اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

ريشيليو ــ الأديبة عنان محروس

كهلٌ تجاوز السبعين ، على كرسي متحرك ، مصاب بالشلل والرعاش وبداءِ الذكريات .
يرقبُ الطرقات .. وكأن فيها انعتاقَ روحه ِ من قيدٍ أتعبه سنيناً ..
ستائر نافذته الرثة تحجبُ عنه بعض الرؤيا .. فتبعدها يدهُ المرتجفة بصعوبة …
أثاث الغرفة .. سريرٌ يفتقدُ صاحبته ، وخزانة تحوي ملابسه وملابساً لسيدةٍ لم تُمس منذ فترةٍ ليست بقليلة ..
هم .. أصدقاؤه المخلصون ، يعرفهم جيداً ويعرفونه ..
شهدوا معهُ أياماً جميلة ..

ورفيقةُ دربه قبل أن يختارها الموت .. رقيقةً كانت .. أحبَها منذُ النظرةِ الأولى ..
وهي عشقتهُ كما يجب أن يكون العشق ..
عطوفة .. بشوشة .. أسعدتهُ حيناً من دهرٍ ..
موتها كسرَ قلبهُ ..

وما زال لهذه اللحظة يسمع صدى صوتها في أركان الغرفةِ تناديه .. وتضحك ..
أسعدُ لحظاتهِ معها ميلاد ابنه منها ..
ابنه الذي أغدقَ عليه وأعطاه كل ما يملك ليتملك حياة آمنه … كريمة .
لم يسيطر على دموعه .. هطلت وهو يردد :
( وحدهم الأموات الذين تركونا بغير رغبةٍ منهم يستحقون دموعنا )

على فراش الموت كانت توصيه بابنهم الوحيد ، لم ينتابها الشكُ للحظة أن ابنها من يحتاج لتلك الوصية ..
تمرُ ليال عجاف .. ووجعهُ فيها يكبر ..
يخرج ابنه صباحاً .. يطارد ُ أوهامهُ .. ويعود متأخراً غير مكترثٍ
بوالدٍ انحنى جسده ليرفعهُ ..
يسمعُ فقط وقع أقدامهِ وهو يمرُ من أمام غرفتهِ فيبتسم أنه بخير
وقد تتباطأ خطواتهِ ، في إحدى تلك الليالي فيعظم الأمل بقلب الأب ِ ..
بأنه قد يأتي ويراه .. أو يسمع صوته الذي اشتاقه ..
مجرد أمل .. لا يتحقق ..
وتتوالى الأيام ..
والعجوز في غرفتهِ يُحدث الجدران عن أيام شبابه وعن عروسه .. كم كانت فاتنة ..
لا يقطع حديثه إلا لحظات من ألم ومذلة …
وزوجةُ ابنهِ المتسلطة ترمي بعضاً من طعامٍ وشرابٍ له .. وهي تتأفف متذمرة ..
سمعها اليوم .. تقول للخادمة بعصبية :
غداً سنزيل الستائر القديمة البشعة .. وننظف الغرفة من القذارة .. العجوز سيذهب لدار المسنين
كل محيطات الأرض لن تستطيع أن تُبللَ ريقهُ الذي جفَ فجأة ..
حاول عبثاً أن تصل يدهُ المرتعشة إلى كأس الماء القريب ..
برودة غريبة اجتاحت جسدهُ المتعب فجأة ..
وألقت جفونه المثقلة ستار الدهشةِ الأخيرة على عينيه فأغمضها مجبراً ..
وفي لحظةٍ مسروقة من حياة فانية .. رآها ..
عروسه .. كما كانت .. شابةً جميلة ً ..
ترتدي فستانها الأخضر الذي يحبه ..
مدّت لهُ يدها مبتسمة .. وقفَ على قدميه ِ ..
اختفى الرعاش ..

وأمسكها بقبضتهِ القوية ..
وكأنه في عنفوان شبابهِ ..

لحظةً .. هي آخر ما عهده من الدنيا ..

” وقضى ربكَ ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً ”

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...