ينفرد بمداخلي
أنا محض مدينة رطبة
لا الريح تزورها
ولا تنمو في حاناتها بذور الشمس
بك اختلت مواسم الهجرات
ولوت مفاتني طحالب الوقت
يتوسمني الحزن
ثم يجوس بين خواطري
كنزوات مومس هرمت
ولم تزل ذاكرتها
مشجب البدلات الأنيقة
لمستهلكي الشعر
وعباد الجنس
اعلم أني مهجورة من قديم العشق
ورغم أن حشاشتي جفت
إلا أني أتلذذ مئات الموت
بملح البئر
على أن يشريني المارة بثمن بخس
لرجل لم يعد صالحا للحب صباحا
صوتك فيروز ينبع من حنجرتي التي
جفت رباه
كيف لفراشة
أن تحفل برقصة أخرى
وقد احتسى جناحاها
كل هذا الضوء