إلى يَمَنِ الكرامةِ والعِزّة .. يَمَنِ العروبةِ المُبَاركةِ .., إلى يَمَنِ " بِلقيسٍ " .., وصرحِ "عبد اللهِ ".., إليها وقد خاطبَهَا النّبيّ الأعظم " مُحمّدٌ " صلّى اللهُ عليهِ وآله وسلّم قائِلاً : بَاركَ اللهُ بـ " يَمَنِنا وشَامِنا " ..., إليها وهي تخطّ أروعَ ملاحِمِ النّصرِ على مُرتزِقةِ بني عبد الوهّاب الخيبريّ .., إليها والرّحلتانِ إليها ....
" الرّحلتانِ لي "
أيُّهَا العَابِرونَ المَدَى ..,
.... القَادِمُونَ مِنْ خلفِ أستَارِ الغَيبِ ..
الرّاكِبُونَ صَهَواتِ المُستَحِيلِ .!!
هَبُوا لَيلَنَا بَعضَ نُورٍ ..,
.... هَبُوا عَجْزَنا بَعضَ عَزمٍ ..,
... بَعضَ نَخوةٍ .., بَعضَ حُلمٍ ...,
..... أيقِظُوا :
....., ما تَبَقّى مِنْ ضَمِيرٍ..,
....... وَمزّقُوا :
...... نَسيجَ وَهمٍ تَدثّرنَاهُ ظِلّا ظَلِيلَا ..,
..... وأرِيقُوا......
.... نَشوَةَ غُرورِنَا .., وأحرِقُوا جُبّةَ...
...... " الكَانَ " وأحِيلُوا أهلَهَا ...,
..... كَثيبَاً مَهِيلَا ..!!
*
أيُّهَا المَارّونَ ...
عَبرَ خُطُوطِ استِواء القُلوبِ ..,
شَريطَ آمَالٍ قَادِمَةٍ ..,
هَبُوا قِيَامَاتِنَا نَزفَاً رَسُولِيّاً ..,
بِهَيئَةِ حَرفِ " سِينٍ" ...,
عَلّ المُضَارِع المَرجُوّ يَمُرُ بِنَا ...,
عَلّ الغَدَ الآتِي المُمتَطِي " سَوفَ " ...
.............. يَسحَقُ " أنَانَا " الفَارِغةَ ...,
....... يَحرِقُ آثَامَنَا بِنَارِ سُمومِهِ ...,
وَيُدْخِلَنا مِحرَابَهُ : المَبنِيّ لِلمَعلومِ ..,
..... ويُضرِمَنَا لَهَبَاً ....
.........كَعَنقَاءٍ قَامَتْ لِتَوّهَها ..,
فَضَادُنَا انتُهِكَتْ .., واغتُصِبَتْ ألفَبَاؤُهَا.....
...... بِفتوى " الكَانَ " الدّعِيّ ..,
....., ومُزِّقَتْ أستَارُ بَيَانِهَا .....
......... وُفقَ أعرَافِ القَبيلَةِ " المُومِس"
وَلَاتَ لَاتَ مِنْ صَاحِبِ نَامُوسٍ ..,
.............. وَلَاتَ لَاتَ مِنْ حَامِي ذِمَارْ..!؟
*
أيّهَا المُمتطونَ ...,
بِسَاطَ " هيهاتٍ " ...,
رِفقَاً ببوحِ قصيدتي ..!
..., رِفقَاً بقلبي يا بقايا نبضهُ ..,
..., رِفقَاً بِجرحٍ شَاهِدٍ روّى ..,
..., الحَقَائِقَ والوثَائِقَ نزفُهُ ..!؟
أنَا : " هُدهُدُ " الأنباءِ ..,
.... كُنتُ ولَم أزلْ مُزّمّلاً ..,
........... بِرسَالةِ اللّهِ الجريحِ
أنّا : غصّةٌ ضجّتْ بِهَا :
....... " بِلقيسُ " أنبائي
كتمتُهَا زمناً في " سبأِ " الرّوحِ ..,
..., و" مَأرِبِ " القلبِ ..,
فأنَا هُنَا " يمَنٌ " ...,
.... ولي كلّ المواسمِ والمآتِم ..!؟
الرّحلتانِ لي ...,
و" قُريشُ إيلافي " استُبيحَتْ عنوةً ..,
..., و" الفيلُ " في قصرِ الخليفةِ جاثِمٌ ..,
..., حيثُ " الفتى الحَبشيّ " ..,
... نجلُ " قُريظَةٍ "....
...., يَحشدُ رهطَهُ ...,
..... كي يَهدُمَ الصّرحَ العتيق ..!؟
*
أيّها المُتوسّدونَ ....
....... ترابَ " صَعْدَةَ " مَخدَعَاً ..
... طوبى لَكُم .....
.......... طُوبى لِحُلمٍ قادِمٍ
رسمتهُ " صنعاءٌ " بِدمعةِ عينِهَا ..
...., وتأمّلتهُ " بردونُ " الجوى ..,
..... فإذا جِبالُ " سَراتِهَا " لَمّا يزَلْ
..... " طيفٌ" لِـ" عبدِ اللهِ 1" يَعصِرُ " قاتَهَا "...
...... سُمّاً زُعافاً لِكُلّ ...
................... مُرتزِقٍ دخيلْ
*
أيُّهَا العَابِرُونَ ....
........ شِعَابَ رُموشِنا ..,
أنِيخُوا رَكْبَكُمْ عِندَنا ..,
وَلَو لِبَعضِ حِينٍ ....,
أيُّهَا العَابِرون الفضا ...!!
..... طيورَ أبابيلٍ ...,
.............. هَبونا بعضَ " أيلْ "
.................. أمطرونا بعضَ " أيلْ "
*شِعر ..د . مُهنّد ع صقّور
جبلة .. سوريا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ــ الشّاعر العربي الكبير عبد الله البردوني رحمهُ الله
" الرّحلتانِ لي "
أيُّهَا العَابِرونَ المَدَى ..,
.... القَادِمُونَ مِنْ خلفِ أستَارِ الغَيبِ ..
الرّاكِبُونَ صَهَواتِ المُستَحِيلِ .!!
هَبُوا لَيلَنَا بَعضَ نُورٍ ..,
.... هَبُوا عَجْزَنا بَعضَ عَزمٍ ..,
... بَعضَ نَخوةٍ .., بَعضَ حُلمٍ ...,
..... أيقِظُوا :
....., ما تَبَقّى مِنْ ضَمِيرٍ..,
....... وَمزّقُوا :
...... نَسيجَ وَهمٍ تَدثّرنَاهُ ظِلّا ظَلِيلَا ..,
..... وأرِيقُوا......
.... نَشوَةَ غُرورِنَا .., وأحرِقُوا جُبّةَ...
...... " الكَانَ " وأحِيلُوا أهلَهَا ...,
..... كَثيبَاً مَهِيلَا ..!!
*
أيُّهَا المَارّونَ ...
عَبرَ خُطُوطِ استِواء القُلوبِ ..,
شَريطَ آمَالٍ قَادِمَةٍ ..,
هَبُوا قِيَامَاتِنَا نَزفَاً رَسُولِيّاً ..,
بِهَيئَةِ حَرفِ " سِينٍ" ...,
عَلّ المُضَارِع المَرجُوّ يَمُرُ بِنَا ...,
عَلّ الغَدَ الآتِي المُمتَطِي " سَوفَ " ...
.............. يَسحَقُ " أنَانَا " الفَارِغةَ ...,
....... يَحرِقُ آثَامَنَا بِنَارِ سُمومِهِ ...,
وَيُدْخِلَنا مِحرَابَهُ : المَبنِيّ لِلمَعلومِ ..,
..... ويُضرِمَنَا لَهَبَاً ....
.........كَعَنقَاءٍ قَامَتْ لِتَوّهَها ..,
فَضَادُنَا انتُهِكَتْ .., واغتُصِبَتْ ألفَبَاؤُهَا.....
...... بِفتوى " الكَانَ " الدّعِيّ ..,
....., ومُزِّقَتْ أستَارُ بَيَانِهَا .....
......... وُفقَ أعرَافِ القَبيلَةِ " المُومِس"
وَلَاتَ لَاتَ مِنْ صَاحِبِ نَامُوسٍ ..,
.............. وَلَاتَ لَاتَ مِنْ حَامِي ذِمَارْ..!؟
*
أيّهَا المُمتطونَ ...,
بِسَاطَ " هيهاتٍ " ...,
رِفقَاً ببوحِ قصيدتي ..!
..., رِفقَاً بقلبي يا بقايا نبضهُ ..,
..., رِفقَاً بِجرحٍ شَاهِدٍ روّى ..,
..., الحَقَائِقَ والوثَائِقَ نزفُهُ ..!؟
أنَا : " هُدهُدُ " الأنباءِ ..,
.... كُنتُ ولَم أزلْ مُزّمّلاً ..,
........... بِرسَالةِ اللّهِ الجريحِ
أنّا : غصّةٌ ضجّتْ بِهَا :
....... " بِلقيسُ " أنبائي
كتمتُهَا زمناً في " سبأِ " الرّوحِ ..,
..., و" مَأرِبِ " القلبِ ..,
فأنَا هُنَا " يمَنٌ " ...,
.... ولي كلّ المواسمِ والمآتِم ..!؟
الرّحلتانِ لي ...,
و" قُريشُ إيلافي " استُبيحَتْ عنوةً ..,
..., و" الفيلُ " في قصرِ الخليفةِ جاثِمٌ ..,
..., حيثُ " الفتى الحَبشيّ " ..,
... نجلُ " قُريظَةٍ "....
...., يَحشدُ رهطَهُ ...,
..... كي يَهدُمَ الصّرحَ العتيق ..!؟
*
أيّها المُتوسّدونَ ....
....... ترابَ " صَعْدَةَ " مَخدَعَاً ..
... طوبى لَكُم .....
.......... طُوبى لِحُلمٍ قادِمٍ
رسمتهُ " صنعاءٌ " بِدمعةِ عينِهَا ..
...., وتأمّلتهُ " بردونُ " الجوى ..,
..... فإذا جِبالُ " سَراتِهَا " لَمّا يزَلْ
..... " طيفٌ" لِـ" عبدِ اللهِ 1" يَعصِرُ " قاتَهَا "...
...... سُمّاً زُعافاً لِكُلّ ...
................... مُرتزِقٍ دخيلْ
*
أيُّهَا العَابِرُونَ ....
........ شِعَابَ رُموشِنا ..,
أنِيخُوا رَكْبَكُمْ عِندَنا ..,
وَلَو لِبَعضِ حِينٍ ....,
أيُّهَا العَابِرون الفضا ...!!
..... طيورَ أبابيلٍ ...,
.............. هَبونا بعضَ " أيلْ "
.................. أمطرونا بعضَ " أيلْ "
*شِعر ..د . مُهنّد ع صقّور
جبلة .. سوريا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ــ الشّاعر العربي الكبير عبد الله البردوني رحمهُ الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق