اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب الأدب والأيديولوج

حبيبة من ورق ـ قصة قصيرة || بن عمارة مصطفى خالد ـ تيارت ـ الجزائر

قفل راجعا من عمله و قد قضم النهار من جسده راحة حملها و التعب قد أتى على كله أو يكاد.بدت السماء حينها كأنها توشحت برقع عهن أسود لتحضر مأتم الشمس المدفونة تحت السحاب،و هو كعهده دائما يحمل كتابا بين يديه يلتهمه ما دامت العربة تهضم طريق رجوعه إلى البيت،كان (خالد) شخصا انطوائيا منعزلا عن المجتمع إلا من ثلة زملاء في عمله مجبرا على مخالطتهم أو من زوج بالبيت يتحدث إليها مرغما،أما جل وقته فيمضيه
لمداعبة الورق بين أنامله كالقيثار في مكتب اتخذه في مكان قصي من الدار،قليل الكلام مطرق في الغالب حتى تحسب أن فاه مجرد ثغر للأكل و الشرب فحسب فلا يفتحه إلا نادرا.دخل إلى زوجه ( هند) و سلم ثم جلس إلى طاولة وضعت بالردهة ينتظر قدومها حاملة إليه صينية الشاي،و يستمع إلى دردشتها عن كل شيء و عن لا شيء،يأخذ سمعه قليل كلامها و يهمل كثيره،استأذنت منه لتعد العشاء،فأخذ كتابه من على الطاولة و اتجه إلى مكان عزلته الذي ألف،اقتعد كرسيا و طفق يقرأ في كتابه الذي بين طياته قصة رومانسية،فراح يرتل صفحات تصف جمال و سلوك ( زبيدة) متعجبا مدهوشا،حتى أخذت هذه الشخصية مكانا لها بفؤاده و مرتبة من نفسه،إذ كان يحس بها قريبة منه حتى جسدها له خياله حقيقة أمامه فصار يكلمها و يخالها تكلمه و تسمعه.و حين قدوم زوجه لتستدعيه للعشاء سمعته يتكلم،فتحت باب مكتبه فطلب منها أن تتعرف على (زبيدة)،فارتعبت و امتقع وجهها،واستطردت:"من هذه زبيدة يا رجل؟ أين هي؟ فرد:"ما بك يا امرأة؟ ألا ترينها جالسة أمامك؟ نظرت إلى حيث يشير جاحظة العينين،و خرجت مسرعة و جلست إلى الطاولة حيث أعدت العشاء تنتظره،و ما هي إلا دقائق حتى جاء و هو يرحب ب(زبيدة) لتتناول العشاء معهما،و قال ل (هند) أحضري صحونا لظيفتنا يا امرأة،ألا ترين أن لدينا ضيوف اليوم؟ زاد الشحوب إلى شحوب زوجه و فعلت بما أمر و هو ما زال يكلمها،و بعد العشاء تسللت هند و استدعت طبيب المارستان فجاء الممرضون مسرعين و أخذوا (خالدا)،مكث المريض شهرا كاملا بالمصحة و زوجه غادية آيبة تطمئن عليه حتى شفي و كان الأطباء المشرفون على حالته يقولون لها في كل مرة أن لا يتركوه وحيدا فالوحدة هي سبب انزعاجه لذا بحث عن شخص يستأنس به و يرتاح إليه فاختلق هذه الشخصية الورقية الوهمية (زبيدة).شفي (خالد) و خرج إلى بيته سليما و بأيام قلائل و إذا بزوجته تمر بجوار مكتبه لشأن من شؤونها حتى سمعته يتكلم فاضطربت وجلة فاتحة الباب،و إذا به يقتعد الأرض و هو يقرأ من القرآن،أدار رأسه و ابتسم فابتسمت و تنهدت ملء رئتيها حامدة الله في صمت.

بقلم الأستاذ:بن عمارة مصطفى خالد. تيارت/الجزائر

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...