اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

ثَوَرَانُ قُبلة ...**وسام السقا

ولدت قطرات الندى من نسمات سحر الصباح، فعانقت بشغف الزهور، وبحب احتضنت أوراق الشجر، عزف الوادي بنسيمه الخلاب سيمفونية الربيع، وغنى الجبل بصوت صفير الرياح لحن الوجود، فباركت الطبيعة ثورة الجمال والعشق والحب، ونثرت الشمس الوان سحرها، فاندمج شعاعها بأحاسيس نور الحياة، وانبثقت لحظات ضحكٍ من شفاه ربيع غَضٌ باخضراره البهي، وقال الصباح لا غنى عن الحرية والفرح في حياتنا وواقعنا، ذلك كان إحساس الفرح، حينما جلجل في خلدي، دار ذلك الواقع في أحلامي، لذلك بدأت أخرج كل فجر إلى الطبيعة والحدائق العامة، ارمي أشواط التعب وهموم العمل، واجلس تحت سحر الشجر، افرد نفسي منتشايً، حالما بمستقبل جميل بين أحضان الزهور، وفي عصر يوم جميل، خرجت أبدد الدقائق وساعات الكسل فساقني العطش نحو بائع عصائر في الحديقة العامة، زحمة وعوائل وأطفال يلعبون، فوقفت في الطابور لشراء المثلجات، أحسست بأن يداً ربتت على كتفي، ويداً أخرى تحمل نقودا، سحرٌ عطر منعشٌ يحمل نسائم السعادة سلب كياني وروحي، وطرقت هاجس غريب باب قلبي، وصوت همس فتاة في أذني، رجاءً أيها الوسيم اشتري لي قنينة عصير، تجمدت أوصالي واعتلاني الخجل، فقلت لها أي نوع تفضلين؟ قالت: مما تختاره أنت، ذهبت بعيدا وجلست على مسطبة تحت شجرة تتصفح مجلة، بانتظار العصير، ابهرني جمالها، زهرة ياسمين أم زمردة أو نور قمر، يا لها من فتاة تتغنج في حقول المنى، عشت لحظات خيال في واقع ملموس، لا اعلم هل أحلامها الوردية قادتها نحوي باحثة عن عش لفؤادها؟ أم صدفة لعبت دور الوسيط في كسر طوق خواء القلوب، بلقاء يحمل الإحساس؟ أم النسائم هي التي رسمت وخططت لربط قطبين بعلاقة الانجذاب؟ طلة نورها وابتسامتها المشرقة، ملأت بحسنها الجنان حضوراً وألقاً، لها خدان بلون الزهر يشعان، والشعر بسيط مربوط كذيل حصان، جمالها بصغر أنفها، وحلاوتها في وسع عينيها الكحيلتين، وهنا بدء لقاء العيون ولمسات الأصابع، فر الخجل هارباً، وتجلد الفؤاد بكرم الحنان، فاستقبل في ساحات الحب قلب الفتاة، فنادت الفتاة بخوف، ابعد وسامتك يا درة الشمس عني، فلا طاقة لإحساسي بهوى لقياك، لقد سقط الحب عني في بحورك، ويحوم فؤادي في غرامك مغرما، فلا يعيد الرشد لهما سوى قبلة ترسمها شفتاك على النسيم، ويحملها بذوق ولطفٍ جناح الأثير، ذلك خوفا على براءة شفتي من نار شفتيك، ومعضلة حطمت أحلام الفتاة، أبى النسيم الانصياع لأمرها، فدق قلبها طبول الشوق، وتذمرت الشفاه استياءً، وبصلابة، ودون خوف، تحدت كرامتها، وأذلت كبريائها، واقتضبت من الزمن ثواني، لتحقيق مرادها، وفجأةً تغيرت الأجواء والغسق حلق هاربا بعد أن حل المساء، فكنتُ فريسة بين أحضان لبوة ثائرة، وشفتي التهبتا نارا بقبلتها الساخنة، وبعدما رحلت عم السكون لدقائق، وخلت الحديقة من الناس، ورن الهاتف، صوتٌ حنون هامس، ليسجل الزمن موعد لقاء مرتقب، لحب كانت بوادره قُبل، وأخره العلم عند الله، قد يكون هناك قتيل متيم، أو أسيرا في سجونٍ قضبانه ذهبية، فكثيرا ما أطمئن نفسي وأقول إنها ضريبة الوسامة، قُبلٌ، وأسرٌ، وأحضان، ولقاءات عابرة، وعيون ساحرة، هذه هي الحياة وأحوال الحب، ولا اخفي عليكم سراً، إن فتاتي التي تشبه زهرة الكرز، جمالها يفوق الزهور سحرا، عشت أميرا في مملكة الزهور بعد أن تزوجتها ورزقنا بزهرات وفرسان.

*وسام السقا
العراق

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...