يا ثائرا ! وطن الأمجـاد يشتعل + أ مــا لنبْضك في إصْراره أمــلُ؟
فما يزال سنـاء الفجْر يسْألني + هلْ يُشْرق الحقّ والأوْهـام ترْتحلُ؟
تُعلّل النّفْس بالآمـال تؤنسنــا + هيْمان حاقتْ بك الأوْصابُ والعِللُ
تكاد من لفْحة الذّكْرى تُهامِسُنا + أنْت المُشتّتُ قدْ ضاقتْ بك الحِيلُ
يا شاديَ الشّعْر عرّجْ صوْب أرْبُعِنا + تلْقَ العبادَ وقدْ أفْناهُمُ الجدَلُ
كأنّنـا مـا ارْتوتْ بالنّور أضلُعنـا + عطْشى تُطاردنا الأطْيافُ والظُّللُ
سكْرى تُسامرنـا سرّا شقاوتُنــا + مرْضى يُوطّن فينا اليأسُ والوجَـلُ
كأنّـنـا قدْ وأدْنـاهــا عُروبتَـنـا + دهْرَا يُعشّش فيـنـا الجهْـلُ والدّجَــلُ
يُهدّمُ الخُلْفُ صرْحَ العزّ ينْسِفه + وقدْ تـكـاثرَتِ الأحْـزابُ والمِلَــلُ
يا مَنْ وقفْتَ على الماضينَ تُخْبرهم+لمْ يبْقَ للعُرْبِ لا ربْعٌ ولا طللُ
كأنّمـا وهَنَتْ عجْزًا عـزائمُـهمْ + صريعة تتهـاوى صابهـا الشّـلــلُ
يا منْ سكبْت سخينَ الدّمْع تسْألهم + هلْ يُرجع الدّهْرُ أحبابًا لنا رحلوا؟
كمْ مِنْ ليالٍ خلتْ قدْ ذقْت لوْعتها + ليْلُ الرّجاءِ سجا والجْفْنُ مكْتحلُ
ورْدُ الرّبيعِ بَكَى والدّمْعُ مُنْهمِـل + وما سوى نبْضك الوهْجان يحْتملُ
ثمِلْتَ شوْقًـا وقدْ سقّيْتنـا أمـــلاً + مــا في هـواك مثـيـلٌ لاَ ولاَ بــدلُ
فاللّيلُ يُخْبرُ كَمْ مِنْ شاعرٍ سُكِبتْ + حُروفُـه نغَمًـا تشْفى به العِلَـلُ
محمّد الخـذري
فما يزال سنـاء الفجْر يسْألني + هلْ يُشْرق الحقّ والأوْهـام ترْتحلُ؟
تُعلّل النّفْس بالآمـال تؤنسنــا + هيْمان حاقتْ بك الأوْصابُ والعِللُ
تكاد من لفْحة الذّكْرى تُهامِسُنا + أنْت المُشتّتُ قدْ ضاقتْ بك الحِيلُ
يا شاديَ الشّعْر عرّجْ صوْب أرْبُعِنا + تلْقَ العبادَ وقدْ أفْناهُمُ الجدَلُ
كأنّنـا مـا ارْتوتْ بالنّور أضلُعنـا + عطْشى تُطاردنا الأطْيافُ والظُّللُ
سكْرى تُسامرنـا سرّا شقاوتُنــا + مرْضى يُوطّن فينا اليأسُ والوجَـلُ
كأنّـنـا قدْ وأدْنـاهــا عُروبتَـنـا + دهْرَا يُعشّش فيـنـا الجهْـلُ والدّجَــلُ
يُهدّمُ الخُلْفُ صرْحَ العزّ ينْسِفه + وقدْ تـكـاثرَتِ الأحْـزابُ والمِلَــلُ
يا مَنْ وقفْتَ على الماضينَ تُخْبرهم+لمْ يبْقَ للعُرْبِ لا ربْعٌ ولا طللُ
كأنّمـا وهَنَتْ عجْزًا عـزائمُـهمْ + صريعة تتهـاوى صابهـا الشّـلــلُ
يا منْ سكبْت سخينَ الدّمْع تسْألهم + هلْ يُرجع الدّهْرُ أحبابًا لنا رحلوا؟
كمْ مِنْ ليالٍ خلتْ قدْ ذقْت لوْعتها + ليْلُ الرّجاءِ سجا والجْفْنُ مكْتحلُ
ورْدُ الرّبيعِ بَكَى والدّمْعُ مُنْهمِـل + وما سوى نبْضك الوهْجان يحْتملُ
ثمِلْتَ شوْقًـا وقدْ سقّيْتنـا أمـــلاً + مــا في هـواك مثـيـلٌ لاَ ولاَ بــدلُ
فاللّيلُ يُخْبرُ كَمْ مِنْ شاعرٍ سُكِبتْ + حُروفُـه نغَمًـا تشْفى به العِلَـلُ
محمّد الخـذري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق