رائد الحسن |
نهضَ ليلًا، تناولَ عددًا منها، استحمَّ بالماءِ الباردِ، حلَقَ ذقنَه بمعجونِ الأسنان، فرَّشَ أسنانَه بفرشاةِ الحلاقةِ، شدَّ الربْطةَ على خصْرِه، أخذَ حِزامه وظل يلفّهُ حول عنقِه، وهو يراقب وجههُ في المرآة، سمتْ روحُه لتتوحَّد مع لونِ السماء.
زهورٌ
اقتبسَتْ مِن القوسِ قزح ألوانه ومِن النهرِ عذوبته ومِن الماضي أصالته ومِن الشهدِ حلاوته. هبّتْ ريحٌ صفراء بقوَةٍ عليها، قلعتْها مِن جذورِها، جرّدتْها مِن قوّتها وأقنعَتْها مرة وأجبرتْها أخرى أن تتركَ المكان وتُختَزَل في موضعٍ بديل. تراقصَتْ ألمًا حينما تراءتْ لها تلك الزَهْريّة المُعَلَّمة بِطَلاسِمِهم.
_____________
رائد الحسْن/ العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق