اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أُنثى من ماءٍ تودعُ 2018 ...** بقلم: سماح خليفة

عزيزتي 2018 ما الذي يدفعُني للاسْتمرارِ في الكتابَة لك، وأنت التي رَحلْت ولم تمنَحيني حتى فرصَة الوداع؟!
أتذكرين عندما طَلَلْتِ برأسك من نافِذَةِ الحياةِ على حافّةِ البِداياتِ الجَميلة، تركُلين البابَ بقدمِك الواثِقَة في وجهِ 2017، بابتسامةٍ عريضَةٍ مُشرقةٍ، وغمازةٍ شقيةٍ تنبئ بعامٍ حافلٍ بالمغامرات، وبوجهِك الذي أربَكني لدفء البوحِ فيه ورهافةِ القصائِد التي تقطرُ من شفتيه، مدَدْتِ يدَك نحوي، مسَحتِ بأصابِعكِ ملامحَ وجهي، أبحرْتِ في عينيّ حتى فاضَتْ بِكِ نَفسي، هَمسْتِ في أُذُني: كيف لك أن تكوني أنثى من ماء، وتقفينَ على قدَمَيْكِ حتى
اللحظة؟! ابتسمتُ حينها وقلتُ لك: لا تعلمينَ كم أحرزتُ من كَبواتٍ وكم حُفَرٍ شهِدَتْ على قدميّ المُدماتَيْن! عندَها لوّحْتِ أمامَ ناظري بِعصا الوقت ونفَثْتِ في كفَّيْكِ من روحِ الزّمنِ الجميل؛ ففاضَتْ منها أيامٌ بِغاية الرّوعة والبهاء والألوان، وقُلْتِ: أتَرَيْنَ كلَّ هذا يا عزيزتي؟ هو لَكِ، سأمنَحُكِ إياه بكلِّ محبةٍ وشغَفٍ للعطاء، ولكنْ بشَرط، أن تَحُطّي عن كَتِفَيكِ كلَّ ما أثقَلَتكِ به السنينُ العِجاف، وأن تهجُري عينَيكِ وتبتُري أصابِعَك، وتمضي دون أن تلتَفِتي لها، واثقةً بالنّور الذي سَيبزُغ من عينِ الشمس ليُنيرَ دربَك، ولا تأبَهي بأصابِعك المبتورة، سيَنبُت مكانها الحنّونُ وقد ارْتوى من هذا النور المُتَسربل في عروقِك.
"ها...ماذا قلت؟"
" قلتُ سأحاول"
"لا يكفيكِ شرفُ المُحاولة، الجُرأةُ وحدها كفيلةٌ بِجَمع ما تقاطرَ من ندى الأنا المُتوارية في ظلالك"
"قلتُ سأُحاول، امنَحيني تأشيرةَ فرح لِأسافرَ فيك وأروّض كلّ هذا الذي أثقلني وشدّني للوراء"
"سيشُدّك إلى قاع الزمن فَحاذِري، اترُكي كلّ شيءٍ خلفَك فلا شيء يستحِق، تذكري ذلك جيدا"
"سأُحاول"
"عنيدةٌ يا جميلتي"
"أحببتُك كثيرا 2018"
"إذن أقبِلي عليّ سأهديك فرحَة تتخِمُك العمرَ كله، هاتي إليّ قلبَك"
"قلبي المتواضِع لن يحتَمل"
"كوني جريئة".
أذكرُ كيف تماهَت كفُكِ في صَدري، قبضْتِ على قَلبي، أوْدَعتِ فيه ما لا أستطيعُ وصفَه غيرَ أنّه شيءٌ ارْتوى به القلبُ حتى نبتَ له جناحان، حلّقَ بي عالياً في الأفُق، عالياً بِخفّةٍ حتى أحالَني نجمةً تتألّقُ وتحتضنُها السماءُ وتُباهي بها الأرضَ بما حَوَت. لحظات فإذا بأشيائي وعَيْنَيَّ وأصابِعي تسحبُني للأسفل، السماءُ تتشبّث بي من جهةٍ والأرضُ تجذبُني بِكُلِّ أشيائي من جهة، و2018 تصرخُ بي: "يا عنيدة، اقْطَعي حبالَ الوَصل وحلّقي عالياً" ، أجبتُها بِكُل الهدوء الذي اعْتَراني في تلك اللحظة: "تَعِزُّ عليّ عيناي، هي أغلى ما أملِك، وأصابِعي التي حمَلتُها معي عُمراً بأكملِه كيف أبْتُرها وأتَخلى عنها؟! وأشيائي التي تُثقُلني أصبَحت جزءاً لا يتجزأ منّي".
"يااه يا صديقتي!! أنتِ لَست أنثى من ماء، أنت أنثى من جِراح!! تنزِفُ نوراً سيُحيلُها ناراً، حتى يأذنَ اللهُ أو تَفنى دونَ ذلك!"
"أنا أنثى من رمادِ الزّمن الغارقِ في العدميّةِ، نُفِثَت فيها روحُ نسمةٍ علِقَتْ في محرابِ ناسِكِ يتلمّسُ طريقَ العودةِ إلى الله بهمةِ عاشقٍ للحياة"
لم أكّدْ أكمِل حديثي، هي لحظات، هكذا شعرْتُ بها حتى صفّرَت الريحُ، ولفَحنا بردُ الرحيل، وأجهشَت السّماء بالبكاء، ونضبَ درعُ الغَيمِ في صوتي لحناً وارفاً بالكثير من المشاعر التي تجنّبْتُ الإحساسَ بها كي لا أفقدَ طفلةً لازمَت صَدري، وتشبّثت بضلوعي ولم تتحرّر بعد، لكنّها اقترفَت الفرحَ على أثرِ فراشةٍ حطّت على أهدابها ذات غفوةٍ على كف حُلمٍ ناضجٍ في ثغرِ الليل، ورحلَت 2018، نعم رحلَت، أخذَت أشياءَها الجميلة وتركَت لي أشيائي أروّضها على مهلٍ بروحها العالقة في جسدي حتى يأذن الله!
كم أنت قاسية يا صديقتي 2018! أشعلْتِ فكرةً مجنونةً ما زالت ترتعشُ في عقلي، ثم رحلْتِ ولم تَمنحيني الوقتَ حتى لِأودعك!

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...