⏪⏬
عندما تقرأ رواية " قواعد العشق الأربعون " وتنبهر من سرد إلياف شافاق لقصة حياة جمال الدين الرومي ومقابلته مع شمس التبريزى ودمجها في شكل روائي بطريقة رائعة تُحسد عليها، تنبهر بهذا الأسلوب وتتمنى لو قرأت عملاً مماثلاً عربيًا، هنا "محمد
العدوي" يقدم لك روايته "الرئيس" التي تتحدث عن ابن سينا في قالب تاريخي ممزوج بأدب الرحلات بشكل أكثر من رائع.
الرواية نفس كتاب "إليف شفق" عبارة عن كتابين منفصلين ولكن على عكس روايته التى كانت الفصول فيها بالتتابع، فهنا الرواية جزئين الأول عبارة عن أدب رحلات يمكن فهمه أن الكاتب يحكي فيه عن ظروف كتابته للرواية والجزء الثاني هو سيرة حياة ابن سينا بأسلوب مميز وهو الجزء التاريخي في الرواية.
يسافر العدوي حاملاً القارئ معه إلى إيران حيث ولد ابن سينا، يسافر إلى طهران وإلى أصفهان .. الرحلة التي تتخطى حدود القوميات المغروسة في نفوسنا منذ الصغر .. الرحلة التي تهدم نظريات سايكس بيكو التي تشبعنا بها منذ طفولتنا متناسيين أمتنا التي فُقدت بسبب تعصبنا لتلك القوميات التي أوجدها الاحتلال.
الرحلة التى تبدأ من مصر ليذهب للمدينة ثم يسافر لإيران ثم يعود من جديد للمدينة تنقلك معها في طياتها بكل كيانك، تمتزج في نفسك، تجبرك علي إنهائها، فألفاظه البديعة وعباراته المبهرة ولغته الفخمة تجبرك على التعلق بتلك الرواية.
فهى الرواية التى ستتجول بك بين التاريخ المنسي أيام كنا أمة واحدة وبين جغرافيا بلداننا الحالية التي تضع أمامنا عقباتها، تتجول بك في ثقافات الشعوب وحياتهم وتعرفك بحياة أهل إيران وعاداتهم وتقاليدهم، ويهتم كثيرًا بأن تنطق كلماتها الفارسية التي أوردها بشكل مثير في الرواية، موضحًا عليها مخارج حروفها وتشكيلها الرائع.
الوصف في الرواية رائع، فوصف إيران بطريقة لا يمكنك إلا أن تحبها وتتمنى زيارتها بعد الانتهاء منها، وصف متحف السجاد ومتحف طهران وقصر الأربعين وأفضلهم وصف الشلال وحديقة الطيور في أصفهان.
ما يعيبها هو اسمها، فذكر كلمة "الرئيس" التي تعود على ابن سينا الذي بدى في الرواية مهمشًا أو مُضيق عليه فلم يأخذ مساحة كافية أو أن الرواية لم تطل كما ينبغى عليها أن تكون فاتجه للإيجاز في الجزء الخاص بسيرة ابن سينا، وأيضًا تعدد الرواة في ذاك الجزء تسبب في بعض التيه أثناء القراءة.
الرواية يمكن اعتبارها فلسفية في مقدار الأفكار التي يحاول الكاتب توصيلها لنا.
الرواية عمل شامل لكل أنواع الأدب تبدأ بأدب الرحلات وتؤرخ لحياة واحد من أعلام المسلمين "ابن سينا" وهو شخص لن تسمع عنه في تعليمك الحكومي إلا بسطر في أحد الدروس.
ختامًا الرواية من الأعمال التي تحزن لإنهائها .. تستمتع بقراءتها .. تجول فيها بكيانك .. تأسرك لقرائتها .. وأفضل وصف لها "جميلة ولكنها قصيرة".
عندما تقرأ رواية " قواعد العشق الأربعون " وتنبهر من سرد إلياف شافاق لقصة حياة جمال الدين الرومي ومقابلته مع شمس التبريزى ودمجها في شكل روائي بطريقة رائعة تُحسد عليها، تنبهر بهذا الأسلوب وتتمنى لو قرأت عملاً مماثلاً عربيًا، هنا "محمد
العدوي" يقدم لك روايته "الرئيس" التي تتحدث عن ابن سينا في قالب تاريخي ممزوج بأدب الرحلات بشكل أكثر من رائع.
يسافر العدوي حاملاً القارئ معه إلى إيران حيث ولد ابن سينا، يسافر إلى طهران وإلى أصفهان .. الرحلة التي تتخطى حدود القوميات المغروسة في نفوسنا منذ الصغر .. الرحلة التي تهدم نظريات سايكس بيكو التي تشبعنا بها منذ طفولتنا متناسيين أمتنا التي فُقدت بسبب تعصبنا لتلك القوميات التي أوجدها الاحتلال.
الرحلة التى تبدأ من مصر ليذهب للمدينة ثم يسافر لإيران ثم يعود من جديد للمدينة تنقلك معها في طياتها بكل كيانك، تمتزج في نفسك، تجبرك علي إنهائها، فألفاظه البديعة وعباراته المبهرة ولغته الفخمة تجبرك على التعلق بتلك الرواية.
فهى الرواية التى ستتجول بك بين التاريخ المنسي أيام كنا أمة واحدة وبين جغرافيا بلداننا الحالية التي تضع أمامنا عقباتها، تتجول بك في ثقافات الشعوب وحياتهم وتعرفك بحياة أهل إيران وعاداتهم وتقاليدهم، ويهتم كثيرًا بأن تنطق كلماتها الفارسية التي أوردها بشكل مثير في الرواية، موضحًا عليها مخارج حروفها وتشكيلها الرائع.
الوصف في الرواية رائع، فوصف إيران بطريقة لا يمكنك إلا أن تحبها وتتمنى زيارتها بعد الانتهاء منها، وصف متحف السجاد ومتحف طهران وقصر الأربعين وأفضلهم وصف الشلال وحديقة الطيور في أصفهان.
ما يعيبها هو اسمها، فذكر كلمة "الرئيس" التي تعود على ابن سينا الذي بدى في الرواية مهمشًا أو مُضيق عليه فلم يأخذ مساحة كافية أو أن الرواية لم تطل كما ينبغى عليها أن تكون فاتجه للإيجاز في الجزء الخاص بسيرة ابن سينا، وأيضًا تعدد الرواة في ذاك الجزء تسبب في بعض التيه أثناء القراءة.
الرواية يمكن اعتبارها فلسفية في مقدار الأفكار التي يحاول الكاتب توصيلها لنا.
الرواية عمل شامل لكل أنواع الأدب تبدأ بأدب الرحلات وتؤرخ لحياة واحد من أعلام المسلمين "ابن سينا" وهو شخص لن تسمع عنه في تعليمك الحكومي إلا بسطر في أحد الدروس.
ختامًا الرواية من الأعمال التي تحزن لإنهائها .. تستمتع بقراءتها .. تجول فيها بكيانك .. تأسرك لقرائتها .. وأفضل وصف لها "جميلة ولكنها قصيرة".
- القصة 9
- الأسلوب 9
- الحبكة 8.5
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق