⏪⏬
القصيدة،
تلك القصيدة ..
تُقرفِصُ
في زاوية البيت،
مثلُ عانسةٍ
تمسحُ غبارَ اللوحة،
تنفثُ سيجارة ..
تلعن الحظ العاثر
والأيام ..
وأنا لا شيء يقنعني
أن أثق في اليقين
لا يقين لي ..
وحارسة أسرار الأبدية
تتلكأ على خاصرة الوقت ..
أختبئ وراء السطر
كأرنبٍ يأكل جزرا
ويستعد للسباق ..
علَّ خطانا تلتقي
في رمشة الفاصلة
أتأملك ..
ألمس يديك ..
ولأتسكع في عينيك
أجدني أرابط
أمام النقطة،
أقضمٌ جزءً منك
كغيمة
بطعم الفستق والفانيلا ..
ألوّح لك،
على حافة السؤال
أفتح قوسين
بحجم العناق
أحتجزك،
لكي أتفاوض
مع فداحات الغياب
أعتقلك بصمتي
في تعبير مكتظ،
لتنبت بداخلي زهرة
ويضع بابا نويل
هديته تحت وسادتي ..
وبطول أنفاسي
أتعقبك ..
أشق بابا خلفيا للنص
لأتذكر تلك الأشياء
المنسية الصغيرة
أنا وأنت ..
والآخرون نقط
تصب سيول الحذف
إلى آخر الوهم ..
وحدها القُبلة
تصفع جُبن الكلمات
كآخر فتيل
يرتعش في العتمة
لكي ألوي
عنق العالم ..
* أديبة من المغرب – الجديدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق