ذميمةٌ هي الحرب حينما تنهش في جسد الوطن الواحد ، وتُضرمُ نيرانُها في ربوعه ، فما أشد سطوتها وما أعظم عواقبها ، ليس فقط على من أشعلوا نيرانها وقرعوا طبولها ، وإنما هي ـ أي الحرب ـ أشد إيلاماً على أولئك الأبرياء الذين ليس لهم في هذه الحرب ناقة ولا جمل .
يؤلمني أن أرى وطني جريحاً يعظه الحزن ، ويستبد به الألم ، ولشدَّ ما يزيدني حزناً وكمداً هو منظر أولئك النازحين من انتعلوا الوجعَ وتركوا كلَ شيءٍ وراءهم ، ونجوا بأرواحِهم ولم يحملوا معهم شيئاً سوى الحنين إلى الديار ..
تملكني الحزن والأسى وأنا أسمع أحد الأطفال مخاطباً أباه قائلاً :
إلى أين يا أبي ، فأجابه الأب بمرارة وألم : إلى حيث شاءت لنا الحرب يا بني .
لم يكن أمام هؤلاء من خيار سوى النزوح هرباً من الموت، وطمعاً في النجاة ، فإما أن يموتوا بنيران الحرب ومدفعياتها أو يموتون عطشاً وجوعاً جراء الحصار المفروض عليهم .
نزوحٌ إلى أين؟ ومدننا وقرانا كلها محاطة بالموت ، وحتى تلك القرى البعيدة في جغرافيا المكان و التي ما كان لها أن تسمع بالحرب أصبحت اليوم تنام وتستيقظ على أصوات المدافع ، فإلى أين المفر ؟وأين المستقر الآمن الذي ستأوون إليه؟.
، إن نار الحرب المجنونة لا تفرق بين قرية وأخرى أو مدينة وسواها فلا تأتي على شيء إلا وأحرقته ، فيا ليت شعري هل يدرك أعداء الحياة حجم هذه المعاناة التي يمر بها هؤلاء ؟
لا أظن ذلك ، فلو أنهم يمتلكون ذرة من الإنسانية الحقة ما أوصلونا إلى جحيم المآسي و قعر الهاوية .
محمد سلطان اليوسفي ـ اليمن
يؤلمني أن أرى وطني جريحاً يعظه الحزن ، ويستبد به الألم ، ولشدَّ ما يزيدني حزناً وكمداً هو منظر أولئك النازحين من انتعلوا الوجعَ وتركوا كلَ شيءٍ وراءهم ، ونجوا بأرواحِهم ولم يحملوا معهم شيئاً سوى الحنين إلى الديار ..
تملكني الحزن والأسى وأنا أسمع أحد الأطفال مخاطباً أباه قائلاً :
إلى أين يا أبي ، فأجابه الأب بمرارة وألم : إلى حيث شاءت لنا الحرب يا بني .
لم يكن أمام هؤلاء من خيار سوى النزوح هرباً من الموت، وطمعاً في النجاة ، فإما أن يموتوا بنيران الحرب ومدفعياتها أو يموتون عطشاً وجوعاً جراء الحصار المفروض عليهم .
نزوحٌ إلى أين؟ ومدننا وقرانا كلها محاطة بالموت ، وحتى تلك القرى البعيدة في جغرافيا المكان و التي ما كان لها أن تسمع بالحرب أصبحت اليوم تنام وتستيقظ على أصوات المدافع ، فإلى أين المفر ؟وأين المستقر الآمن الذي ستأوون إليه؟.
، إن نار الحرب المجنونة لا تفرق بين قرية وأخرى أو مدينة وسواها فلا تأتي على شيء إلا وأحرقته ، فيا ليت شعري هل يدرك أعداء الحياة حجم هذه المعاناة التي يمر بها هؤلاء ؟
لا أظن ذلك ، فلو أنهم يمتلكون ذرة من الإنسانية الحقة ما أوصلونا إلى جحيم المآسي و قعر الهاوية .
محمد سلطان اليوسفي ـ اليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق