أغتصب بياض الورق، ولا أعرف ذنبه، إحساس لا يُوصف، كأني أعيش في دوامة لا
نهاية لها، أعرف فقط بدايتها وما تَبقىَّ يعلم به فقط الغائب الذي يبعث لي أشعة الشمس.
تحضنني و تجعل الضوء يسكن أحشائي، بعد ما ألبسني الحزن معطفه الأسود وأسكنني في دواليب أزقته المظلمة... لا، ليس هو من أجبرني على ارتداء هذا القناع بل الفكر المتحجر الذي يجبرني على إمساك
القلم و إعادة صياغة تركيبة الأحلام و يصفعني باسم الحياة.
لا أعلم هل أنا في بداية الخضوع له، فعندما تتسلق الدمعة ملامح وجهي تخبرني باسم كل النساء : "أنك لست وحدك، فهناك الآلاف مثلك، صنف استسلم و نصف كسر كل القيود، وأسمع صوته لأجيال كثيرة. لا شيء يقيدك لا سلاسل ولا حبل المشانق يزلزل كيانك أنت الوجود أنت من خلقت لتكوني الأساس، وليس إضافة خاطئة من طرف الإله، استمعي إلى باطن أحشائك سيرشدك لمنبع الثورة، واعدمي كل الخرافات فأنت لست غجرية بلا وطن، اسلبيهم جنسيتك واحتلي أراضيهم وكوني كما أنت".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق