عن نفسة وبائة السندوتش تلوح للمارة تقول انا بامان..الحياة هادئة طبيعية يتدفق بها الفرحة والوجود يغرد بخضارة الريان نضير الرؤية ، الملعب الصغير المستطيل اسمع منه ضجيج وصخب الاولاد وهم يلعبون بالكورة وكأن الاولاد يصرخون فرحتا بالحرية والامان والنصر علي عوائق الحياة..واخي هو الوحيد الذي يعلو..وكان الشعوب في الاحتفال بالنصر واخي هو الوحيد الذي يقود المسيرة...التوصيف هنا بطولي منذ البدء وهذا يبين مدي شموخ ابطال الوطن ، الياسمينة المحاذية لسور متنزة رام الله الوحيد لاتنام ..وكانها حارس لطريق المارة لكنها تمد يدها لتصافح أمي اثناء مرورها ، وكناية الأم هنا رمزا للمداد والرفاعة بعطر ثوبها معبق الرياحين..تعرفها من رائحة ثوبها التي تفوق عطر الياسمين ...وتسمع نقر كعبها العالي وتستعد فروعها للانحاء والتحية ،هذه الياسمينة لأمي فقط ، هي للان تنتظرها ..وهنا ربط الماضي لأستمرارة الحاضر الحالي ، وكلما صدح صوت أخي بالملعب تلفح اوراق الزيزفون نسمة هواء تحيية...وهنا عادت القاصة إلي الماضي....ومن تسترسل الوصف..كنيسة دير الاتين الجميلة تقابلها قبة المسجد الصغيرة....توصيف به مساحة بريئة متشكلة في البساطة وثقل المعني الهادف..اقف طويلا انظر واراقب الاحدب...وهنا يندمج التصوير التاريخي في وجهة نظر القاصة... في ..انظر واراقب الاحدب يطل من بين عوارض اجراسها ملوحا ل ازميرالدا في ساحة الكاثوليك.....كأن كل قصص التاريخ المعبقة بالالم والقهر تحررت منها الحاضر والماضي ...وتعود من جديد لإثراء الوصف والتوصيف في فلافل ابو عبدة...قهوة جلال..لها عبق مميز...يثير حفظيتك وانت واقف في محطة الباص وهذا التعبير هو مشهد طبيعي في اي بلد لا تغطي علية قيود صورة جميلة ومشرقة تفضي بمضمون جمال وسكون واريحية المعني ، تنتظر الحافلة الذهبية للقدس ، حتي تمل الوقوف في المحطات المنتشرة علي طول الطريق بجانب بيتوهم المستعارة في رام الله التحايا القديمة .....وبيتوهم المستعارة تلك الكلمة لها معني عميق في باطن القاصة ، وهنا صورة بديعة تصف التأبين بالعرس..ام جورج تقف بجانب ابنتها جورجيت تمسك باقة الورود الخاصة بها في حفل الاكليل قبل مغادرتها البيت الي الكنيسة ...توصيف راااائع ، وهنا تقول القاصة كأنها علي وشك البكاء..وعدت رام الله أن لا التغيب عنها..وبدءت تربط الاشياء بالتجسيد لنفسها..رام الله خطوات امي..وصراخ اخي..وبائع الترمس..وفرن ابو تحسين..ومعلمتي الانيقة...وهنا يتبين في السرد كان الطفل الصغير الذي بداخلها هو الذي يتحدث بشوقة وحبة وملئ دموعة...ثم تؤكد رام الله فتاة لا يخلف لها ميعاد...رام الله ذكريات سقطت من ذاكرة النسيان....وهنا تؤكد أن رام الله ذكريات سقطت من ذاكره لن تتناسي ابدا.
*الاستاذة : عبير صفوت
البيت العتيق
لم أكن أعلم او أدرك يوما أنه سوف يزيد عمري عن سبعة أعوام ،
في رام الله التحتا لا تتقدم بك السنوات ،
طريق الروضة الطويل هناك... ظلال زيزفونة كبيرة محاذية لدرجات الساحة
انتظر اخي في الظهيرة والشمس تتسّطح بغرور في عرض السماء
لم يداهمني النعاس والجوع ولا القلق وانا انظر لسيدة تبتاع ساندويشة الفلال من مطعم( أبو اسكندر )ولم يفارق مكانه مريول المدرسة المعلق على باب دكان أبو حبيب
الملعب الصغير المستطيل اسمع منه ضجيج وصخب الأولاد وهم يلعبون بالكورة وصوت أخي هو الوحيد الذي يعلو ،
الياسمينة المحاذية لسور متنزه رام الله الوحيد لا تنام تمد يدها في الطريق لتصافح أمي أثناء مرورها.. كانت تعرفها من رائحة ثوبها التي تفوق عطر الياسمين و تسمع نقر كعبها العالي وتستعد فروعها للتحية
هذه الياسمينة ( لأمي) فقط... هي للآن تنتظرها وكلما صدح صوت أخي في الملعب تلفح أوراق الزيزفون نسمة هواء ناعمة تحيّيه وتظللني وأنا بانتظار أن يكمل اللعب ونعود سويا للبيت
كنيسة دير اللاتين الجميلة تقابلها قبة المسجد الصغير
اقف طويلا انظر وأراقب الأحدب يطل من بين عوارض اجراسها ملوحا ل ازميرالدا في ساحة الكاثوليك ،
فلافل ( أبو عبده ) رائحتها تخترق الجدران السميكة
قهوة( جلال) لها عبق مميز يثير حفيظتك وانت واقف في محطة الباصات القديمة تنتظر الحافلة الذاهبة للقدس لانك ستختار الخط السريع حتى لا تمل من الوقوف في المحطات
المنتشرة على طول الطريق بجانب بيوتهم المستعارة ،
في رام الله التحتا ( القديمة )
يقابلك سلم حجري عريض نظيف على جانبيه أصص مشكلة بالورود ، أم جورج تقف بجانب ابنتها جورجيت تمسك باقة الورود الخاصة بها في حفل الأكليل قبل مغادرتها البيت الى الكنيسة لاتمام مراسم العقد الأبدي
وعدّت رام الله ان لا اغيب عنها
رام الله خطوات أمي وصراخ أخي وبائع الترمس
وفرن أبو تحسين ومعلمتي الأنيقة
رام الله فتاة لا يخلف لها موعد ولا ميعاد
رام الله ذِكرياتْك سقطت من ذاكرة النسيان .
ـ القراءة
استاذتي الراقية
تلك هي المرة الأولي التي اشعر بها
بالطمأنينة ، هذا السرد اخذنا إلي مشهد امن لوحات طبيعية متحركة هادئة بها نفوس تعشق الحياة وتقدس الطقوس البشرية تعودت وامنت أن الطقوس هي الايمان والهيئة هي للعبادة طالما كان للسرد اثر نفسي ، لم اكن ادرك يوما انه سوف يزيد عمري عن سبع سنوات..وكأنك تتمني أن تقضي باقي عمرك وتقولي ياليتني كنت هناك في هذا العالم الجميل ،
علي طبيعة هادئة ظلال زيزفونة كبيرة محاذية لدرجات السلم الوصف هنا له علاقة وطيدة بالاحتواء والدفء ، فان في رام الله التحايا لا تتقدم بك السنوات ، وكأن ارض الحرية مقطوفة من الجنة..لا تتقدم بك السنوات ، طريق الروضة الطويل هناك....وشعرت أن طفلة رقيقة تعشق وتحب تراب الاوطان ومنظر ذاب بخلايا احساسها المتتوق للماضي الذي مازال حي بين طيات قلبها الاخضر ، نظرة الفرحة في عينيها وهي تصف وتبتسم وهي طريق الروضة الطويل...هناك ظلال زيزفونة كبيرة محاذية لدرجات السلم....الامان والسلامة في جمليات التوصيف بين الكلام امان واحساس مطمئن ،انتظر اخي في الظهيرة والشمس تتسطح بغرور في عرض السماء.....هنا كلمات بين الكلمات ...تتسطح بغرور في عرض السماء..وانتظر اخي في الظهيرة .... انتظر اخي لم يسبقها تعقيب الا وجود الشمس...يدل علي استقرار المتحدث في هدوئي وهو لم يري الا غرور الشمس التي تتسطح بغرور في عرض السماء ترمي شموسها المغرورة علي ارض الحرية لتزيد عزة وشموخ...لم يداهمني النعاس او الجوع ولا القلق لأنها بالطبع هادئة النفس والجسد الذي أتي من بيت ساكن الرتيبة ومكتفي من حريته وارادتة الكاملة محققة الذات ، وانا انظر لسيدة تبتاع ساندوتش وهنا قامت القاصة بربط استقرارها النفسي بالروتين المستكين في لوحتها التي تحدثت عنها في مجال تشكيلي..سيدة تبتاع ساندوتش..ولم يفارق مكانه ميرول المدرسة المعلق علي دكان ابو حبيب...لوحة تشكيلية تحكي عن الكثير كأن هذا المريول يتحدث عن نفسة وبائة السندوتش تلوح للمارة تقول انا بامان..الحياة هادئة طبيعية يتدفق بها الفرحة والوجود يغرد بخضارة الريان نضير الرؤية ، الملعب الصغير المستطيل اسمع منه ضجيج وصخب الاولاد وهم يلعبون بالكورة وكأن الاولاد يصرخون فرحتا بالحرية والامان والنصر علي عوائق الحياة..واخي هو الوحيد الذي يعلو..وكان الشعوب في الاحتفال بالنصر واخي هو الوحيد الذي يقود المسيرة...التوصيف هنا بطولي منذ البدء وهذا يبين مدي شموخ ابطال الوطن ، الياسمينة المحاذية لسور متنزة رام الله الوحيد لاتنام ..وكانها حارس لطريق المارة لكنها تمد يدها لتصافح أمي اثناء مرورها ، وكناية الأم هنا رمزا للمداد والرفاعة بعطر ثوبها معبق الرياحين..تعرفها من رائحة ثوبها التي تفوق عطر الياسمين ...وتسمع نقر كعبها العالي وتستعد فروعها للانحاء والتحية ،هذه الياسمينة لأمي فقط ، هي للان تنتظرها ..وهنا ربط الماضي لأستمرارة الحاضر الحالي ، وكلما صدح صوت أخي بالملعب تلفح اوراق الزيزفون نسمة هواء تحيية...وهنا عادت القاصة إلي الماضي....ومن تسترسل الوصف..كنيسة دير الاتين الجميلة تقابلها قبة المسجد الصغيرة....توصيف به مساحة بريئة متشكلة في البساطة وثقل المعني الهادف..اقف طويلا انظر واراقب الاحدب...وهنا يندمج التصوير التاريخي في وجهة نظر القاصة... في ..انظر واراقب الاحدب يطل من بين عوارض اجراسها ملوحا ل ازميرالدا في ساحة الكاثوليك.....كأن كل قصص التاريخ المعبقة بالالم والقهر تحررت منها الحاضر والماضي ...وتعود من جديد لإثراء الوصف والتوصيف في فلافل ابو عبدة...قهوة جلال..لها عبق مميز...يثير حفظيتك وانت واقف في محطة الباص وهذا التعبير هو مشهد طبيعي في اي بلد لا تغطي علية قيود صورة جميلة ومشرقة تفضي بمضمون جمال وسكون واريحية المعني ، تنتظر الحافلة الذهبية للقدس ، حتي تمل الوقوف في المحطات المنتشرة علي طول الطريق بجانب بيتوهم المستعارة في رام الله التحايا القديمة .....وبيتوهم المستعارة تلك الكلمة لها معني عميق في باطن القاصة ، وهنا صورة بديعة تصف التأبين بالعرس..ام جورج تقف بجانب ابنتها جورجيت تمسك باقة الورود الخاصة بها في حفل الاكليل قبل مغادرتها البيت الي الكنيسة ...توصيف راااائع ، وهنا تقول القاصة كأنها علي وشك البكاء..وعدت رام الله أن لا التغيب عنها..وبدءت تربط الاشياء بالتجسيد لنفسها..رام الله خطوات امي..وصراخ اخي..وبائع الترمس..وفرن ابو تحسين..ومعلمتي الانيقة...وهنا يتبين في السرد كان الطفل الصغير الذي بداخلها هو الذي يتحدث بشوقة وحبة وملئ دموعة...ثم تؤكد رام الله فتاة لا يخلف لها ميعاد...رام الله ذكريات سقطت من ذاكرة النسيان....وهنا تؤكد أن رام الله ذكريات سقطت من ذاكره لن تتناسي ابدا.
*الاستاذة : عبير صفوت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق