اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

نافذة على "الصحافة" ... *بقلم : عزيز لعويسي

⏪⏬
خبر وفاة الفنان القدير"عبدالقادر مطاع"، انتشر في مختلف مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي، كما تنتشر النيران في الهشيم، في ظل ما يعرفه "العالم الأزرق" من "فوضى خلاقة"، تشكل تربة خصبة ومكان عيش دافئ لصناع العبث، ومروضي الإشاعة
ومحركي ناعورات الأخبار الزائفة والمثيرة للجدل، وإذا كانت "الإشاعة الزرقاء" أو "الافتراضية"، لا تثير أحاسيس الدهشة والاستغراب، لما يكون مصدرها "كائنات رقمية" لا تجد حرجا في اختراق حدود القيم والأخلاق وتجاوز ضوابط سلطة القانون، في عالم يبدو كالحصان المتمرد الذي يصعب ترويضه أو إخضاعه أو التحكم في حركاته وسكناته، فإن الممارسة التي لايمكن قبولها أو التطبيع معها، هي انزلاق بعض المنابر الإعلامية الإلكترونية في جليد الإشاعة الزرقاء التي جعلت من "الطاهر بالفرياط" في تعداد الموتى والراحلين، خلافا للواقــع.

ما حدث مع السيد "مطاع"، حدث في أكثر من مناسبة مع أيقونة الغناء الشعبي "الحاجة الحمداوية" التي تم الإعلان عن خبر وفاتها أكثر من مرة، وهي لازالت "حية ترزق"، كما حدث مع عدد من الفنانين والسياسيين، تارة بالإعلان عن خبر وفاتهم، وتارة ثانية بالإساءة إليهم وتارة ثالثة بالنبش في تضاريس حياتهم الخاصة بدون حرج أو حياء.

الصحافة ليست فقط، التحوز ببطاقة الصحافة أو الانخراط في التنظيمات المهنية للصحفيين، أو الظفر ب"ميكروفون" والقيام برحلات مكوكية في الشوارع والأحياء بحثا عن خبر مثير أو فضيحة شنعاء أو جريمة نكراء، تسمح بكسب أكبر نسبة من المشاهدات، سعيا وراء "البوز الخادع" .. الصحافة هي أولا وقبل كل شيء، "أخلاق" و"التزام" بأخلاقيات المهنة، و"تقيد" بضوابط وحدود العمل الصحفي الرصين، و"سعي" مستدام إلى احترام "المتلقي"، بتمكينه من "منتوج" مهني، يسمو بالذوق ويرتقي بمستوى الوعي والإدراك، بعيدا كل البعد عن الأعمال التي لا تبارح مستنقعات "الإثارة" وأخواتها.

الصحافة الرصينة، تلتزم بأخلاقيات المهنة وتتقيد بسلطة القانون، وتتبارى بشرف في الارتقاء بالأذواق والتأطير والتثقيف والتنوير والترفيه، ومن يراهن على"البوز"، فالبوز الحقيقي، يمر قطعا عبر الحرفية والتحلي بشروط الموضوعية والدقة والمصداقية والحياد، والصحافة المسؤولة التي تحترم المتلقي، تجعل من البحث والتحري والتقصي منهاجا لها والخيط الناظم الذي يؤطر خطها التحريري، تكريسا لسلطة الحقيقة، التي عبرها تتحقق "المصداقية" التي تعد عصب الحياة في بلاط السلطة الرابعة.

يكفي النظر إلى واقعة السيد "عبدالقادر مطاع" وما حدث مؤخرا مع الرابور "مسلم"، وما عرفته قضيته من إقبال هستيري من قبل بعض المنابر، لنتملس "مأزق الصحافة" أو جانبا من الصحافة، التي تجد ذاتها في القضايا الساخنة والأخبار المثيرة للجدل، بدل الانكباب على قضايا المجتمع وما أكثرها، والارتقاء بمستويات النقاش والنقد والتحليل وفتح المجال لتبادل الآراء والمواقف ووجهات النظر، أما خصوصيات الأشخاص، فنراها خطا أحمر، وليس من حق أي شخص أو جهة أو منبر إعلامي، انتهاك حرمات الأشخاص، وجعل حياتهم مادة خبرية أو فرصة لممارسة الإثارة، دون اكتراث لما يكتب أو ينشر من تداعيات على المعنيين بالأمر ومحيطهم الأسري وعلاقاتهم الاجتماعية.

"عبدالقادر مطاع" أو "الطاهر بالفرياط" لازال حيا يرزق (حسب ما أكدته القناة الثانية ضمن نشرة الظهيرة ليوم الجمعة 6 دجنبر 2019)، ونسأل الله أن يحيطه بالصحة والعافية، في لحظة صحية تقتضي الرعاية والالتفاتة والاحتضان قبل فوات الأوان.. والذي مات، هو "الضمائر" التي تقتات على الإشاعات وتتغذى على الأخبار الزائفة، وتتلاعب بالعواطف والأحاسيس والآلام والآهات .. الذي مات هو "بعض الصحفيين " (مع وجود الاستثناء طبعا) الذين يغتصبون بأعمالهم غير المسؤولة جسد "صاحبة الجلالة" في واقع إعلامي يسائل "ماهية" قانون الصحافة والنشر، كما يسائل الجدوى من تنزيل "ميثاق أخلاقيات مهنة الصحافة"، في ظل ما يعتري المشهد الإعلامي من مشاهد العبث والفوضى الناعمة أو "المسكوت عنها"..

الذي مات.. هو "أخلاقنا" المصابة بالضعف والهوان وممارساتنا المرتبكة، وقمة الارتباك والغرابة، أننا نتجاهل "الأحياء" ونقدس "الموتى"، ونتزاحم في مضمار العالم الافتراضي، لنعلن "الوفاة" ونستحضر الخصال والشمائل، ونتسابق بقصد أو بدونه فيمن سيكتب : "إنا لله وإنا إليه راجعون"..

الذي مات هو "نحن" (بصيغة الجمع) و"الصحافة" في آخر المطاف لا تعكس إلا "نبض" و"سلوك" و"اتجاهات" المجتمع، ومسك الختام، لا يسعنا إلا أن ننوه بكل المنابر الإعلامية النزيهة والجادة، وبكل الصحفيين، الذين يجعلون بجدهم وتفانيهم وغيرتهم الوطنية، من "الصحافة" .. مهنة النبل والرقي .. "صاحبة الجلالة" التي لا يمكن تصور حياة بدونها أو بمعزل عنها ...

Laaouissiaziz1@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...