⏪⏬
يُعاتبني الصدى
بعدما عادَ منْ سفرٍ
طالَ المدى عن المدى
فماذا أقولُ حينما
يتدفّقُ رَجْعُ الصدى
عرشُ القصيدِ ينثني
طائرٌ أسود العرف
لا يشبه عرف الديك
يعزِفُ لَحْنَ الردى
أُنثاي على تخومِ الفجر
تخترِقُ الصواعقُ ، جِيْدَها
يُجاوبُها بعضُ الندى
أيَا امرأةً أتتْ منْ زمنِ العُتاةْ
أما زالَ قلبكِ ينبضُ للطُغاةْ
تندَثِرُ الرسائلُ في حقيبةْ
تخشى بلبلة الشذى
هلْ جاءَ ما قدْ كُنتُ أخشى
أنْ يكونَ قدْ أتى ...
( قالَ الصدى ) ...
تَرَحّمْ قبلَ أنْ تنامَ مُبكِراً
أرسمْ على صدرِ أُنثاكَ
إطاراً ... ثُمَّ ضَعْها فيهْ
لا تُقارِبْ مَوجةَ الموتِ الأخيرةْ
اِقرأ سورةً ... ثُمَّ صلّي
عساها تقترِبُ السماءْ
ويتقهقرُ كُلَّ ما قدْ بَدا
على حوافر ليلٍ
كادَ أنْ يُصابَ بالعمى
يرتدي نظارةً سوداء
ومنْ خلفِ الستارةِ
ينظرُ بِازدراءْ
قلتُ بأنّني ذاك الذي
يعشَقهُ الصدى
شاءَ المدى أمْ لمْ يشاءْ
رسمتُ إطاري في حُلمٍ
تخطَّى مرحلةَ النحيبْ
لا حاجةَ بعدَ اليومِ
لشيءٍ مِن ألم البُكاءْ
شَرِبَ الندى منْ كأسِها
داعبَ الليلُ ضِفافَ ثَغْرِها
دَاعبها في غَفلةٍ عني ، المدى
طارَ النُعاسُ بِرُفقةِ دُميةٍ
خَلعَ ملابِسَها الإطارْ
ثُم تبعثرَ كالسرابِ ، وارتداها
قَميصَهُ المَكلوم ، كما أنا
صَمْتَ السكونُ على خَجلْ
إلى أينَ المسيرُ يا رجل
ناداهُ منْ سُحْقٍ ، جَبلْ
هكذا جاءَ الغيابُ
صامتاً ، ومبعثرا
ومازالَ يُعاتبُني الصدى
تَململَ بجلستهِ الردى
همسَ في أُذني ، المدى
هذا ليسَ أنتَ ، ولا أنا
إنَّه وجعُ الصدى ، رَجْعُ الصدى ...
-
وليد.ع.العايش
يُعاتبني الصدى
بعدما عادَ منْ سفرٍ
طالَ المدى عن المدى
فماذا أقولُ حينما
يتدفّقُ رَجْعُ الصدى
عرشُ القصيدِ ينثني
طائرٌ أسود العرف
لا يشبه عرف الديك
يعزِفُ لَحْنَ الردى
أُنثاي على تخومِ الفجر
تخترِقُ الصواعقُ ، جِيْدَها
يُجاوبُها بعضُ الندى
أيَا امرأةً أتتْ منْ زمنِ العُتاةْ
أما زالَ قلبكِ ينبضُ للطُغاةْ
تندَثِرُ الرسائلُ في حقيبةْ
تخشى بلبلة الشذى
هلْ جاءَ ما قدْ كُنتُ أخشى
أنْ يكونَ قدْ أتى ...
( قالَ الصدى ) ...
تَرَحّمْ قبلَ أنْ تنامَ مُبكِراً
أرسمْ على صدرِ أُنثاكَ
إطاراً ... ثُمَّ ضَعْها فيهْ
لا تُقارِبْ مَوجةَ الموتِ الأخيرةْ
اِقرأ سورةً ... ثُمَّ صلّي
عساها تقترِبُ السماءْ
ويتقهقرُ كُلَّ ما قدْ بَدا
على حوافر ليلٍ
كادَ أنْ يُصابَ بالعمى
يرتدي نظارةً سوداء
ومنْ خلفِ الستارةِ
ينظرُ بِازدراءْ
قلتُ بأنّني ذاك الذي
يعشَقهُ الصدى
شاءَ المدى أمْ لمْ يشاءْ
رسمتُ إطاري في حُلمٍ
تخطَّى مرحلةَ النحيبْ
لا حاجةَ بعدَ اليومِ
لشيءٍ مِن ألم البُكاءْ
شَرِبَ الندى منْ كأسِها
داعبَ الليلُ ضِفافَ ثَغْرِها
دَاعبها في غَفلةٍ عني ، المدى
طارَ النُعاسُ بِرُفقةِ دُميةٍ
خَلعَ ملابِسَها الإطارْ
ثُم تبعثرَ كالسرابِ ، وارتداها
قَميصَهُ المَكلوم ، كما أنا
صَمْتَ السكونُ على خَجلْ
إلى أينَ المسيرُ يا رجل
ناداهُ منْ سُحْقٍ ، جَبلْ
هكذا جاءَ الغيابُ
صامتاً ، ومبعثرا
ومازالَ يُعاتبُني الصدى
تَململَ بجلستهِ الردى
همسَ في أُذني ، المدى
هذا ليسَ أنتَ ، ولا أنا
إنَّه وجعُ الصدى ، رَجْعُ الصدى ...
-
وليد.ع.العايش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق