اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

"يا ريتني مش فلسطينية" .. فيلم لفداء نصر أثبتت فيه فلسطينيتها

ضمن مهرجان "شاشات الحادي عشر لسينما المرأة في فلسطين"
"يا ريتني مش فلسطينية" .. فيلم لفداء نصر أكدت فيه فلسطينيتها

⏫⏬⏪ وطن: التركيز على الجانب الذاتي في أي فيلم إما أن يكون سبباً لنجاح كبير أو فشل كبير، ومن هنا غامرت المخرجة فداء
نصر في حكاية فيلمها"يا ريتني مش فلسطينية"، الذي يتناول تفاصيل حياتها من أمل وخيبة وحزن ونجاح وتقدم وتراجع ووحدة وخوف، كما يشير اسمه، وكأنه على تناقض مع ثيمة المشروع الذي تنفذه مؤسسة"شاشات"، وأنتجت الفيلم من خلاله "أنا فلسطينية"، ليكون هذا التناقض الكامن في أمنية المخرجة ألا تكون فلسطينية تأكيدا بشكل كبير على هويتها الفلسطينية.

إذ تقول "بفكر لو إني مش فلسطينية، شو ممكن أكون؟" ثم تؤكد "لا أستطيع إلا أن أكون فلسطينية"، وكما تصرخ بالإنكليزية في وجه المستوطن في الخليل في نهاية الفيلم، "أنا فلسطينية وفخورة بذلك!"، فمغامرة فداء جاءت بمحلها، فقد تميز فيلمها بصدقية وشفافية ذاتية عالية، إذ خاضت في المشاعر الشخصية بدون تصنع أو غرور.

ومن الواضح أن المخرجة الشابة والصحافية فداء نصر، مرت بظروف قاسية جعلتها حبيسة منزلها؛ فقد حاصرها الاحتلال في مهنتها، "هلأ انا بلا هدف وبلا رسالة" التي سمحت لها بالانطلاق بحرية، زمانياً ومكانياً، في بيئة الخليل المحافظة متحدية الجنود في تقارير صحفية على حافة الاشتباكات في مدينتها.

فبعد أن أغلق الاحتلال مكان عملها الصحافي وصودر أرشيفه، شعرت وكأنه تمت مصادرة ذاكرتها، "ذكرياتي سرقوها وبخاف بسرقوني مني"، وإذ لم يكن هذا الفقدان الفعلي لحياة فداء كافياً لكسرها، "كنت بهالمكان أدفن قلقي، وأعيّش التحدي"، بل أُضيف له الفقدان المعنوي وكابوس احتمال اعتقالها من سريرها في الليل "بتخيلش يجو سريري يصحوني من النوم وياخذوني زي زملائي..، وصرت كل ما اسمع صوت بخاف.

معقول أنا صرت جبانة هلقد، ليش وصلت إلى هذه المرحلة"، وتستنتج أن ما حصل لها هو "عشاني فلسطينية طب يا ريتني مش فلسطينية"، الذي جلب هذا اليأس المبكر لهويتها، بعد أن سلبت عملها وحريتها وجدت فداء نفسها حبيسة المنزل تعاني من أحكام وشماتة الآخرين وقيود المجتمع، "آخرتي ارجعت للمطبخ! وكمان مش متزوجة لهلأ!".

فتقول فداء في الفيلم الذي كانت فيه الممثلة والمخرجة والكاتبة "كل يوم بفتح عيوني وأجد نفسي بنفس القفص، والضوء جواي بيغمّض... كلهم شمتوا لما فقدت أكثر شغلة بحبها بحياتي، اعتقدت إني طلعت من القفص، وتخلصت من كثير قيود، لكن جناحيَّ اصطدما بجدار انكسار جديد".

فمرحلة الحزن الكبيرة هذه جعلتها تختبر معنى الوحدة والعزلة فتقول " كل من آذاني وجرحني في يوم من الأيام عاد ليستولي على تفكيري بعد ما كان شغلي ما يسمح لهم يمروا بذهني".

وفي هذا تنجح فداء في الربط بعمق بين قيود الاحتلال والمجتمع عبر بوح جريء، إذ وضعت في فيلمها كل ما قد يكون سبب لها الخيبات؛ الاحتلال والمطبخ وتأخر الزواج، ما يجعل المُشاهد يشعر أنه لم يكن سياقاً واحداً، إلا أن فداء تختلف مع هذا بقولها "على العكس كل هذه الأمور بالنسبة لي غير متفرقة، بل كانت عبارة عن خط واحد، فهي مرتبطة ببعضها البعض، أي بالخيبة، كنت أجلس وحدي وتأتيني كل هذه الأفكار مجتمعة؛ إغلاق الاحتلال لمكان عملي، وجلوسي في المنزل ثم اكتشاف الشخصيات من حولي، وكلام الناس عن عدم ارتباطي وزواجي، جميعها في سياق واحد وهو حياتي".

وعن ذاتية فيلمها تقول المخرجة الشابة "هذه المرة تجربتي أعتبرها مختلفة في صناعة الأفلام، لأنني اخترت أن أتحدث عن مشاعري وعن حالة مررت بها، وربما يمر بها الكثيرون خاصة النساء، لكن القليل منهن يتحدثن عنها بصراحة"، موضحة أن رسالتها الأساسية في الفيلم حث النساء على التحدث بصراحة عما بداخلهن، وأن لا يفقدن الأمل مهما كان الخذلان المحيط بهن.

وحول مقدرتها على صناعة الفيلم وسط عزلتها توضح أنها ترددت كثيرا خاصة أنها قلقت من ردود فعل ذات المجتمع الذي عانت منه وانتقدته في الفيلم، مستدركة "لكنني آمنت أن قراري حرية شخصية ويجب أن أدافع عنه وليس لأحد الحق في التدخل".

وتضيف عن التجربة الذاتية التي عبرت عنها في الفيلم "كنت في حالة سيئة بسبب فقداني لعملي واكتشافي لحقيقة كثير ممن يحيطون بي، فكانت صدمتي مضاعفة، لذلك اخترت التعبير عن ذلك سينمائياً، وكنت في البداية مشتتة ولا أعرف كيف أوصل ما بداخلي".

وتضيف عن مراحل صناعة فيلمها "عندما كتبت النص من الطبيعي أن يكون هناك تفكير بالإخراج والمعالجة السينمائية، ومن ثم بعدها مرحلة التصوير، لكن طبعا قبل التصوير يجب أن تكون الفكرة جاهزة على الورق، وبفضل توجيه د.علياء ارصغلي، التي تفهمت فكرة الفيلم كثيرا، وساعدتني على التعبير عنه مهنيا وسينمائيا، أشعر بالرضا الآن عن النتيجة النهائية".

وهذا الفيلم واحد من عشرة أفلام من إخراج مخرجات فلسطينيات شابات من الضفة الغربية، القدس وقطاع غزة، قامت مؤسسة "شاشات سينما المرأة" بإنتاجها والإشراف عليها، وتوفير الإمكانيات اللازمة لنجاحها، وسيتم إطلاقها في "مهرجان شاشات الحادي عشر لسينما المرأة" الذي يحمل عنوان "أنا فلسطينية".

وتبحث هذه الأفلام في البعد الذاتي للانتماء والهوية، كما تركز على تعبيرات متشعبة عن حيوات المرأة الفلسطينية المتعددة التي تعطي عمقاً إبداعياً وذاتياً لتصورات سينمائية حول العلاقة مع الأشخاص، الأشياء، المشاعر، الأماكن، الحكايات والعلاقات. وتسلط الأفلام الضوء على إعطاء عمق شخصي لكيفية تعزيز المواطنة بأبعادها المكانية والزمانية وفضاءات احتمالاتها.

إذ تشكل أفلام "أنا فلسطينية" جزءا من مشروع "يلاّ نشوف فيلم!" الذي تنفذه مؤسسة "شاشات سينما المرأة"، وهو مشروع ثقافي-مجتمعي ممتد على ثلاث سنوات بتمويل رئيسي من الاتحاد الأوروبي وتمويل مساعد من مؤسسة CFD السويسرية وممثلية جمهورية بولندا في فلسطين، ويستهدف جمهور واسع وفئات مجتمعية مختلفة في سعيه إلى تطوير قدرة الفئات المجتمعية المختلفة على النقاش والتفاعل المتبادل، وذلك بهدف تعزيز المواطنة وحرية التعبير والتسامح والسلم والمسؤولية المجتمعية وتماسك النسيج الاجتماعي.

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...