⏪⏬ في ليلة من ليالي الشتاء
وفي كوخ صغير
عائلة متكونة من اب وام وولدان احمد تسعة سنوات وسيف خمس سنوات كان اﻻب يشتغل في حقل لفﻻح بتلك القرية وكانت اﻻم
تشتغل بمنزل الفﻻح تعين زوجته وكان احمد يدرس بمدرسة ابتدائية تبعد عن القرية قرابة ثﻻث كيلو مترات كان يسلكها احمد يوميا
رفقة اقرانه
حياة قاسية متعبة لكن احمد كان مليئا باﻻمل والنشاط والحيوية كان ينهض باكرا يتناول كوب حليب سخن وقطعة خبز ويحمل محفظته القديمة التى تصدق له بها صديقا من القرية ويرتدي مدعته الزرقاء البالحة التى اكل علها الدهر وشرب وكان يلبس حذاء بلاستيكيا ويقصد مدرسته بعزيمة قوية احمر الوجنتين من شدة البرد وكان من حين ﻻخر ينفخ على اصابعه الصغيرة من شدة الصقيع الذي يلسعه يصل مدرسته يصبح على المدير والمعلمين واصديقائه ويدخل فصله ويجلس على كرسيه المعتاد كان منتبها للمعلم ﻻ يعبئ باي شئ سوى ينظر امامه للسبورة ويستمع بانتباه للمعلم وكان متفوقا رغم ضروفه وكان حلمه الوحيد هو ان يكبر ويصبح طبيبا ﻻ لشئ ﻻن والده مريض بالربو وكان يعطف كثيرا عليه لما ينظر اليه لما يكون راجعا من المدرسة كان يمر من امام الحقل الذي يشتغل به والده كان يقف وينظر لوالده ويقول بينه وبين نفسه اه يا ابي سوف اكبر واصبح طبيبا اداويك واحمل عنك كل اعباء الحياة المتعبة ويواصل سيره حتى يصل كوخهم يجد اخوه سيف يستقبله بضحكة منورة انت اتيت حمودة يقول له نعم يأخذ احمد زاوية من زوايا الكوخ ويضع امامه مائدة مستديرة ويفتح محفظته ليقوم بواجباته قبل ان يحل الظﻻم ﻻن كوخهم ليس به كهرباء كانت امه تشعل شمعة ضئيلة ﻻ يستطيع احمد ان يرى حرفا واحدا من الكتاب كانت امه تجلب معها طعاما من بيت الفﻻح كانت امراة الفﻻح كريمة معهم تبعث لهم بالطعام مع امهم ويحل الظﻻم ويقبل ابو احمد منهكا يجلس الى تلك المائدة ويسأله احمد كيف حالك يا ابي هل انت اليوم احسن الحمد لله وانت كيف كان يومك بالمدرسة الحمد لله اليوم اخذت في مادة الرياضيات اعلى عدد ما شاء الله عليك يا بني بالنجاح ان شاء الله تضع اﻻم اماهم ما تيسر من اﻻكل يأكلون ويحمدون الله وينامون وكان احمد متعلقا شديد التعلق بوالده كان يحضنه وينام وكان كل ما راى ابوه يتنفس بصعوبة يحزن شديد الحزن ويقول ﻻ تيأس يا ابي سوف يأتي اليوم الذي اصبح فيه طبيبا واداويك.
* منية الفداوي
وفي كوخ صغير
عائلة متكونة من اب وام وولدان احمد تسعة سنوات وسيف خمس سنوات كان اﻻب يشتغل في حقل لفﻻح بتلك القرية وكانت اﻻم
تشتغل بمنزل الفﻻح تعين زوجته وكان احمد يدرس بمدرسة ابتدائية تبعد عن القرية قرابة ثﻻث كيلو مترات كان يسلكها احمد يوميا
رفقة اقرانه
حياة قاسية متعبة لكن احمد كان مليئا باﻻمل والنشاط والحيوية كان ينهض باكرا يتناول كوب حليب سخن وقطعة خبز ويحمل محفظته القديمة التى تصدق له بها صديقا من القرية ويرتدي مدعته الزرقاء البالحة التى اكل علها الدهر وشرب وكان يلبس حذاء بلاستيكيا ويقصد مدرسته بعزيمة قوية احمر الوجنتين من شدة البرد وكان من حين ﻻخر ينفخ على اصابعه الصغيرة من شدة الصقيع الذي يلسعه يصل مدرسته يصبح على المدير والمعلمين واصديقائه ويدخل فصله ويجلس على كرسيه المعتاد كان منتبها للمعلم ﻻ يعبئ باي شئ سوى ينظر امامه للسبورة ويستمع بانتباه للمعلم وكان متفوقا رغم ضروفه وكان حلمه الوحيد هو ان يكبر ويصبح طبيبا ﻻ لشئ ﻻن والده مريض بالربو وكان يعطف كثيرا عليه لما ينظر اليه لما يكون راجعا من المدرسة كان يمر من امام الحقل الذي يشتغل به والده كان يقف وينظر لوالده ويقول بينه وبين نفسه اه يا ابي سوف اكبر واصبح طبيبا اداويك واحمل عنك كل اعباء الحياة المتعبة ويواصل سيره حتى يصل كوخهم يجد اخوه سيف يستقبله بضحكة منورة انت اتيت حمودة يقول له نعم يأخذ احمد زاوية من زوايا الكوخ ويضع امامه مائدة مستديرة ويفتح محفظته ليقوم بواجباته قبل ان يحل الظﻻم ﻻن كوخهم ليس به كهرباء كانت امه تشعل شمعة ضئيلة ﻻ يستطيع احمد ان يرى حرفا واحدا من الكتاب كانت امه تجلب معها طعاما من بيت الفﻻح كانت امراة الفﻻح كريمة معهم تبعث لهم بالطعام مع امهم ويحل الظﻻم ويقبل ابو احمد منهكا يجلس الى تلك المائدة ويسأله احمد كيف حالك يا ابي هل انت اليوم احسن الحمد لله وانت كيف كان يومك بالمدرسة الحمد لله اليوم اخذت في مادة الرياضيات اعلى عدد ما شاء الله عليك يا بني بالنجاح ان شاء الله تضع اﻻم اماهم ما تيسر من اﻻكل يأكلون ويحمدون الله وينامون وكان احمد متعلقا شديد التعلق بوالده كان يحضنه وينام وكان كل ما راى ابوه يتنفس بصعوبة يحزن شديد الحزن ويقول ﻻ تيأس يا ابي سوف يأتي اليوم الذي اصبح فيه طبيبا واداويك.
* منية الفداوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق