هل يسأل أولياء الأمور حول ما يقتنوه لأطفالهم؟ هل يسعون لفهم فكرة كتاب الطفل المعروض؟ هل تجذبهم الأغلفة والعناوين بعيداً عن المضمون؟ هل يرسمون خطة ناضجة لمراحل القراءة لدى أطفالهم؟ هل يبحثون عن اللغة العربية في كُتب الأطفال؟ هل يناقشون أهم الأفكار مع دور النشر؟
أسئلة تبحث عن الإجابة: إنّ وعي أولياء الأمور ينقسم إلى ثلاث مرجعيات ثقافية، الأولى تهتم بالسؤال والمناقشة والبحث عن
الكتاب الجيّد، والفئة الثانية تتعامل مع المتوفر وما يناسب قدرتها الشرائية، أما الفئة الثالثة فتنجذب للغلاف والعنوان وبهرجة الصورة. هل يمكن أن يكون الكتاب خطة ناجحة لاستثمار مراحل القراءة لدى الأطفال.
ملكة القراءة
وحول اهتمامات أولياء الأمور أثناء انتقاء ما يناسب الطفل باختلاف مراحله العمرية، أوضح سعيد (صاحب مكتبة) أنّه يمكن تحليل طريقة تفاعلهم مع كتب الطفل، بين المهتمة والمتذوقة، مروراً بتأثير القيمة الشرائية، وأخيراً تأثيرهم بالصورة والبهرجة بعيداً عن المضمون الجيد، مضيفاً أنّ أكثر أولياء الأمور يبحثون عن الكتب الإنجليزية أكثر من العربية، وهي مشكلة تحتاج إلى وعي بأهمية اللغة العربية في تأسيس العلاقة مع الكتاب.
انتقائية
الاختيار مهارة معرفية تعتمد على خلفية الباحث عن الكتاب الجيّد، والناتج عن النقاش بينه وبين المتخصصين في دور النشر المختلفة، ويأتي هنا مبدأ الانتقائية في تصنيف الإصدارات واقتنائها. تقول وفاء الحسيني، (صاحبة دار كتاب) حول هذا المحور: إنّ أولياء الأمور لا يريدون لأطفالهم كُتباً ذات توجهات سياسية أو دينية، بل أن تكون مفيدة على الصعيد المعرفي. والأهم هو كيفية انتقاء كتاب الطفل لا اقتنائه فقط. وتضيف الحسيني أنّ هناك أشخاصاً يهتمون بالرسومات، وبعضهم يجادل المواضيع المطروحة، ولا يوافق عليها أحياناً، ويعتبرها غير مناسبة للطفل. ومن جهة أخرى، لاحظت الحسيني أنّ هناك أشخاصاً يطالبون بصور أقل وبكلمات أكثر.
هناك ثقافة مفقودة بين شرائح مختلفة في مجتمعاتنا العربية، وهي قراءة ما يعرف الكتاب أو مقدمته. حيث أوضح سامر القادري، مدير عام دار الأصابع الذكية للنشر والتوزيع أنّها أزمة تتشكل منها فجوة بين الحاجة الأساسية للطفل وبين ما يقتنيه الوالدان بسبب عدم قراءتهم للصفحة المخصصة بالتعريف بالكتاب، ويبادرون عادةً بالسؤال عن الكتاب دون الاطلاع على محتواه. ويرى القادري أنّ النسبة الأقل هي التي تسأل وتهتم بالجانب التعليمي أكثر من الكتب الإبداعية، فالأخيرة تلعب دوراً في تعزيز شخصية الطفل وتنمية فكره، ولكنه ليس من أولويات اقتناء الكتاب، إذ إنّ كُتب التعليم تُباع بسعر يجاوز خمسة أضعاف سعر الكتاب الأدبي.
*المحرر
أسئلة تبحث عن الإجابة: إنّ وعي أولياء الأمور ينقسم إلى ثلاث مرجعيات ثقافية، الأولى تهتم بالسؤال والمناقشة والبحث عن
الكتاب الجيّد، والفئة الثانية تتعامل مع المتوفر وما يناسب قدرتها الشرائية، أما الفئة الثالثة فتنجذب للغلاف والعنوان وبهرجة الصورة. هل يمكن أن يكون الكتاب خطة ناجحة لاستثمار مراحل القراءة لدى الأطفال.
ملكة القراءة
وحول اهتمامات أولياء الأمور أثناء انتقاء ما يناسب الطفل باختلاف مراحله العمرية، أوضح سعيد (صاحب مكتبة) أنّه يمكن تحليل طريقة تفاعلهم مع كتب الطفل، بين المهتمة والمتذوقة، مروراً بتأثير القيمة الشرائية، وأخيراً تأثيرهم بالصورة والبهرجة بعيداً عن المضمون الجيد، مضيفاً أنّ أكثر أولياء الأمور يبحثون عن الكتب الإنجليزية أكثر من العربية، وهي مشكلة تحتاج إلى وعي بأهمية اللغة العربية في تأسيس العلاقة مع الكتاب.
انتقائية
الاختيار مهارة معرفية تعتمد على خلفية الباحث عن الكتاب الجيّد، والناتج عن النقاش بينه وبين المتخصصين في دور النشر المختلفة، ويأتي هنا مبدأ الانتقائية في تصنيف الإصدارات واقتنائها. تقول وفاء الحسيني، (صاحبة دار كتاب) حول هذا المحور: إنّ أولياء الأمور لا يريدون لأطفالهم كُتباً ذات توجهات سياسية أو دينية، بل أن تكون مفيدة على الصعيد المعرفي. والأهم هو كيفية انتقاء كتاب الطفل لا اقتنائه فقط. وتضيف الحسيني أنّ هناك أشخاصاً يهتمون بالرسومات، وبعضهم يجادل المواضيع المطروحة، ولا يوافق عليها أحياناً، ويعتبرها غير مناسبة للطفل. ومن جهة أخرى، لاحظت الحسيني أنّ هناك أشخاصاً يطالبون بصور أقل وبكلمات أكثر.
هناك ثقافة مفقودة بين شرائح مختلفة في مجتمعاتنا العربية، وهي قراءة ما يعرف الكتاب أو مقدمته. حيث أوضح سامر القادري، مدير عام دار الأصابع الذكية للنشر والتوزيع أنّها أزمة تتشكل منها فجوة بين الحاجة الأساسية للطفل وبين ما يقتنيه الوالدان بسبب عدم قراءتهم للصفحة المخصصة بالتعريف بالكتاب، ويبادرون عادةً بالسؤال عن الكتاب دون الاطلاع على محتواه. ويرى القادري أنّ النسبة الأقل هي التي تسأل وتهتم بالجانب التعليمي أكثر من الكتب الإبداعية، فالأخيرة تلعب دوراً في تعزيز شخصية الطفل وتنمية فكره، ولكنه ليس من أولويات اقتناء الكتاب، إذ إنّ كُتب التعليم تُباع بسعر يجاوز خمسة أضعاف سعر الكتاب الأدبي.
*المحرر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق