عينان تقدّمان للضائع
وطن هدوء في فلاة التّيه
تثوي به رياح القلق
ويفقد الحزن الذاكرة ...
عينان لا تقفان عند بهو الروح
تفتحان باب القلب وتدخلان
صديقتان من زمان سرمدي
او صاحبتا مكان
تغيران الماء المنسي
في مزهرية العمر
تفتحان النوافذ للفرح
وتغادران ...
عينان تطالبان بالعين الثالثة
تشير للذئاب المتربّصة
تكشف الأقنعة
تقول كلّ الحقيقة
في نظرة واحدة ...
عينان نائمتان
تحلمان بصحوة قادمة
وتنسىيان في الانتظار
اللّحظة الرّاهنة ...
عينان عبثا تحاولان
الشّهادة بصدق الابتسامة الذّابلة
سرعان ما تتلبّدان
بسحب الأشجان الصامتة ....
عينان منارتان لسفن الأفراح الواعدة
تفرش ورود الطّريق
لخطى الأمل الزّاهية ...
عينان تستهدفان
طمانينة الزّمن الرّتيب
مشعلتان ناره الخامدة...
عينان محرابان
لصلاة النظرات المتدبّرة
تصوغ البصيرة من نفخة الله
في الرّوح الخافقة ...
*وفاء الرعودي
تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق