العمر في غربال..
تنساب لحظات وتمضي فارغة
إلا مِن وشوشة تتأرجح على البال..
وتسخر مرايا..
سرعان ما ستبكي ضفائر
وينوح تفاح ورمّان
وتغلق نوافذ..
ويرتطم الرأس بالجدار
ويطول هذياني أنا المنطرحة
كمَا البساط والغطاء
كلمات بيضاء وسوداء تراودني
تطوف حولي..
قاسية باتت ملامحي، تطاردني ذاتي،
أنا الشقيّة المُتعبة
شيء يقف بيني وبيني وديان وجبال وأشجار
ويرحل مساء ويأتي مساء
ورسائل تتوه في الصدى..
تتدفّق روحي تتسلق وتهبط
يبللها مطر
ويجففها غياب
تهزأ ضفاف وتتبعثر لتتركني في غرقي وحيدة
أتبعُ نداء روحي وأبتعد كثيراً عن الجسد المرتمي
في حضن سرابه
لا شيء أنا سوى أقصوصة تحت وسادة مُبللة
تنتظر رحمة صباح
وبراءة على رصيف تزهو
وكثير مِن الحطام
لمْ يزل يُهمشني وقت أعمى
ويرميني خرقة بالية
في مقبرة باردة أنا وحولي خفافيش تتحايل
وهُناك جنازات
وهُناك أشباح
ولا أجدني لأنتشل روع الضياع
ويبقى في الحواس رائحة تراب يزكيني..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق