حاشاكَ يابلدُ الفراتِ تطيحُ
ما انت كالثورِ الطريحِ ذبيحُ
في زحمةِ الموتِ المليء بدربنا
نادى لنا وطنٌ..يصيحُ جريحُ
فحملتَ - مهما شوَّهتكَ مخالبٌ
نورا.. بوجهكَ بالجمالِ مسيحُ
فتوضئ الطهرُ الطهور بدجلةٍ
متيميماً ..ماءُ الطهورِ شحيحُ
عطشُ الضمائرِ بالدماء لترتوي
يجري دماً.. نخلُ العراقِ ذبيحُ
منّا الشّهيدُ نشيلهُ علما لنا
وبدفِّنهِ...لا يحتويهِ ضريحُ
لا خير في وطنٍ بحكم نواقصٍ
مات الشريفُ بهِ..وعاشَ قبيحُ
عاشت جموعٌ ما تبوح بسرِّها
بعضُ الجموع من الجحيمِ تصيحُ
نحنُ الاباةُ الضيمِ لا نرضى لنا
وطناً..وكيف تقوم انت كسيحُ
الخيلُ ما نامت مكبلةً لنا
قامت بما إن شدَّها تسبيحُ
محمد التركي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق