أشتاق للسنديانة، ﻷمي ...لتلك الجارة ، تبرق عيناها ، بأمل الحياة.أنتشي بهما ، دون أن تدري ، تخبئ في صدرها أشياء لي، بهما ألتحف ، بطراوة الملمس ، ندبتان في المقدمة ، وتضاريس جسد وماء، وتخوم أفكار ، تراودني ، مفعمة بالكبرياء والنشوة ، ترسم على منكبيها تضاريس وطن ، تلهب ثناياها ، مواسم فرح، تشرق شمسها ، لاوقت للغروب عندها .
أتفيأ بظلها الرتيب ، تنام بين راحتي ، تلتوي رأسي بين كفيها، أسهو بعمق
-أعاشق أنا ؟ متلبس بالجرم ، غارق فيها ، أﻻف الفؤوس هشمتها ، حزوا رقابها ، استباحوا جسدها ، وأنا أهيم بها ، هي لم تمت ..لها الحياة .من الجنوب أقاموا الحد ، من الشمال ، جذورها تنفي الموت ، هي سنديانتي ، أغصانها ظلي ، تتشابك مع كرمتي ، تضمها بحنان ، وترسم ان أول شكل لعناقيد العنب ،تلك ارتوت من دماء الشهداء ، لتنضج يوما" ، بين أحضانها ، لتحلى ..ونصنع منها خمرة النصر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق