سألتني أحلامي في خلوتي وأنا بين كتبي والأقلام.. من أنتِ.؟ فقلتُ لها أنا ذاتي، أنا عالمٌ صعب الوصول إليه، سحيقةٌ أعماقة، أنا كالموج الأزرق حين يمتطي ستار البعد، أنا صدى صوت يناديني من البعد البعيد، أنا الآن في سكون الليل، أسمع نداءات القمر حين
يطل على نافذة أحلامي، أسرد لهُ قصصي البريئة، أطلب فتواه في شرعية الحب الروحي، وفي حكايا الزمن الآخر، وعندما تساور عقلي الأفكار أسأله بلطف.. هل الأحلام وسيلة تعبير عن ذاتي.؟ أم أنه مجرد خطبٌ ما استولى على أفكاري.؟ يلتزم الصمت بابتسامة غريبة، وأوتار صوتي مازالت أيضاً تلتزم الصمت، دموع عينيّ تذرف الجوري، روحي تتمتم.. تنفث في ذاتي رشة عطر من زجاجةٍ سحرية معتقة، اختفى القمر مني بين الكلمات.. أراه من بعيد يغازل النجمات، وأنا في سباتٍ عميق بين أشواقي والحنين.. لم أصحو بعد.
*ديما إبراهيم
إسبانيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق