اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

لستُ مديونا ــ قصة قصيرة ...** زكريا نوار - الجزائر

حشر ورقة الألف دينار في جيبه، كالخائف من أن تـُطيِّرها الريح من بين يديه، خوفَ من يسعى لأحلام الحياة ويزعجه ألا تتحقق.
قضى نهاره يُتعب بدنه لأجل هاته الورقة حتى يكسب قوته بالحلال كما تعلم من أبيه وأمه اللذين كان لديهما إصرار غريب على مسألة الرزق الحلال.
كثيرا ما صور له خياله المريض كما كان يسميه أنه الوحيد في هذه المعمورة مازال متعلقا بحبل بال يسمى الرزق الحلال. وإلا كيف يمكن لهؤلاء أن يجمعوا كل هذا المال؟ الحلال لا يأتي بكل هذا المال.
الذي يزعجه أنه يحتاج لزيارة الطبيب، في الحقيقة ليس الطبيب ولا المرض ما يسبب له الإزعاج، بل كم سيبقى من هاته الدنانير بعد الزيارة والوصفة، الأكيد أنها ستطير لو ذهب إلى طبيب خاص، ربع ساعة أو أقل عند طبيب عام تساوي خمسمائة دينار أي نصف يوم عمل أما الطبيب المختص فالربع ساعة تعدل ثمانمائة دينار، فهو مضطر لزيارة طبيب المستشفى الشبه مجاني فهو الآخر طبيب وإن كان يعمل بما يمليه عليه "الكيف".
نظر الصيدلي إلى الوصفة بسرعة ووضع علبة دواء واحدة وخـط عليها خطين، وقال بصوت رزين: قرص في الماء في الصباح وآخر في الليل... تسعمائة دينار.
يسمع أحد أقاربه الموسومين بالثقافة: الشباب مستعجل، يريد أن يطير وأن يضع السماء تحت رجليه... هو في سن أدرك الزواج وتجاوزه ولم يتزوج ولا شيء، ليس لأنه يكره الأنثى بل يعشقها حتى النخاع، ويردد: لكل أنثى جمال خاص... يسأل نفسه: هل أنا مستعجل أم الحياة ليس لديها محطات تتوقف عندها فتنطلق والعداد يشير للسرعة القصوى؟!
تخطى عتبة الباب إلى جوف منزل أبيه فليس له منزل بعد مع أنه أكمل عقوده الثلاث وأدى واجب الخدمة الوطنية، ويحس بالخمسين دينار تتأرجح في جيبه فهي كل ما بقي له اليوم، فيتخلل تفكيره إحساس بالنعمة، الحمد لله أن أبي مازال يطعمني أطال الله بقاءه، والحمد لله أني غير متزوِّج، والحمد لله أني لستُ مديونا.

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...