1
شوارعُ القدس
على جبـــلِ (المُكّبر) ما تجلّى \ بأفئدةِ القداسةِ و الرّعايـا
شوارع قدسنا حجرٌ و ناسٌ \ هما التاريخ يبـــرق بالسّجايا
لكــلِّ مشاعر هبــــــةٌ لظـــــاهـــا \ بنادق ثوْرتي .. لغـــةُ الضحايا
حواجزهمْ تكبـْــلُ بكـــلَّ حــــرٍّ \ و لم ترحمْ عجـــائز و البرايا
وتهويدُ الدّيــارِ تــــراه دنْيــــــــــا \ بكلِّ مزاعمٍ تخفي الوصايا
فغيلانُ الزّمـانِ لهـــمْ أحـــــاجٍ \ هياكلُ كذبةٍ ؛ زيف الهدايا
جدارُ الفصْلِ جزَّ عنقَ أرضي \ و هزّ بهــامتي سقمَ الحنايا
سيعطي كفُّ أقصانا رجالاً \ محيّــــاهمْ ترامتْ كالشّظايـــا
تعشْعشُ مفْرداتِ الفجرِ فيهم \ كصرحٍ رغمَ تــابـــــوت المنايا
فأوسمة الشّهيدِ عيونُ قدسي \ لهـا كنعانُ يبْحرُ للعطايــــا
- جبل المكّبر يطلُّ على القدس الحبيبة
2
مقطع من قصيدة ...ثورةُ الأمْعاءِ الخاويةِ
(إلى الرفاق الأسرى أصحاب ثورة الأمعاء الخاوية في سجون الاحتلال الصهيوني)
زنزانتي تجْري بلا قضْبانها خوفاً عليَّ
فأنا الأسيرُ الحيُّ في جدْرانها
نحْيا معاً وهْمَ الحمائمِ والسلامْ
منّي أقاصيصُ البصيْرةِ أوْ مراثي غرْبتي
منْها حواشي ليْلها
فأنا بها الحرُّ السّجينُ إذا توالى ضغْطها
في أفْقها عمْري الملظّى يسْتوي تأْويْلهُ
هذا دمي رغْمَ الديّاجي يرْتدي عصْفوْرةً..
تسْقي مواعيْدَ التلاقي في روابي قدْسنا
في كلِّ سجْنٍ ثوْرةُ الأمْعاءِ تبْدأُ عصْفها
تعْلو وتهْبطُ خيْلها في كبْرياءِ خطابها
فسْتانها العربيُّ يطْبعُ روْحها
زنْزانتي وهْمٌ يراودُ في براعمِ يقْظتي
سجّانها يجْني روافدَ غصّتي
كنْتُ المسجّى في أرائكِ حضْنها
والدّاءُ ينْهشُ كيْفَ شاءَ ملامحي
والبرْدُ لمْ يتْركْ عروْقاً حيـْنَ طافَ جوانحي
خَمـّنْ معي نعْشي تفاصيْلَ الألمْ
كي تسْتريْحَ نوافذُ الأرْواحِ منْ عصْرِ الدّمى
صهْيونُ لمْ يُخْفِ خرائطَ حقْدهِ
كلماتهُ حرباءَ تنْشرُ في غدي لوْنَ التلاشي والعمى
وأنا هنا زنزانتي ..في معْصمي قيْدٌ تلهّى مثْلما أنْثى الغوى
ما بيْنَ تبْريرٍ وتبريرٍ يواري الملْتقى
تهويدُ داري خلْسةً يرْتدُّ فيْنا ثوْرةً
تغْزو بمفْردها دهاليْزَ الشّللْ
فالهيْكلُ المزْعومِ كالخلْدِ الموشّى في دمي
يـدْنو و يـدْنو لاهثـاً في غفْلةٍ ..
تحْتَ المساجدِ والكنائسِ والرّبا
فإلى متى زوّارُ هنْدسةِ الدّيارِ البومةُ الحمْقى وأحْبارُ الأذى..
يجْنونَ إرثي موْطني؟
زنْزانتي ماذا سأْقرأُ في أناجيلُ الصّباحْ؟
والسّجْنُ مرٌّ مثْلما الزّقـّوْمُ في حلْقي بدا
.3
راقصُ الدّبْكة
إهداء إلى الشاب المبدع كرمل أحمد سليمان
بالمسْرح الخشبيِّ تنْسجُ دبكــةً ..فيهـا الفنــونُ كمـا العجائب للّعـلـنْ
جسْمٌ ظريفُ الطّـولِ يرسمُ محوراً .. مثلَ الزّوابـعِ فـوقَ هاماتِ السّفنْ
جسمٌ يحــاور كالفراشةِ نسمـــةً .. خـلعتْ بمسٍّ ثــوبها سحرَ الحُسنْ
أخطاكَ (كرْملُ) نحلة..لم يختصرْ .. إيقاعهــا لحنـاً تهـادى كالمـرنْ
قـــدمٌ تصــــارعُ بالهـــواء كأنّهــــا ..في رقصةِ الأفـعى تنادمُ بـالفتنْ
تعلو و تهْبطُ بيــنَ آفـاقِ المدى ..قرعتْ طبولَ النـارِ لاهبةَ الثّمنْ
وتـــرٌ على الكتفين هـزّهما إذا ..حرُّ الجناحِ يفـكُّ أشْرعةَ الحـَزَنْ
يـا راقصاً درْ كالنـوارسِ مُشْعلاً ..زهرَ الحواسِ بكلِّ آياتِ البـدنْ
أوفٌ تعانقُ (ميْجنا) آه الصّبـا .. دفءٌ كأحلى أيكـةٍ يبقى الشّجنْ
نغمُ العتــابا يجتبي في خطــوةٍ ..ساحات قلبي حينما يطغى الوهـنْ
خيـــلُ التراثِ مــِـنَ المنابــعِ تــرتوي ..حَرَكَاتها كنـــزٌ تخفّـــى بالحصنْ
و بمعْول الإبـداعِ مــاءُ أصالــةِ.. يكسو بـه الفتيانُ فجْـوات القــرنْ
مدّوا التواصلَ كالوريدِ إلى غـدٍ. في أنهــرِ الإبداعِ أو فيمـــا يكـــنْ
شبلٌ يــواعـدُ بنْــدقيــّةَ ثـائــرٍ ..بجناحها يطوي أحاسيسَ المحـــنْ
طرْ فوقَ قافيتي بمســْـرحِ مقْلتي.. حتّى يعـودَ إليَّ تقــْـليــْـدُ الــوطنْ
الشاعر الفلسطيني أحمد عبد الرزاق عموري
كرْملُ :
شاب فلسطيني من مخيم الشهداء جرمانا.. مبدع بالراقص التراثي الشعبي (دبكة)

شوارعُ القدس
على جبـــلِ (المُكّبر) ما تجلّى \ بأفئدةِ القداسةِ و الرّعايـا
شوارع قدسنا حجرٌ و ناسٌ \ هما التاريخ يبـــرق بالسّجايا
لكــلِّ مشاعر هبــــــةٌ لظـــــاهـــا \ بنادق ثوْرتي .. لغـــةُ الضحايا
حواجزهمْ تكبـْــلُ بكـــلَّ حــــرٍّ \ و لم ترحمْ عجـــائز و البرايا
وتهويدُ الدّيــارِ تــــراه دنْيــــــــــا \ بكلِّ مزاعمٍ تخفي الوصايا
فغيلانُ الزّمـانِ لهـــمْ أحـــــاجٍ \ هياكلُ كذبةٍ ؛ زيف الهدايا
جدارُ الفصْلِ جزَّ عنقَ أرضي \ و هزّ بهــامتي سقمَ الحنايا
سيعطي كفُّ أقصانا رجالاً \ محيّــــاهمْ ترامتْ كالشّظايـــا
تعشْعشُ مفْرداتِ الفجرِ فيهم \ كصرحٍ رغمَ تــابـــــوت المنايا
فأوسمة الشّهيدِ عيونُ قدسي \ لهـا كنعانُ يبْحرُ للعطايــــا
- جبل المكّبر يطلُّ على القدس الحبيبة
2
مقطع من قصيدة ...ثورةُ الأمْعاءِ الخاويةِ
(إلى الرفاق الأسرى أصحاب ثورة الأمعاء الخاوية في سجون الاحتلال الصهيوني)
زنزانتي تجْري بلا قضْبانها خوفاً عليَّ
فأنا الأسيرُ الحيُّ في جدْرانها
نحْيا معاً وهْمَ الحمائمِ والسلامْ
منّي أقاصيصُ البصيْرةِ أوْ مراثي غرْبتي
منْها حواشي ليْلها
فأنا بها الحرُّ السّجينُ إذا توالى ضغْطها
في أفْقها عمْري الملظّى يسْتوي تأْويْلهُ
هذا دمي رغْمَ الديّاجي يرْتدي عصْفوْرةً..
تسْقي مواعيْدَ التلاقي في روابي قدْسنا
في كلِّ سجْنٍ ثوْرةُ الأمْعاءِ تبْدأُ عصْفها
تعْلو وتهْبطُ خيْلها في كبْرياءِ خطابها
فسْتانها العربيُّ يطْبعُ روْحها
زنْزانتي وهْمٌ يراودُ في براعمِ يقْظتي
سجّانها يجْني روافدَ غصّتي
كنْتُ المسجّى في أرائكِ حضْنها
والدّاءُ ينْهشُ كيْفَ شاءَ ملامحي
والبرْدُ لمْ يتْركْ عروْقاً حيـْنَ طافَ جوانحي
خَمـّنْ معي نعْشي تفاصيْلَ الألمْ
كي تسْتريْحَ نوافذُ الأرْواحِ منْ عصْرِ الدّمى
صهْيونُ لمْ يُخْفِ خرائطَ حقْدهِ
كلماتهُ حرباءَ تنْشرُ في غدي لوْنَ التلاشي والعمى
وأنا هنا زنزانتي ..في معْصمي قيْدٌ تلهّى مثْلما أنْثى الغوى
ما بيْنَ تبْريرٍ وتبريرٍ يواري الملْتقى
تهويدُ داري خلْسةً يرْتدُّ فيْنا ثوْرةً
تغْزو بمفْردها دهاليْزَ الشّللْ
فالهيْكلُ المزْعومِ كالخلْدِ الموشّى في دمي
يـدْنو و يـدْنو لاهثـاً في غفْلةٍ ..
تحْتَ المساجدِ والكنائسِ والرّبا
فإلى متى زوّارُ هنْدسةِ الدّيارِ البومةُ الحمْقى وأحْبارُ الأذى..
يجْنونَ إرثي موْطني؟
زنْزانتي ماذا سأْقرأُ في أناجيلُ الصّباحْ؟
والسّجْنُ مرٌّ مثْلما الزّقـّوْمُ في حلْقي بدا
.3
راقصُ الدّبْكة
إهداء إلى الشاب المبدع كرمل أحمد سليمان
بالمسْرح الخشبيِّ تنْسجُ دبكــةً ..فيهـا الفنــونُ كمـا العجائب للّعـلـنْ
جسْمٌ ظريفُ الطّـولِ يرسمُ محوراً .. مثلَ الزّوابـعِ فـوقَ هاماتِ السّفنْ
جسمٌ يحــاور كالفراشةِ نسمـــةً .. خـلعتْ بمسٍّ ثــوبها سحرَ الحُسنْ
أخطاكَ (كرْملُ) نحلة..لم يختصرْ .. إيقاعهــا لحنـاً تهـادى كالمـرنْ
قـــدمٌ تصــــارعُ بالهـــواء كأنّهــــا ..في رقصةِ الأفـعى تنادمُ بـالفتنْ
تعلو و تهْبطُ بيــنَ آفـاقِ المدى ..قرعتْ طبولَ النـارِ لاهبةَ الثّمنْ
وتـــرٌ على الكتفين هـزّهما إذا ..حرُّ الجناحِ يفـكُّ أشْرعةَ الحـَزَنْ
يـا راقصاً درْ كالنـوارسِ مُشْعلاً ..زهرَ الحواسِ بكلِّ آياتِ البـدنْ
أوفٌ تعانقُ (ميْجنا) آه الصّبـا .. دفءٌ كأحلى أيكـةٍ يبقى الشّجنْ
نغمُ العتــابا يجتبي في خطــوةٍ ..ساحات قلبي حينما يطغى الوهـنْ
خيـــلُ التراثِ مــِـنَ المنابــعِ تــرتوي ..حَرَكَاتها كنـــزٌ تخفّـــى بالحصنْ
و بمعْول الإبـداعِ مــاءُ أصالــةِ.. يكسو بـه الفتيانُ فجْـوات القــرنْ
مدّوا التواصلَ كالوريدِ إلى غـدٍ. في أنهــرِ الإبداعِ أو فيمـــا يكـــنْ
شبلٌ يــواعـدُ بنْــدقيــّةَ ثـائــرٍ ..بجناحها يطوي أحاسيسَ المحـــنْ
طرْ فوقَ قافيتي بمســْـرحِ مقْلتي.. حتّى يعـودَ إليَّ تقــْـليــْـدُ الــوطنْ
الشاعر الفلسطيني أحمد عبد الرزاق عموري
كرْملُ :
شاب فلسطيني من مخيم الشهداء جرمانا.. مبدع بالراقص التراثي الشعبي (دبكة)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق