اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

صَدَفَة ...*نضال سواس

⏪⏬
أمرر بيدي على حبيبات الرمال.. أتحسسها.. أتلمس حرارة.. أتمنى عبثاً وجودها.. لاشيء سوى البرودة... هنا الشمال القطبي... برد قارس يغلف الحلم بشرائح من جليد شفيف يتواطأ بقسوة مزرية مع بقايا ما تبقى من الآمال التي باتت واهية ليجعلني أرى أشكالاً لأيام
قد كانت بشكل شرائح كسلايدات متوالية مغلفة بصقيع يجعل الرؤية صوراً ضبابية مبهمة ممتدة بتوال مؤلم على شاشة بحجم البحر والسماء.
تعذبني هذه الصور التي ما تنفك تخذني وهي تنسحب بشكل سريالي بطيء لتغوص في عمق بحر ستوكهولم الرمادي الذي سرعان ما سيؤول لونه أبيضاً ناصعاً بتجمده....
أرتجف.... أسير... وهل لي إلا أن أسير؟
لا شيء ُينبئُ عن الحياة إلا هذه الخطوات ... ربما تآخياً مع بعثرة هذا العصر الجنوني أصبحنا روبوتات تحرك بإشارة.... إمض ِ... ولا أقصد بها ذاك الإمضاء التعس الذي كان آمراً واقعاً بحينه... بل أن نمضي بالمسير دون إدراك... دون فقه لما جرى وما يجري... فقط... أن نمضي... صامتين... مذهولين... بل وربما أيضاً.. زاهدين..
لا شيء يستحق.... ربما.. قد كان سابقاً...
لكن الآن.... ؟... لا أظن.. غجر القرن الواحد والعشرين... نحن... نعم.... نحن... هكذا.. بقرار يلغي كل ما كنا عليه من قبل
وتبرز أمامي ملامح ذاك البائع الصربي وهو يحدثني بالسويدية قائلاً باعتزاز أنه صربي، سائلاً إياي عن جنسيتي ومن أي بلد أتيت
_ عربية...
ينظر إلي بحقد مستهزءاً ملتفتاً إلى صديقه محدثاً إياه... بلغته الأم.... يلتفت الآخر إليه وهو ينظر بوضاعة متمتماً بما يبدو أنه شتائم...
_ أصرخ بألم.... أقول أنني سورية من سوريا
تتردد إلى مسامعي..... كلمات.. لا تترجم.. تبقى على حالها.... عرب.... إسلام... يعيدون تكرار هاتين الكلمتين
اللعنة على كل من شوه وأساء اللعنةعلى كل من خطط لهذا ...
أنظر... بحيرة... بشيء من الضعف أقول
_ عربية... سورية .... وأردف.. مسلمة
أرمي بكيس الفاكهة .... أستعيد توازني من جديد.... مايرونه وما يعتقدونه ليس هو الحقيقة.....
الحقيقةها هنا بقلبي وبروحي كما نشأت وتعلمت وآمنت.... قبل أن يشوهوا ويتآمروا ويتفقوا ويختلسوا
الحقيقة.... ليس ما يريدون تشويهه وليس مايريدون إلغاءه فينا..
أعود إلى ذاتي..... بقوة، أنظر بثقة أقول بصوت عال وساخر: عربية، سورية، مسلمة... لكن بكل نقاء الإنسانية، لا كما يريدونكم أن تروا.
أسير بعيدا ً بعيداً... لا شيء أصدق من الطبيعة.
أضرب بيدي بحنق على الرمال... يتطاير بعضها على عيني...
أردد ببلادة أو ذهول ربما... وأنا أفرك عيني
قذى بعينك أم بالعين عوار
كأن عيني لذكراه إذا خطرت
هي العبرى وقد ولهت....
كلنا أمسينا خنساوات... نعم. ... كم من صخر نذكره.. كل ما نذكر يخرش الذاكرة والمآقي.
أنهض من جديد.... أقهقه... وأنا أردد لا بد لنا من أن ننهض... ستعود... (بلادنا)...
مضحكون نحن إلى حدود الغباء.. الأطفال مازالوا يقتلون... وتستل منهم أعضاؤهم... وتقطع رؤوسهم... هناك... في حلب .... ومؤكد في غيرها أيضاً... لا بد للسلسلة أن تكتمل.. لتشكل خارطة جديدة.. ألا تباً لكل شيء.... ونقول ستعود.... إنتهت.... لا بل نحن من انتهينا
يا لهذا التردد والتردي في مغابن الحيرة.. أين نحن الآن.....
أمسك بصدفة....... أقلبها بيدي.... أمرر أناملي على خطوطها الحلزونية دوائر متاهة لم تكتمل
أو ربما بترت ماقبل الإكتمال.... كما أرواحنا...
أقربها من وجهي... أرفعها إلى مافوق رأسي ينهمر منها بعض من رمل كان قد استقر في جوفها بين تلافيفها... ينساب ببطء لذيذ على وجهي.... أحس بنوع من السكينة تربت على وجنتي وجبيني تستقر بعض حبيباته على أطراف شفتي وأنتبه إلى أنها التصقت بها وكذلك على وجهي متخذة شكل خيوط... لاريب أنني كنت........ أبكي.
أرفع تلك القوقعة إلى أذني أبعدها.... ثم أدنيها من جديد.... قد سحبت ما أحاط بها من هواء وابتدأت تهامسني بموج ينتشلني بعيدا ً بعيداً إلى حيث البداية.... في ذاك القارب في رحلة كرحلة المقلة بين جفنين أحدهما حياة والآخر موت........ كم همست وهمست صدفتي هذه... كم أخبرتني عن الزيف وعن الحقيقة.... كم أحسست بها تتغلغل بصوتها بروحي... كأنها سحبت كل مافي محيطها من وجود ولخصته بهذا الصوت.... كأنها استنشقت الكون ونفثته بداخلي كزفير يعيد تحريك روحي من الداخل لأنتفض من جديد وأستعيد أنفاسي....... سكبت بداخلي روحاً جديدة..... خلاصة الإنسان جزء من كون والكون كله بداخله...
بعيداً عن كل التلوث في الحياة... يبقى لنا الوجود بهذه العلاقة الفردية الخاصة... حيث الإنتماء الحقيقي لهذه الوحدة المتكاملة مابين جزء وكل....
الصراخ.. والحرب...... تشويه الحقائق... تزييف الواقع... ماعدت قادرة إلا على مايمنحني القوة كإنسانة ألا وهو الإيمان بأن هنالك ثمة ما هو أبعد من المادة بكثير....
ومابين المرئي واللا مرئي... تستمر الرحلة

*نضال سواس

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...