اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

امرأةٌ على حافّةِ العتمة ونصوص أخرى ...**عطا الله شاهين

*حينما ظلّ قلبي ينبض لها بجنون

حينما وقعت في حبّ امرأة ذات زمن جميل ولّى، ظل قلبي يرقص نبضا من عطفها المجنون، ومن حبها الساحر، فحين رأيتها أول عندما كانت تقف على درجاتِ نفق المترو حرّضني قلبي لحظتها للإمساكِ بها، لا أدري لماذا، رغم أنها امرأة عادية، فجمالها وجدته
عاديا، لكنني اكتشفت السّر بعدما راحت تنظر صوبي بعينيها السوداوين.. كانت النظرات منها تجننني وتجذبني لدرجة الجنون، وقلبي ظل ينبض لها بدقات سريعة ومضطرب على غير عادته، وحين كنتُ التقي بها حتى ولو بلا ميعاد، إلا أن قلبي ظل ينبض لها بجنونٍ، ربما من عطفِها المجنون، الذي كانت تغرقني به كلما رأتني مشتاقا لها.. فما أروع نبضات القلب الراقصة لامرأةٍ منحتني حُبّا غير عادي، وعطفتْ عليّ بكل شيء فلم يعد قلبي ينبض لأية امرأة أخرى ربما لأنها لم تريد منّي سوى الحُبّ..


*امرأةٌ على حافّةِ العتمة

تمتمتْ تلك المرأة ولعنتْ بصوتٍ خافتٍ العتمةَ. كانت هناك بصمتِها المجنون تشبه روحاً تائهة، توّاقة لهمساتِ حبيبها، الذي رحلَ فجأة، لتقتلَ مللها المجنون في غرفةِ كوخِها الرّطب، ونظرتْ من النافذة ثم تنهّدتْ بعدما رأتْ العتمةَ منتشرةً في كلّ مكان، إلا أنّها راحتْ تسرحُ في صمتِ السّماءِ المعتمة وتتأمل صمتها المجنون، وبعد برهةٍ عادتْ إلى أريكتها لكيْ تنامَ، لكنّ النّومَ لم يأتها، وظلّت ساهرة..
الوقت أشارَ إلى منتصف الليل، وهي منذ أيام يلفّها الحزنُ بسببِ رحيل حبيبها كعاشقة متأملة في عودته إليها، لكنّها فقدتْ الأملَ بعودتِه. وقالت: كم أشتاقُ إليه في هذه الليلة، لماذا رحل؟ هل لأنني بتّ غير مكترثة لطلباتِه المجنونة..
عادتْ إلى النّافذةِ وراحت تنظرُ بجنونٍ إلى السماءِ لربما تظهر صورته لها في العتمةِ، لكنها لم ترَ أي شيءٍ في العتمة، التي بدت لها حالكة، ورأت نفسها بأنها تقفُ على حافّةِ العتمة، وكانت خائفة من كل شيء، لا سيما مكوثها الإجباري منذ زمنٍ في بيت كوخ مهجور في جبل وعر..
ظلّتْ ساهرةً، والبرد بدأ يتسلل إلى جسدِها، في ليلة ربيعية، وراحتْ تتغطّى بمعطفِ حبيبها، الذي نسيه ذات ليلةٍ حينما أتى لزيارتها، وتركه عندها، لحطة ما نعستْ على رجليه، وتذكّرتْ اهتمامَ حبيبها بها، وقتما غطاها لئلا تبرد..
قامتْ من على الأريكةِ، وشربت كأساً من الماء، وعادتْ إلى النافذةِ لتنظر إلى السماء، لكنّها رأتها معتمةً على غير عادتها، فالقمرُ لم يطلّ في تلك الليلة، وقالت: حتى القمر تركني..
كانت تسمعُ عواءَ الذئاب والخوفُ بدأ يتسلل إلى قلبِها، وراحتْ تتفحّص الأبوابَ، إذا ما كانت موصدةً أم لا، فتأكدتْ بأن كلّ الأبوابِ مغلقةٌ بشكلٍ جيّد، وعادتْ إلى الأريكة، لكنها لم تستطع أن تنعسَ على عكس كل الليالي، وبقيتْ ساهرة حتى الصباح، وحين أشرقتْ الشمس، فرحتْ، وقالت: بالأمس وقفتُ على حافّةِ العتمة، لكنّ الشّمسَ الآن ستسرّني مرة أخرى بأشعّتها قبل أنْ يحلّ الليل، فهلْ سأظلُّ عائشةً بخوفٍ من عتمةٍ مخيفة وفي جبلٍ مليء بذئابٍ جائعة؟ أين أنتَ يا حبيبي؟ فتعال ضمّني إلى صدركِ فبدونكَ سأظل تائهةً في عتمة مجنونة وضجرٍ مميت، لأن حضورك يبدد عتمتي، فلا يعقل أن أظلّ هنا على حافةِ العتمة ضجرةً كصحراءٍ تشتاقُ للمطرِ..


*عناقٌ رومانسيٌّ صاخب

لا يُحِبُّ العاشقان المعانقةَ إلّا وقتَ المغيب عندما تختفي الشَّمسُ وراء البحر .. فما أجملَ ذاك المشهد لعاشقيْن يتعانقان في ساعةِ الغسقِ، حينما يَقِفَانِ على شاطئ بحرٍ يهيج مِنَ المُعانقةِ الصّاخبة ..
ففي تلك الساعة تضطربُ الموجات مِنَ الهمساتِ القاتلة .. وحين يطلُّ القمرُ يُظهرُ العاشقيْن بعناقهما الهادئ ..
وحين يتوارى ضوءُ القمر عنوةً خلف سحابةٍ سمجةٍ يحلو جوُّ المُعانقة، ويبدو ذاك المشهدُ أكثر رومانسيّة، لأنَّ الهمسَ يثورُ بكُلِّ وقاحته وجرأته ..
فالهمسات تستمرُّ، والمُعانقة تستمرُّ على وقعِ اضطرابِ الموْج .. فالعاشقان لا يمَلّانِ مِنْ تلك الهمساتِ الصَّاخبة، بلْ على العكسِ يظلّان في التصاقٍ جُنونيٍّ في عناقٍ رومانسيٍّ صاخبٍ ..


*أنا وأنتِ والصّمتُ والعتمة

رغم الهمسات الصاخبة من شفتي امرأة قابلتها أول مرة في حلمٍ مجنون، حينما تهتُ ذات دهرٍ بعيد في كوكب أزرق، وتجمّدت هناك من برْد مختلف عن البرْدِ هنا، فكلما أجلس في العتمة مجبرا، لأن الكهرباء مقطوعة منذ زمن عني بسبب نسياني الأهبل لدفعِ فاتورة التيار، وبتّ أعيش في عتمة مجنونة.. فحين أجلس في زاوية غرفتي، وعلى سريري الخشبي المصنوع من خشب الزان ذاك السرير الذي يحسدونني عليه زملائي في العمل كلما يأتوا لزيارتي وقتما أكون مريضا من انفلوانزا عادية، ويقولون ما أروع هذا السرير رغم أنه سرير عادي! فعلى السرير أتمدد كل ليلة وأسأل ذاتي لماذا هذا الصمت منكِ؟ فأنا وأنت والصمت والعتمة نظلّ عاجزين عن خلق جوٍّ صاخبٍ، فحين تدنين مني أشعر بتيار كهربي يلسعني ويضيء كل أفكاري، وأبيت هيمانا في حبكِ، رغم أنني أستيقظ في كل صباحٍ، وأعلم بأنه حلمٌ أراكِ فيه.. فهناك فقط أنا وأنت والصمت والعتمة وأدرك بأنني أعيش في حُلْمٍ مجنون يطغي عليه صمتُ امرأةٍ وعتمة مجنونة، وحضن دافئ وهمسات صامتة ونفس امرأة يدفئّني من برْد مجنونٍ..


*امرأة وشمسية ومطر

ذات صباحٍ ماطر، بينما كنتُ أقف تحت شرفةٍ لأحتميَ من المطرِ رأيتُ امرأةً تحملُ شمسيةً وتسير تحت المطرِ، لكنّ الرّياحَ كانت تهبّ في تلك الأثناء بقوةٍ، مما جعلتْ المرأةَ تمسكُ بشمسيتها بكلّ قوةٍ لئلا تطير منها، رغم أنّ معطفَها الأنيق تبلّلَ تماما من الخلفِ من زخّات المطر.. ورغم وقوفي تحت شرفةِ العمارة، إلا أنني تبلّلتُ من المطر، وبقيت أنظرُ إلى تلك المرأة، التي كانتْ الرّياحُ تدفع شمسيتها، لكنّ الشّمسيّةَ لمْ تصمد، وطارتْ منها بعيدا، فذهبتُ تحت المطرِ لمساعدة المرأة، وتناولتُ الشّمسيّةَ من على الأرضِ، وأعطيتها إياها، فنظرتْ صوبي وشكرتني، وتمتمتْ بكلماتٍ عن شخص ما، وفهمتُ أنّه رحلَ، فعدتُ إلى مكاني، ووقفتُ تحت الشُّرفةِ أرتجفُ من البرْدِ، وبعد دقائقٍ طارتْ شمسيةُ المرأةِ مرة أخرى، فنظرتْ المرأة صوبي فرحتُ أركضُ تحت المطرِ مرة أخرى، لكي أُعطيها شمسيتها، فشكرتني، رغم أنها كانتْ تتذمّر من جنونِ الرّياحِ والمطر، وبسبب تمزّق شمسيتها، وقالت: أعذرني، فأنا امرأةٌ لا أقوى على الانحناء، لكي أتناولَ شمسيتي من على الأرض، فقلت لها: ليس هناك أية مشكلةٍ، وعدتُ أقف تحت الشّرفةِ وصرتُ أرتجف من البرْد، لأنني تبللتُ من زخّاتِ المطر، وبعد ثوانٍ معدودات من وقوفي تحت الشّرفةِ رأيتُ الشّمسيّةَ تطير من يدي المرأة، فنظرتْ المرأة صوبي، لكنني لمْ أكترث لها هذه المرة، وخطوتُ من تحت الشُّرفةِ، وسرتُ إلى وجهتي تحت المطرِ، ونظرتُ إلى المرأة ورأيتُها تسير مثلي تحت المطرِ، فقلتُ في ذاتي: لماذا تريد شمسية تمزّقت من الرّياح؟ فيبدو بأنّ للمرأة ذكرياتٍ مع شمسيتها، فأنا سمعتها تتمتمُ حينما طارتْ منها أول مرة، وكانت تقول: لو كنتَ بجانبي لما طارت منّي الشّمسية، وكانت تقصدُ شخصاً ما رحلَ عنها لسببٍ ما، وتواريتُ عنها، وقلت: مسكينة تلك المرأة تبللت مثلي، ولكنْ لماذا كانت تصرّ على حملِ الشمسية، رغم أنها تبلّلت تماما..

*عطا الله شاهين

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...