اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

الالتفات عند الشاعر مهند حليمة | أســـامة حيدر

الالتفات أسلوب من أساليب العربيّة وهو من الأساليب الدّقيقة التي قلّ من يأبه إليها ويوليها حقّها .
لغةً : لفتُّ الشيءَ : لويتُه , ولفتّ فلاناً عن رأيه : صرفتُه . ولفت وجهه عن القوم : صرفه . والتفتُّ التفاتاً , وتلفّت إلى الشيءوالتفت إليه : صرف وجهه إليه . والتفت عنه : أعرض .
اصطلاحاً : أن يكون الشاعر في كلام فيعدل عنه إلى غيره قبل
انتهائه , ثمّ يعود إليه لينهيَه فيكون في ذلك كلٌّ الحسن . وقد عُرف عند علماء اللّغة قديماً , لكنّ أوّل من أطلق عليه هذه التسمية الأصمعيّ .
أنواعه : - الالتفات النوعي : مثاله في قوله عزّ وجل " إنّا أعطيناك الكوثر * فصلِّ لربّك وانحر " .أعطيناك ( نحن ) فصلّ ( أنت ) .
- الالتفات العددي : قال امرؤ القيس :
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
بسقط اللّوى بين الدخول فحومل ( قفا للمثنى , ونبك للجمع ) .
- الالتفات الفعلي : قال عزّ وجل ّ : " قلْ أمر ربي بالقسط وأقيموا وجوهكم عند كلّ مسجد وادعوه " ( أمرَ : ماض ) , (أقيموا : أمر ) . وله أشكال كثيرة على تنوع الضمائر والأفعال والأعداد واختلافها .
وقد وجد له علماء اللغة معانيَ كثيرةً في الكلام تُعرف من خلاله ( التهديد والتخويف والوعيد والإجلال و التعظيم والمبالغة في إقامة الحجّة والتعجّب والتأكيد على الشيء .............) .
وبين يديّ نصُّ للشاعر الرائع مهنّد حليمة أجاد في هذا الأسلوب أيما إجادةٍ وجاء طوع بنانه , وقد وُفِّق كلّ التوفيق. وسأذكر النًص ههنا على غير عادتي في تناول النّصوص كي يُقرأ النصّ ثمّ ننتقل للحديث عن ظاهرة الالتفات عنده :
ريـــــــــــــــــــــمُ الــــــــــفــــــــــلا
1- يــا فـاتـنَ الـعـينينِ جِـئتُكَ مُـرهَقاً
مـن وحـي حُسنِكَ راعَني أن أُقتَلا
2- تـلك الـعيونُ الـنّاعِساتُ فَـتَكْنَ بي
بالّلحظِ أم بالكُحلِ صِرتُ مُجندَلا؟
3- خـوفـي عـلـيّ لَـئِـن بـقـيتُ أحِـبّها
يـفـنـى الــفُـؤادُ تـشَـوّقـا ً وتَـجَـمُّلا
4- إنّـــي أحِــبّـكِ يـــا عُـبَـيـلةُ هـائـمـاً
فـلـتَرحمي مــن فــي هـواكِ تـبَتّلا
5- مـــاذا أقـــولُ إذا أتَـــتْ وتَـمَـهّـلَتْ
وتَــدَلّـلـتْ وتَـعَـفّـفَتْ ريـــمُ الــفـلا
6- فــاضَ الـدّلالُ مـن الـدّلال تَـخيّلوا
كـيـفَ الـنّـدى فــوقَ الـزّهورِ تـكَلّلا
7- الـقـتـلُ فــي شــرع الإلــهِ مُـحـرّمٌ
وبـشـرعِ حُـسـنكِ مـايـزالُ مـحـلّلا
يبدأ الشاعر نصّه بخطاب لتلك التي فتنته بجمالها وحسنها يشكو لها حاله وقد خشي أن تفتك به عيناها , وهو يحدّد مشكلته بأمرين من أسرار جمال محبوبته النظرة وكحل عينيها . وذلك في البيتين الأوّل والثّاني . ( يافاتن العينين .....جئتك ....)
ثمّ يلتفت إلى مخاطبة الذّات في البيت الثالث هامساً : أخاف عليك إن بقيت تحملين الحبّ هذا أن يفنى القلبُ من شدّة الشّوق أو طول الصّبرِ والتحمُّلِ . ( خوفي عليّ .... بقيتُ ....) .
ولايطول غيابه عمّن كانت سبباً في هذا كلّه ( البيت الرابع ), وإن كان حبّها قاسياً وقد جمع قواه وصار بمقدوره المواجهة إلى حين . لكنّها مناشدة الضعيف للقويّ ومن بيده القوّةُ كلُّها ويطلب الرحمة ( أحبّك ..... لترحمي ) .
ويلتفت إلى محبيه وعاذليه ( الخامس والسادس )فيقول : ماذا أقول غير الذي قلتُ وقد عرفتم دلالها وتعفّفها وغنجها ومشاكلتها لريم الفلا ؟! بل كي أُعذر عليكم أن تتخيّلوا كيف يفيض الغنج والدّلال منها وهي مصدرٌ لهذا كلّه وكأنّ الغنج والدلال ندى يكلل الورود . ( وهنا تشبيه تمثيليّ رائع باعتبار كيف . فقد شبّه غنجها ودلالها بالندى وشبهها بالزهور ) .( تخيلوا ).
ثمّ يختم بها كما بدأ متخوّفاً من أن يطول الزمن به ( في النص )( البيت الأخير ) وهو بعيد عنها فيلتفت إليها مرّة أخرى وقد سلّم أمره . هو القتل إذاً لأنّه المحلل في شرع جمالها . ( حسنك ) .
الحقيقة أنّ هذا الأسلوب من الأساليب التي تمنع السّأم والضجر من التسلل إلى النفس وتمنح النص هذه الحيويّة والحركة وتشدّ القارئ وتثير انتباهه إن وُظفت التوظيف الأمثل ولا يعني ذلك بكلّ الأحوال أنّ الشاعر يوظف أساليبه بقصد منه بل تأتي عفو الخاطر بفيض الخبرة التي يملكها بعض الشّعراء ومهند حليمة من أفضلهم .

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...