لقاء عابر يتجدد كل صباح في انتظار الحافلة للذهاب الى العمل .. كنت اعتقد بأن لقاء العيون والايام ينسجان شيء من التقارب والتعارف. النهار يودع الليل .. والليل يودع اليوم .. واليوم يوع الشهر .. وقلبي فوق جمرات الخجل يحترق. وأتت الفرصة جلست بقربي في ذلك اليوم السعيد .. وسوس الحب لاطرق قلبها ولم تتوانَ كلمات الاعجاب لتخرج بسلاسة الهمس وتصل مسامعها .. كيف لا يهب القمر ضوئه لوجهك .. كيف لا تبرق الشمس نورها لخدك .. كيف لا تَلظمُ النجوم نفسها تاج لرأسك .. وكيف لا سهام السحر تصنع رمشيك .. بعدما السماء برقتها وهبت لونها
لعينيك. أعذريني يا سارقة الفؤاد .. هل لكِ قلبٌ للحب؟. الرد كان اجمل من شروق الشمس .. احمر الوجه والبسمة ملأته .. قال قلبي مرحباً بلحظات السعادة .. لكن لسانكِ اطلق رصاصة قاتلة .. ارحل ايها الوسيم وخذ الحب معك .. قلبي في سبات والربيع لم يأتي بعد. اسدلت الستائر .. وغلقت الباب .. نسيج العيون تمزق .. ولقاء الصباح والايام الجميلة رحلت الى غير رجعة .. بكلمات ماحقة اشد من رصاصة قاتلة.
بقلم // وسام السقا - العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق