اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

كذبتُ عليكَ | ريم ربّاط _ سوريا

كعادتي ...
كذبتُ عليكَ ، ليست كذبةً سوداءَ و لا حتّى بيضاءَ ، فأنا لم أعدْ أميّزُ الألوانَ .
لا أخفي عنكَ ... كنتُ أودّ إخباركَ الحقيقة ، لكنّني تراجعتُ في اللحظة الأخيرة عندما رأيتُ فرحتكَ باقتناعكَ أنّكَ الحبُّ الأوّلُ في حياتي .
أعتذرُ منكَ ، لم تكن حبّيَ الأوّلَ !
فأنا
لم أستطع إخباركَ بأنّني أحببتُ ثلاثة رجالٍ من قبلك ، لأنّهم جميعاً أمواتٌ ، اعتقدتُ أنّكَ قد تظنّ أنّني السّببُ في موتهم فتخشى على نفسكَ منّي و تبتعدَ عنّي

لم أعرف كيف سأخبركَ أنّه كانت تربطني علاقة غريبةٌ من نوعها مع أبي العلاء المعرّي ، فهو من الأشخاص النّادرين الذين جمَعتني بهم الميول و الأهواء نفسها ، كان الشّبه لا يُصدّق بيني و بينه ، كم تشابهتْ وجهاتُ نظرنا في أمور هذا العالم الفاني !
شاركتُه طعامه و عزلتهُ ، عشقتُ تفكيره و فلسفتهُ
عندما كنتُ أنظرُ في عينَيه اللتين تشعّان نوراً و حكمةً ... كنتُ أرى نفسي .
سأخبركَ سرّاً : لم يكن أبو العلاء أعمى كما هو مُشاعٌ عنه !
فهو أكّد لي مراراً أنّه يراني !
أعتذرُ منكَ ، لم تكنْ حبّيَ الأوّلَ !
عندما حاولتُ إخباركَ عن عشقي الثّاني
خانتني الكلماتُ و التّعابيرُ ، فالذي كان بينَ جبران خليل جبران و بيني لم يقوَ أحدٌ على فهمه و تصديقه ، كانت علاقتنا كعلاقة خالقٍ بمخلوقه ، عندما كنتُ أضعُ يدي في يديه و نجوبُ معاً في قلب الطّبيعة في بلدته "بشرّي"كنتُ أشعر أنّني أتجوّل في النّعيم ، كنّا نعتقد أنّنا روحٌ واحدةٌ تعيش في جسدين ،
معه...كانت السّكينةُ تحطّ رحالها في صدري ،
آه نسيتُ أنْ أخبركَ :
لقد تركتُ بلدي و أهلي و بيتي و تبعتُ جبرانَ حبيبي
أعتذرُ منكَ ، لم تكنْ حبّيَ الأوّل َ!
فأنا أشكّ لا بل متأكّدةٌ أنّكَ لن تصدّق أنّني التقيتُ العظيم محمّد الماغوط ، نعم لقد التقيته
و تبادلنا الأحلامَ و الأحزانَ !
يا له من رجلٍ لا يُنسَى ، لقد تركَ بصمةً على روحي ، لقد استطاع الوصولَ إلى مكان لم يصله أحدٌ قبله في وجداني ، أحببتُ ذلك الرّجل و عشقتُ سخريّته التي لم تنجم سوى عن أحزانٍ عميقةٍ مدفونة في قعر الرّوحِ...
عندما كنّا نجلس معاً كنتُ أنا كالحفّارة الآلية
أحاول التّنقيبَ عميقاً في نفس ذلكَ الرّجل ولم أكن أستخرجُ سوى اللؤلؤَ المكنونَ
كيف لي ألّا أعشقَ الماغوط ؟!
أعتذرُ منكَ ، لم تكن حبّيَ الأوّل
لأنّكَ ... حبّي الأوحد
نعم ، لقد أحببتُ ثلاثةَ رجالٍ من قَبلكَ
جميعهم خيالٌ و أنتَ وحدكَ الحقيقة
جميعهم أمواتٌ و أنتَ ... أنتَ وحدكَ مَن أحبُّ من الأحياءِ في هذه المسكونة

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...