الكتابة هي جسر ترميمي، بين ذات الكاتب وعالمه الخارجي وذلك لإحداث بعض التوازن النفسي بين الطبيعة والْبَشَرْ عبر آلّيات وتقنيات فضاء الكتابة، بحيث يتم تفريغ شحنات الكاتب من جميع النواحي النفسية والعاطفية كقضايا الحب والصراع والغضب والكره، منتهكة فيها( تابوهات) المجتمع من خلال سياق عقلية الحلال والحرام المتوارثة منذ زمن سحيق فاصبحت وكأنها من مسلمات التاريخ والمجتمع؟. كمفهوم الأنوثة
والرجولة ومفاهيم الحب والعلاقات العاطفية والنفسية وطريقة تبادلها السلوكي المقيد بأعراف وقوانين ذكورية تنسف أسس إنسانية المرأة والرجل معا، وتعمق الشرخ العاطفي في عدم تكافؤ العلاقات العاطفية بين الرجل والمرأة في فضاء الحقوق الروحية والجسدية لكليهما وخاصة المرأة بحكم انها الطرف الاضعف في المجتمعات الذكورية المهيمنة علي كل شيء؟ . من هنا فالكتابة هي انتصار لكل ماهو جميل، او مايجب ان يكون هكذا عند ذات الكاتب، وهي إعادة لهذا الخلل الكبير في طبيعة علاقات البشر من سيطرة وتملُّكْ عبر آليات التوحش في هذا العالم الظالم.
*سليمان يوسف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق