اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

ريما نعم اسمها ريما | وئام قايد ـ تونس


ريما نعم اسمها ريما ، جميلة كأيامي ، حزينة كألواني، صغيرة ، أسيرة لوحة و جدران
آه لو تعرفون من تكون، هي مزيج من الألوان، سيول من الأحزان ،متمردة، آسرة كأغلب نساء بلادي
فتلك
طبيعة القرطاجيات في القديم والحديث.كنا رهطاً يومها أنا وهي والصمت يراقبنا، يستفزنا.
في ذلك اليوم القائض ولدت ،رأت شمس الحياة حين رَسَمْتُ خطوط متعرجة فبان شَعرها كأمواج تتراقص
في خجل ، كنسائم عشق ، كجداول حب ، كقصائد غزل ، كأقحوان و نوار.

ظننت أن لوني الأحمر سيجعلها تبتسم و تبدد ملاءة الأحزان تنهدت و قالت : " أنا التي اعتادت البوح بأسرارها للخريف ،للفلين ،لأوراق الشجر فسَمعت النهر يروي تفاصيل حكايتي للسهل و الحَزَن ،باحت الطيور ب‍اسمه الأعجمي للسوسن والريحان ،لغابات الأرز و جلنار، سُرِقت مني مشاويرنا ،ضحكاتنا و زرقة سماء مدينتنا العربية، ضاعت تلك الرسالة التي كتبتها له يوم حٌبست في سجن غرامه و حُكم علي بنسيانه، وَطَّنْت نفسي على الأتراح لن أطرق باب الذكريات و سأظل على عهدي إلى الممات
قلت: و ما فحوى مكتوبك يا ريما ؟
قالت: هو مكتوب وليس بمقروء، منطوق وليس بمسموع، هو سراب و أوهام
بكت ريما حتى بللت دموعها مرسمي و بقية لوحاتي
"سيدتي سيدتي اسمعي" كان الصوت مكبوتا متلعثما ، قادما من كراس رسوماتي ،أخذت أتصفح الكراس حتى وقفت على وجه حيفا ، تلك البنت الفلسطينية التي كلفني رسم جمالها العذري عدة أقلام رصاص
قالت": لاحت شمس فينوس و ايقضت العشاق و الأحباب و على شرفات الحب ابتسمت و انشدت لحن الجمال ، حينها سمعت ريما تقول:" الحب إثم يا أمي "..و تاه كلامها بين أسوار الغرام و جدران الصمت لقد كتبت لحبيبها يوما فقالت:
إلى من تربع على قلبي ملكا وانهارت ممالك العشق بعد اعتلائه العرش، إلى من خرست الألسن عن نطق "
اسمه وعجزت العقول عن فهمه إلى من كان لي صديقا رفيقا، أنيسا، أخا ،أختا ،أما و أبا.
إلى من زار أحلامي كل ليلة في غفلة فأيقظ أحاسيس الموت و الخوف و الحب إلى من لم تغفل ذاكرتي عن
تذكره بنسيان لحظة الفراق التي عشناها
وحده الدهر كفيل بتضميد الجراح، مؤامرة حاكها لنا القدرإذ فرقنا بنيران اللوعة و الألم.
كل منا في وطن
تفصلنا البحار والأنهار و الجبال و الوديان و يجمعنا نسيم العشق، رائحة الحب،تفرقنا اللغات
،الكلمات،الحروف وتجمعنا السعادة و الألم.لم تقدر كلماتي أن تعبر ففسحت المجال للأحاسيس بالتعبير عن
ذاتها دون نطق كلمة واحدة، وحدها لغة العيون كفيلة بالتعبير عن عشق محبوس لسنين داخل قوقعة
الخوف من رفضه لحبي، لمشاعري، لأحاسيسي، لكل ما أحس به تجاهه .
إلى من كنت له وفية جسدا و روحا، تنازلت عن كبريائي لأذل في مملكة العشق، مملكة ما من ملوك فيها
كل الناس عبيد لأحاسيسهم و شهواتهم و لأذواقهم التي ربما تكون قد خدعتهم باختيار عاشق غافل،غافل عن
عشقك وألمك ،يخونك على مسمع و مرأى من حواسك، بحبر الألم أكتب مأساة عاشقة أحبت نسيمك الخافت
فأفاقت على عاصفة ثلجية هزت وجدانها فأثلج قلبها و ارتجفت يداها و ارتعدت أوصلها،اكتشفت أنها تائهة
في بحرك المظلم فأنت قرش و ما أنا إلا سمكة مسكينة ،لقمة سائغة لا تشبع و لا تغني من جوع لوحش
البحر فبأمثالك تفرغ الأنهار و البحار من أسماكها و لا يشبعك إلا جشعك الأبدي الذي تملكك.كل الطبيعية
شاهدة على مكرك المعتاد، على عباراتك المنمقة ،المختارة بإنتقاء زائف لتغالط بها قلب امرأة قضت حياتها في
انتظار وهم، شبح يزورها كل ليلة أوهمها بأنها عشيقته، حبيبته و لكنها كانت توفيق على حتمية

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...