⏪⏬
١
لنبدألامر بسؤال..
من رحل هل يعود..؟
ربما نعم..
لكن من بترنصفه
كيف لنصفه ألاخر
ان يعود....؟
فحين يموت لك نصف
في غبراءما..
فلايكفيك سلامهم
لينمونصفك ألموعود..
٢
الجدلية الكبرى كانت هذه المرة اشد وقعاً
من سابقاتها
اضنكم بعد هذا معي ستتفقون..!
قد اكون كثير العجلة في كتابة
مايدور في ذهني،
وسأكون هنا اكثر عجالة
من مراتي السابقات...
طق ألأصبع على طريقة الكاوليات برقصة
الهجع تحتاج احترافية كبرى ليس لي شأن بهاكثيراً،
لكن حقا كان الامر موحي كثيراً ويدعو للغرابة والتساؤل...
الرجل الذي يقود المركبة يتمايل يميناً وشمالاً ويتقافز كقرد في حلفة موز
عند غابة استوائية..
ويفلت مقود السيارة ليؤدي طقطقة بأصابعهِ
جمعا كأنها يركبها طبق على طبق بحركةو
بصوت ولحن مساوي مع ماينبعث من صوت في مسجل التسجيل...
سحنته وتقاطع ملامحه توحي غير ذلك
تماماً،
اضف اليها هذاالثوب الذي يرتديه والكوفية
التي ع رأسه جميعها تخبرك ان هناك
شيى اخر خلف هذالرجل الخمسيني
كما خمنت..،
في خضم الاسئلة المتلاطمه برأسي وحركة
الاصابع وصوت المسجل
رحت ادوس ع زر الايقاف ليدوي صوت محرك السيارة وزحام الطريق..
كانت خيوط الظلام الضعيفة بدأت تدب
في مفاصل المدينة معلنه موعد
اذان المغرب في الوقت القادم القريب..
٣
َمعولات الليالي..
ببكاء ونحيب
وفرط الغناء كان
بدمع سكيب..
طقطقة أصابع الرجفات
ليس بطقطقه القضيب..
تطايرت شزراِ نضرات الرجل نحوي وبأحمرار غريب كأنها دعكت ببهار هندي حار...
من سمح لك..
كيف اطفيت التسجيل يرددهاواصابعه بارتباك كبير تعيد مرة اخرى ماكان يدور
وازاد من القول..
لك ان تنزل ان لم يروق الامر
لست مسؤل انت هنا كي تمنعني ماافعل..
ركن السيارة جانباً
وقال:
تفضل بالنزول...
حينها لم ادرك ماكنت افعل الا اني
بادرته بقول:
ان لم تستح أفعل ماشئت..
وقبل ان اترجل من السيارة
اعادتدوير محركها بحركه انفعالية كبرى
ليقول..
لم استحي..
الله..
لم استحي..
نعم انا لااستحي...
لماذا استحي..
ومن ماذا استحي...
ولكن من يستحي غيري
حت انا استحي...
حقيقة زبد الكلمات الذي يتطاير بين شفتية
اربك قولي
قلت له حاج ليس من الائق بعمرك رجل
يتراقص يميناً وشمالاً ويرفع صوت مسجل
يتخلله رقص صاخب لغجرية هجون
في وقت اشير لقدوم الصلاة...
ازبدني مرة اخرى
وهل الغناء حرام
وهناك وقت محدد للحرام
وهل الحرام في النهار
يختلف عنه في الليل...؟
اسئلتة وكأنها اعدت مسبقة فلم احر لها جواب وكنت بوضع لايسعفني ان اغوص
في بحر من التقولات...
خفض صوت التسجيل حيث بلكاد استمع اليه ورأيت بعض الهدوء يعلو سحنته فنتهزت الامر وبادرتة بالقول:
ياحاج كلنا متعبون وكل منا فيه الكثير
من الاوجاع والهموم لكن ياترى هل في العمر متسع اخير كي نمارس كل هذا في وفي هذا الوقت بالذات..
قال احمد ربك انت
انت في نعيم..
ولااردي عن اي نعيم يشير..
واخذ يقول..
انا اعجب من حالي ان لي بقايا عقل واعمل واتحدث وأكل وانام
انا كان الاولى بي الان في اقرب مشفى للمجانين...
قلت له:
ولماذا كل هذا..؟
قال:
هل جربت ان تحيا بنصف قضيب؟
بدأت اشعر أن الأشياء تتقلص حولي
مقعد السيارة، ملابسي،
يهرب الهواء من أنفاسي،
لم يصمت الرجل وكأن به فورة من الوجع القديم وجد متسع ليبوح بها دفعة واحدة..
مططت شفتاي ببلاهة..
وأين ذهب النصف الأخر؟
رد بأبتسامة موجعة؛
طار..
اي طار..
راح بعيداً
حلق بعيداً هناك خلف الحدود وهو يشير بأصبعة لجهة الحدود،
وأردف بقولة
عشقتة شظية هرب معها الى هناك،
لاادري كيف اجيب بأي قول للرجل، شعرت مابين فخذي يتجمد ولساني ينعقد،
لنصمت معاً بما تبقى من الطريق،
وقبل ان اترجل من السيارة حين وصلت وجهتي التي اريد
درت مسجلها ورفعت زر الصوت الى اعلى مستواه...
.
*حيدر غراس
١
لنبدألامر بسؤال..
من رحل هل يعود..؟
ربما نعم..
لكن من بترنصفه
كيف لنصفه ألاخر
ان يعود....؟
فحين يموت لك نصف
في غبراءما..
فلايكفيك سلامهم
لينمونصفك ألموعود..
٢
الجدلية الكبرى كانت هذه المرة اشد وقعاً
من سابقاتها
اضنكم بعد هذا معي ستتفقون..!
قد اكون كثير العجلة في كتابة
مايدور في ذهني،
وسأكون هنا اكثر عجالة
من مراتي السابقات...
طق ألأصبع على طريقة الكاوليات برقصة
الهجع تحتاج احترافية كبرى ليس لي شأن بهاكثيراً،
لكن حقا كان الامر موحي كثيراً ويدعو للغرابة والتساؤل...
الرجل الذي يقود المركبة يتمايل يميناً وشمالاً ويتقافز كقرد في حلفة موز
عند غابة استوائية..
ويفلت مقود السيارة ليؤدي طقطقة بأصابعهِ
جمعا كأنها يركبها طبق على طبق بحركةو
بصوت ولحن مساوي مع ماينبعث من صوت في مسجل التسجيل...
سحنته وتقاطع ملامحه توحي غير ذلك
تماماً،
اضف اليها هذاالثوب الذي يرتديه والكوفية
التي ع رأسه جميعها تخبرك ان هناك
شيى اخر خلف هذالرجل الخمسيني
كما خمنت..،
في خضم الاسئلة المتلاطمه برأسي وحركة
الاصابع وصوت المسجل
رحت ادوس ع زر الايقاف ليدوي صوت محرك السيارة وزحام الطريق..
كانت خيوط الظلام الضعيفة بدأت تدب
في مفاصل المدينة معلنه موعد
اذان المغرب في الوقت القادم القريب..
٣
َمعولات الليالي..
ببكاء ونحيب
وفرط الغناء كان
بدمع سكيب..
طقطقة أصابع الرجفات
ليس بطقطقه القضيب..
تطايرت شزراِ نضرات الرجل نحوي وبأحمرار غريب كأنها دعكت ببهار هندي حار...
من سمح لك..
كيف اطفيت التسجيل يرددهاواصابعه بارتباك كبير تعيد مرة اخرى ماكان يدور
وازاد من القول..
لك ان تنزل ان لم يروق الامر
لست مسؤل انت هنا كي تمنعني ماافعل..
ركن السيارة جانباً
وقال:
تفضل بالنزول...
حينها لم ادرك ماكنت افعل الا اني
بادرته بقول:
ان لم تستح أفعل ماشئت..
وقبل ان اترجل من السيارة
اعادتدوير محركها بحركه انفعالية كبرى
ليقول..
لم استحي..
الله..
لم استحي..
نعم انا لااستحي...
لماذا استحي..
ومن ماذا استحي...
ولكن من يستحي غيري
حت انا استحي...
حقيقة زبد الكلمات الذي يتطاير بين شفتية
اربك قولي
قلت له حاج ليس من الائق بعمرك رجل
يتراقص يميناً وشمالاً ويرفع صوت مسجل
يتخلله رقص صاخب لغجرية هجون
في وقت اشير لقدوم الصلاة...
ازبدني مرة اخرى
وهل الغناء حرام
وهناك وقت محدد للحرام
وهل الحرام في النهار
يختلف عنه في الليل...؟
اسئلتة وكأنها اعدت مسبقة فلم احر لها جواب وكنت بوضع لايسعفني ان اغوص
في بحر من التقولات...
خفض صوت التسجيل حيث بلكاد استمع اليه ورأيت بعض الهدوء يعلو سحنته فنتهزت الامر وبادرتة بالقول:
ياحاج كلنا متعبون وكل منا فيه الكثير
من الاوجاع والهموم لكن ياترى هل في العمر متسع اخير كي نمارس كل هذا في وفي هذا الوقت بالذات..
قال احمد ربك انت
انت في نعيم..
ولااردي عن اي نعيم يشير..
واخذ يقول..
انا اعجب من حالي ان لي بقايا عقل واعمل واتحدث وأكل وانام
انا كان الاولى بي الان في اقرب مشفى للمجانين...
قلت له:
ولماذا كل هذا..؟
قال:
هل جربت ان تحيا بنصف قضيب؟
بدأت اشعر أن الأشياء تتقلص حولي
مقعد السيارة، ملابسي،
يهرب الهواء من أنفاسي،
لم يصمت الرجل وكأن به فورة من الوجع القديم وجد متسع ليبوح بها دفعة واحدة..
مططت شفتاي ببلاهة..
وأين ذهب النصف الأخر؟
رد بأبتسامة موجعة؛
طار..
اي طار..
راح بعيداً
حلق بعيداً هناك خلف الحدود وهو يشير بأصبعة لجهة الحدود،
وأردف بقولة
عشقتة شظية هرب معها الى هناك،
لاادري كيف اجيب بأي قول للرجل، شعرت مابين فخذي يتجمد ولساني ينعقد،
لنصمت معاً بما تبقى من الطريق،
وقبل ان اترجل من السيارة حين وصلت وجهتي التي اريد
درت مسجلها ورفعت زر الصوت الى اعلى مستواه...
.
*حيدر غراس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق