خشبة مسرح .. رسمت بلون البحر .. غمرتها نظرات من عيون الحاضرين .. جالسين ناطرين متشوقين لرؤية الرؤيا في رقصة باليه. ما كنت اعلم؟ وما كنت ادري؟ أن مشهداً بسيطاً يحمل معه الغيوم وأجنحة فراشات وزنابق بحيرات عشق .. شيء مثير وجذاب في الظهور وتصنع الحركات. جمال القفزات الطائرة، فن وخفة ورشاقة .. بلفة من سحر الراقصة، غمزت عيوني بنظرة .. أنصهر قلبي في براكين فرح، لأجد نفسي غارق في مياه محيطها المصطنع .. ومحلقاً بأجنحة من خيال البجعة فوق بساتين الزهور، هناك رأيت فؤادي بين أحضانها .. وشفتاها الماسيتان ملتصقتان بفمي ..
قبلة كانت من الوهم فجرت إحساسي لتغير حياتي .. أصبحت هي كل الألوان .. وكل الكلمات .. ولحظات السعادة. اتجهت بشوق نحوها نظراتي .. واصبح كريشة عصفور كياني، حلقتٌ معها .. نحو قمر العشق ونجوم السحر، سقتني من سموم ثغرها .. بسمات وضحكات. لحظات كانت من التمرد عشتها بين التلاشي ولمسات وهمية. كنتٌ أميراً في جنة خيال ربيعها ضريراً. وعند نهاية الرقصة كادت انفاسي أن تنقطع وتذوب في براثن بحيرتها .. أيقنت بعد أن فتحت الاضواء أن نظراتها كانت لغيري وليست لي.
بقلم .. وسام السقا - العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق