اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

في سيرة الشاعر الراحل صلاح عبد الحميد أبو صالح

⏪كتب : شاكر فريد حسن
غيب الموت الصديق الشاعر السخنيني صلاح عبد الحميد أبو صالح، إثر مرض عضال لم يمهله طويلًا، تاركًا وراءه سيرة إنسانية طيبة، وإرثًا شعريًا سيخلد اسمه.

صلاح عبد الحميد من مواليد العام 1960 أنهى دراسته الابتدائية في بلده سخنين، التحق بجامعة حيفا، وحصل على اللقب الأول في اللغة العربية، ثم عمل مدرسًا ونائبًا لمدير إحدى المدارس في بلده سخنين.

عشق الكلمة منذ نعومة اظفاره، كتب الشعر ونشر قصائده في العديد من المنتديات المحلية والعربية، واشترك في العديد من الأمسيات الشعرية في البلاد. وشارك في ديوان العرب " مئة قصيدة لمئة شاعر "الصادرة عن دار الملتقى الثقافي العربي – اسطنبول.

صدر ديوانه الشعري الأول " عيون الزهر " في ايار العام 2017، وديوانه الثاني " حقول العمر " العام 2019.

امتاز صلاح عبد الحميد بنظرته الإنسانية الثاقبة، وعبّر بريشته وقلمه عن الحب الذي سكن أعماق قلبه، وكتب أجمل القصائد والأشعار الوجدانية والعاطفية في الحب والغزل والوطن والحنين، وفي أغراض شعرية أخرى. وفي كل كتاباته يفيض بالإحساس الصادق المرهف، والوطنية الملتزمة، مازجًا بين اللغة الوصفية والشعرية. واتصفت قصائده بالرقة والسلاسة والانسيابية والصدق الجمالي الفني والتعبيري.

من نصوصه اخترت هذه القصيدة بعنوان " عناق حلم " من ديوانه "عيون زهر ".. حيث يقول :

ويظلُّ وجهُكِ مُشرِقُا في مُقْلَتي
كالصبحِ يُهدي باقةً من نورِه
ليكونَ يومي مثلما أحبَبْتُهُ
في كل ثانيةٍ بهِ تتبخترينَ
وتمرحينَ بأضلُعي
---
تعالَي نغنَي أغاني الحياة
نعانِقُ حُلمًا بأنّا معًا
بعيدًا بعيدًا نُسافِرُ حتى
يكونَ الطريقُ بلا مُنْتهاه
تعالَي نُغَنّي كأسرابِ طيرٍ
إذا حلَّ آذارُ يُهدي ورودًا
يُراقصُ معَها اندِفاقَ المياه
---
تعالِي فكم قلتُ إنّي أحبُّ
وإنّي أموتُ وأحيا وأحيا
ففيكِ الضياعُ وفيكِ الهدايَةُ
فيكِ النهايةُ فيكِ البدايةُ
فيكِ احتراقي كأنّكِ جمرٌ
تثورُ وتزدادُ فِيَّ لظاه
---
تعاليَ وطفَي بحضنِكِ شوقي
أضيء بلُؤلُؤِ عينيكِ عمري
فعمري أعَدْتِ إليهِ صِباه
دعينا نغنّي إذا ما أتيتِ
دعينا نغنّي أغاني الحياة
---
ويظلُّ ثغرُكِ مَوْرِدي
وأظل عطشانًا .. أنا لا أرتوي
يا موسمَ الأفراحِ يُزهِرُ
إنّما
في شّوْقيَ المجنونِ لّمَا يبتَدِ

أما القصيدة المؤثرة فهي التي كتبها على سرير المرض وهو في أيامه الأخيرة، ونشرها على صفحته الشخصية في الفيسبوك، ويقول فيها :

شهرَيْن أسبَحُ ضدّ تيّارِ السَّقَم
شهرينِ يمرحُ في الكبِد
ألَمٌ كَنارٍ من جَحيمٍ ليْسَ يُطفيهِ الأطِبَّةُ
والأحِبّةُ .. لا أحد

لا نائِمًا .. لا صاحِيًا
أنا بَيْنَ بَيْن
أغفو فيوقِظُني حُلُم
أصحو فيُسكِرُني الألَم
أنا بَيْنَ بَيْن
وَشَهِيّتي فَقَدَتْ شَهِيَّتَها
للطَّعمِ ، للألوانِ ، للأشْكالِ

للفَرَحِ المُخبّأ في رِواياتِ الطّفولة ..

للحُبِّ .. للمَطَرِ الّذي يَهوي .. يُقبّلُ وَجْنَةَ الأرضِ الجَميلةِ
للقَناديلِ المُضاءَة ...
قدَمايَ مُتعَبَتانِ رَغْمَ تَوَسُّلي
أنْ تَحمِلاني بِضعَ خُطْواتٍ .. ولكنْ لا مُجيب
وتوسُّلي قد عادَ لي ..
من يَسْمَعُك

غيرُ الصّدى المُرتَدِّ حتّى يَسْتَجيب ؟!
وأنا .. كأنّي ها هنا .. حطّتْ رِحالي في مَحَطَّتِيَ الأخيرة
قَلَمي معي
قَدَري معي
ألَمي معي
لأخُطَّ آخِرَ أسْطُري
وأنامَ في وَجَعِ القصيدَة

سافر صلاح عبد الحميد إلى عالمه الآخر، تاركًا أوراقه وأشعاره، ومخلفًا فراغًا في المشهد الشعري النظيف، فقد كان من الشعراء الصادقين المتواضعين، صاحب يراع نقي وجميل، فله الرحمة والسكينة.

وداعًا صديقي صلاح ، وستبقى مخلدًا في ذاكرة كل من عرفك، وأحبَّ أشعاركَ وطيبتكَ ونبلُكَ وتواضعكَ ورهافة احساسكَ.







ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...