يا بابُ قلبٌ و روح ٌ أنتَ يا بــابُ
وأنتَ دمعٌ على الجدرانِ سكّابُ
وأنتَ عينٌ بها الأحبابُ أُبصرُهم
وأنتَ جرحٌ حوتهُ الدَّوحُ والغابُ
و سِنديانٌ يباسُ الرّوحِ يسْكُنهُ
دارتْ عليهِ من الأحجارِ أحقابُ
قد كنتَ غصناً شذى العصفور عطرَّه
عذريّـــــــةُ الثـــّــــلجِ للأوراقِ أثـــــــوابُ
تُعطِّرُ الفأسَ دمعــــاً حين تحضُنُها
فَيــزرعُ المـــوتَ في جنــــبيكَ حطّـابُ
وقفتَ جذعاً على الجدرانِ قد صُلبتْ
فيكَ الحياةُ و طارتْ منكَ أســــرابُ
وغاصَ فيكَ صدى المنشارِ حشرجةً
واغتالَ فيك عــروقَ الماءِ كِـــلّابُ
يابابُ لستَ جماداً أنت من مهجٍ
دقّتْ مساميرَك السوداءَ أنيابُ
زُرِعتَ في مبسمِ الجدرانِ تحرسُها
كنتَ الأمينَ إذا ما أهلُها غابوا
وكان فيكَ شقوقٌ مررّتْ وَجَعاً
فيه ِ الغروبُ حزيناً راحَ ينسابُ
فأيقظَ الصمتَ أنغاماً لِيعزفَها
صوتُ الرّياحِ زعيقاً فيكَ يابابُ
كمْ دقّكَ الخوفُ في كفّيه مرتجياً
أمناً لديـــك فأنتَ اليـــومَ محرابُ
يا بابُ كم من جَنى الأسرارِ تحفظُها
وكمْ تلاقى على جنبيْكَ أحبابُ
وكمْ تناجوا وكمْ صاغوا للحظتِهمْ
همسَ اللّقاءِ فغنّتْ فيكَ أخشابُ
منكَ الدّموعُ لأحبابٍ تودّعُهم
وهُمْ بمفتاحكَ المحزونِ قد ذابوا
وما نسيتَ حميتَ الدّارَ منْتَصِباً
حتّى اللّيالي طــوى كانـــونَها آبُ
وَعَشّشَتْ فيكَ ملءَ القفلِ ما نسجتْ
عناكبٌ علّقتْ في السّقفِ أطنابُ
يا بابُ أهـــــــلوكَ لا تــرنو لعودتِهمْ
فالقابضونَ على كفّيك قد خَابوا
مزلاجُكَ الصّبرُ يروي صَمتَ وحدَتِهِ
في قلبِهِ صـَـــــــــدَأٌ صــاغوهُ غيـــّابُ
البابُ بابٌ لدى النّجارِ يَصْنعُهُ
لا شكَّ هاءتْ بهِ للرّزقِ أسبابُ
وأنتَ دمعٌ على الجدرانِ سكّابُ
وأنتَ عينٌ بها الأحبابُ أُبصرُهم
وأنتَ جرحٌ حوتهُ الدَّوحُ والغابُ
و سِنديانٌ يباسُ الرّوحِ يسْكُنهُ
دارتْ عليهِ من الأحجارِ أحقابُ
قد كنتَ غصناً شذى العصفور عطرَّه
عذريّـــــــةُ الثـــّــــلجِ للأوراقِ أثـــــــوابُ
تُعطِّرُ الفأسَ دمعــــاً حين تحضُنُها
فَيــزرعُ المـــوتَ في جنــــبيكَ حطّـابُ
وقفتَ جذعاً على الجدرانِ قد صُلبتْ
فيكَ الحياةُ و طارتْ منكَ أســــرابُ
وغاصَ فيكَ صدى المنشارِ حشرجةً
واغتالَ فيك عــروقَ الماءِ كِـــلّابُ
يابابُ لستَ جماداً أنت من مهجٍ
دقّتْ مساميرَك السوداءَ أنيابُ
زُرِعتَ في مبسمِ الجدرانِ تحرسُها
كنتَ الأمينَ إذا ما أهلُها غابوا
وكان فيكَ شقوقٌ مررّتْ وَجَعاً
فيه ِ الغروبُ حزيناً راحَ ينسابُ
فأيقظَ الصمتَ أنغاماً لِيعزفَها
صوتُ الرّياحِ زعيقاً فيكَ يابابُ
كمْ دقّكَ الخوفُ في كفّيه مرتجياً
أمناً لديـــك فأنتَ اليـــومَ محرابُ
يا بابُ كم من جَنى الأسرارِ تحفظُها
وكمْ تلاقى على جنبيْكَ أحبابُ
وكمْ تناجوا وكمْ صاغوا للحظتِهمْ
همسَ اللّقاءِ فغنّتْ فيكَ أخشابُ
منكَ الدّموعُ لأحبابٍ تودّعُهم
وهُمْ بمفتاحكَ المحزونِ قد ذابوا
وما نسيتَ حميتَ الدّارَ منْتَصِباً
حتّى اللّيالي طــوى كانـــونَها آبُ
وَعَشّشَتْ فيكَ ملءَ القفلِ ما نسجتْ
عناكبٌ علّقتْ في السّقفِ أطنابُ
يا بابُ أهـــــــلوكَ لا تــرنو لعودتِهمْ
فالقابضونَ على كفّيك قد خَابوا
مزلاجُكَ الصّبرُ يروي صَمتَ وحدَتِهِ
في قلبِهِ صـَـــــــــدَأٌ صــاغوهُ غيـــّابُ
البابُ بابٌ لدى النّجارِ يَصْنعُهُ
لا شكَّ هاءتْ بهِ للرّزقِ أسبابُ
والبابُ ليسَ وحيداً نحنُ ندخلُهُ
بلْ إنــّهُ عالمٌ فالبـــــــــــابُ أبوابُ
بابٌ بهِ نخلةٌ أعذاقُها ركعتْ
بابٌ بهِ صفــنةٌ يعلــوهُ لِبـْـــلابُ
بابٌ سوادُ الأسى يطلي مدامِعَهُ
أصحابُه من يدِ السّجّانِ قدْ شابوا
بابٌ بهِ دقّةٌ تفضي إلى ســعةٍ
بابٌ أضاعَ الصّدى ناداهُ سِردابُ
بابٌ حزينٌ يدُ الأغرابِ تدفَعُهُ
فعطّرَ الكفَّ دمعاً فيهِ أطيابُ
بابٌ فقـــيرٌ رياحُ الجوعِ تصفعُــهُ
ملحُ الحياءِ على جفنيهِ أهدابُ
بابٌ كبيرٌ به الحرّاسُ قد وقفوا
ونادمتْ ركنَهُ الموصودَ أكوابُ
بابٌ صغيرٌ وكفُّ الجودِ قدْ فتحتْ
للقادمينَ ومــــلءُ الدّارِ إجـــــدابُ
يا بابُ أنت حِمى الأبوابِ أجْمعِها
بابُ الإلهِ فَمنْ دقُّوكَ ما خَابُوا
بلْ إنــّهُ عالمٌ فالبـــــــــــابُ أبوابُ
بابٌ بهِ نخلةٌ أعذاقُها ركعتْ
بابٌ بهِ صفــنةٌ يعلــوهُ لِبـْـــلابُ
بابٌ سوادُ الأسى يطلي مدامِعَهُ
أصحابُه من يدِ السّجّانِ قدْ شابوا
بابٌ بهِ دقّةٌ تفضي إلى ســعةٍ
بابٌ أضاعَ الصّدى ناداهُ سِردابُ
بابٌ حزينٌ يدُ الأغرابِ تدفَعُهُ
فعطّرَ الكفَّ دمعاً فيهِ أطيابُ
بابٌ فقـــيرٌ رياحُ الجوعِ تصفعُــهُ
ملحُ الحياءِ على جفنيهِ أهدابُ
بابٌ كبيرٌ به الحرّاسُ قد وقفوا
ونادمتْ ركنَهُ الموصودَ أكوابُ
بابٌ صغيرٌ وكفُّ الجودِ قدْ فتحتْ
للقادمينَ ومــــلءُ الدّارِ إجـــــدابُ
يا بابُ أنت حِمى الأبوابِ أجْمعِها
بابُ الإلهِ فَمنْ دقُّوكَ ما خَابُوا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق