
تابوت القبر وهي تتضرع إليه :
ـ يا سيدي صالح أصلح لي ابني ، أتمنى أن أراه يعتلي صهوة حصانه مثل شيخ القبيلة في التبوريدة.
وثم بدأت تتمتم بكلمات وتأخذ حفنة تراب من فوق القبر وتمسح بها رأس الطفل. جالت ببصرها فرمقت كوة كبيرة في حائط الضريح . إنها آثار للعابثين و صائدي الكنوز المدفونة بالأضرحة . ثم لاحظت أن قفل باب الضريح مكسور ومرمي أرضا إلى جانب حفنة من البخور والشموع.
رمت حفنة التراب من يدها أرضا وانتصبت واقفة.
جرت حفيدها من ذراعه بعنف
صرخ الطفل :
ـ انك تؤلمينني يا أمي جدة
أجابته باستهزاء :
ـ هيا انهض لنعود للبيت، ، انهض يا ابني لو كان سيدي صالح المخفي قادرا بأن يصلح أمرك ، كان قد أصلح قفل بابه وما ترك العابثين يحفرون هذه الكوة بحائط ضريحه بحثا عن الكنوز المدفونة. المطلوب هو ربي تعالى . آه إن صالح المخفي كان كنزا مخفيا من طرف أحد رجال القرية فقط، الآن فقط أدركت لماذا يبتسم جدك كلما ذكرنا بركة سيدي صالح المخفي .
خرجت مهرولة وهي تستغفر الله العلي العظيم وتردد :
ـ كان المرحوم يقول لي هذا وكنت أزيد عنادا ،أظنني قد تأخرت كثيرا لأفهم السر
..... خيرة جليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق